الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الصالة المغلقة» .. تفتح أبوابها للملتقيات وعشاق التراث

«الصالة المغلقة» .. تفتح أبوابها للملتقيات وعشاق التراث
14 سبتمبر 2010 09:13
تعتبر «الصالة المغلقة» في جزيرة السمالية من ضمن المرافق الحديثة الإنشاء والأكثر حيوية فيها. كان خيار بناء الصالة حلاً مثالياً لمواجهة أحوال الطقس (ارتفاع الحرارة، الرطوبة الشديدة، سقوط الأمطار) في الجزيرة التي تستقبل على مدار العام عدة ملتقيات تراثية في الشتاء والصيف، أهمها السمالية (شهر يناير) والسمالية (شهر يوليو). مكّن إنشاء «الصالة المغلقة» من إطلاق فعاليات وأنشطة عالية السوية وتقديم خدمات ترفيهية ورياضية بدنية وثقافية مميزة للفتيان والفتيات أعضاء النادي من أبناء الدولة. إذ سعت إدارة النادي حثيثاً لنشر وترسيخ التراث وتأهيل ‏قطاع الشباب والناشئة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع،‏ بهدف إيجاد بيئة ترفيهية وتعليمية في جو من التشويق والإثارة للمشاركين‏ حرصاً على مبدأ التكامل في أن يجمع العضو بين الثقافة والرياضة والترفيه وصولاً إلى الشخصية ‏المتوازنة التي تنفع ‏ذاتها ووطنها مستقبلاً. ‎ يقود التجول في محيط «الصالة المغلقة» والمرافق التابعة لها، إلى الشعور بأن محاكاة تاريخ الأجداد تبدأ من مجموعة المرافق التي تفتح النوافذ على الماضي الرحب وميادينه الشعبية الكثيرة، حيث الأبواب والنوافذ والأثاث والجدران اتخذت الطابع القديم، فيما حضرت تفاصيل كثيرة كالبراجيل والعريش وما تضمه من دلال القهوة العربية وجرار فخارية وأدوات منزلية «جفير وسرّود ومهفات مكبات وأطباق» ومرافق أخرى كثيرة تروي وقائع الحياة اليومية لأجدادنا بطريقة جامعة بين مفردات الماضي الأصيل ومستفيدة من تكنولوجيا عصرنا الحالي. أما مبنى الصالة الرئيسي الذي بات المقر الرئيس لمجموعة من فعاليات ملتقى السمالية، فيحتضن مجموعة مهرجانات تنبثق عن الملتقى، أشهرها (حفلي الافتتاح والختام، مهرجان الألعاب الشعبية، مهرجان الحياة البرية، مهرجان المهن التقليدية، مهرجان اليولة والفنون الشعبية) فضلاً عن عشرات الفعاليات المتصلة بأنشطة الفتيات في مجال مهن الجدات التقليدية وإعداد الحلوى المحلية، والعديد من ورشات الفنون والأشغال اليدوية. ويتفرع عن الصالة عدة أقسام تلبي جميعها مختلف الاحتياجات‎ والرياضات حيث تضم (الصالة الرياضية، ومسرحاً مجهزاً، و‏مركزاً متكاملاً لعرض المنشورات، ومعرضاً للصور، ومعرضاً بيئياً، ومجلساً تراثياً.‏ وبيوتاً شعبية، والعديد من تفاصيل البيئات البرية والبحرية والزراعية، وكل ما يتصل بحياة الأجداد، ومساحات مفتوحة للعديد من الأنشطة الميدانية والتعليمية كإعداد القهوة العربية، ودورة اكتساب السنع والسلوكيات الحميدة). كما يتم في الصالة تنظيم عدة أنشطة رياضية (فردية وجماعية) مثل كرة القدم والطائرة‏‎‏ والسلة والتنس الأرضي والصحن الطائر،‏‎‏ وحلبة لممارسة رياضات كمال الأجسام والكاراتيه والمبارزة بالسيف، حيث يتوفر فيها مئات من كراسي المشاهدين الآمنة الصنع. ويتلقى الطلبة (فتيان وفتيات) في الصالة خلال الملتقيات التراثية مجموعة من الورش والبرامج في مختلف الإبداعات الرياضية والفنية والتراثية تكسبهم عدة مهارات.. وتقام بإشراف كبار استشاريي التراث المحلي، وخيرة الكفاءات المواطنة الشابة من عشاق التراث، فضلاً عن خبراء وأساتذة ورياضيين ومدربين ومشرفين متخصصين؛ كل في مجاله. يذكر أن «الصالة المغلقة» منذ تأسيسها ساهمت خلال ملتقيات السمالية في تأهيل قطاع الشباب والناشئة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع -في إطار من ثقافة وتراث دولة الإمارات- بما يتواكب مع طبيعة العصر ومتطلباته، فعززت أنشطتها مبدأ المحافظة على تراث الدولة، وسعت نحو تعليم وتثقيف الأجيال بتراث الآباء والأجداد عبر تنظيم وتطوير الأنشطة المتعلقة بتراث الدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©