السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون» تطلق تطبيقاً ذكياً يحد من الإعاقات الكاملة للأطفال

«الشؤون» تطلق تطبيقاً ذكياً يحد من الإعاقات الكاملة للأطفال
17 يونيو 2015 23:45
محمود خليل (دبي) كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية عن نجاح سواعد محلية في إدارة رعاية وتأهيل المعاقين التابعة لها بتصميم تطبيق ذكي يعد الأول من نوعه يحد من اصابة الاطفال المتأخرين في النمو باعاقات كاملة، من خلال الكشف المبكر عليهم عبر مجموعة أسئلة حسب كل فئة عمرية لتحديد حالتهم الصحية وتوجيههم للطبيب المختص لتلقي العلاج المبكر الذي يحول دون تفاقم الحالة. وأكدت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة، أن إطلاق التطبيق الجديد على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية سيتم خلال شهر سبتمبر المقبل وبشكل متزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، وذلك في سياق استراتيجية الوزارة للوصول بخدماتها الذكية إلى المتعاملين أينما كان موقعهم استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.وقالت: إن التطبيق سيسهم في دعم وتعزيز مساعي الإدارة بتشكيل قاعدة بيانات عن الأطفال المعرضين للإصابة بإعاقات بما يتيح متابعة حالاتهم ومعالجتهم، لافتة إلى أن التطبيق الجديد سيكون متاحا لاستخدامه من قبل الأمهات من كافة الجنسيات، وكذلك من قبل العاملين في مجال الإعاقة بما يمكن من إفادة أكبر فئة من المهتمين داخل الدولة وخارجها، لافتة إلى أن التطبيق يعزز مساعي الوزارة في برنامج التدخل المبكر الذي اعتمدته في الآونة الأخيرة للكشف المبكر عن أوضاع الأطفال منذ الولادة ولغاية سن الخامسة الصحية عبر مجموعة من الأسئلة يتم توجيهها للأم في مراحل عمرية مختلفة لطفلها. وبينت بن سليمان أن التطبيق موجه بالدرجة الأولى إلى الأمهات لدورهن الكبير بعملية التدخل المبكر، منوهة بأن التطبيق هو بمثابة مقياس للكشف المبكر من حيث الوضع الاجتماعي للطفل المستهدف وتواصله اللغوي وحركات أرجله ويداه بحيث سيشمل التطبيق أسئلة لكل فئة عمرة منذ الولادة ولغاية سن الخامسة تقوم الأم بالإجابة عليها لمعرفة ما إذا كان طفلها معرضا للإعاقة وبالتالي توجيهها إلى الجهة المختصة لوضع برنامج علاجي له من قبل الإخصائيين.. وقالت: إن مقياس الكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائياً مصمم وفق معايير تتتناسب مع بيئة المجتمع الإماراتي، حيث سيساعد الأمهات على تحديد مجالات التأخر عند أطفالهن من أجل تحويلهم إلى المختصين، إضافة إلى أسلوب تعليمي للمهارات الاجتماعية والتواصلية والسلوكية لأطفال التوحد يعتمد على القصص الاجتماعية.وأوضحت أن التطبيق يرصد سلوكيات الأطفال في المراحل العمرية الأولى من قبل الأم أو مقدمي الرعاية المقربين من الطفل واستجاباته تبعاً للمحلة العمرية التي يمر بها، وبالتالي تحويل الطفل إلى المختصين في برنامج التدخل المبكر في حال وجود أي علامات غير طبيعية على الطفل.وأضافت بن سليمان: إن التطبيق سيمكن الأم من ملاحظة مدى استجابة الطفل للأصوات في عمر الشهرين ومدى متابعته للأشياء التي تتحرك من حوله، وابتسامته مع المحيطين، وفي عمر الثلاثة شهور يمكن ملاحظة قدرته على الإمساك بالأشياء وانتباهه للوجوه من حوله وتمييزه لوجه الأم من بينهم، وهكذا..وقالت: إن التطبيق يكتسب أهميته من كونه موجها للأمهات لما لهن من دور رئيس في الاكتشاف المبكر للإعاقة، وهو ما سيوفر الوقاية من تطور مشكلات الطفل خلال فترة نموه علاوة على أن التدخل المبكر يساعد الأسرة على تخطي مجموعة كبيرة من المشاكل التي تتعرض لها أسرة الطفل المعاق كمشاعر الاستنكار والرفض ثم الصدمة ثم الاستسلام.واعتبرت ان التطبيق الجديد سيعزز اهداف برنامج التدخل المبكر الذي اعتمدته الوزارة بمنع حدوث مضاعفات لدى الأطفال الذين لديهم أي نوع من التأخر النمائي، وعدم تحولها إلى إعاقات دائمة، والحيلولة دون تطور درجةالإعاقة أو التقليل من شدتها على الطفل وأسرته، وتحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل، بالإضافة إلى التقليل من معاناة أسر الأطفال المعنوية والمادية لأسر الأطفال وتخفيف الأعباء عنها ومساعدتها في تقبل أطفالها وتحقيق درجة مقبولة من التكيف. ومساعدتها على اكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لتنشئة أطفالها الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©