السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني: أحداث 2011 سلبية ومدمرة

الرئيس اليمني: أحداث 2011 سلبية ومدمرة
18 يونيو 2013 00:00
عقيل الحـلالي (صنعاء) - دشن الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، الزي العسكري للجيش الذي عانى من الانقسام والتشرذم، منذ أواخر مارس 2011 وحتى العاشر من أبريل الماضي، على خلفية انتفاضة شعبية أجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي أواخر فبراير 2011.وأعلن هادي، في لقاء موسع لقادة القوات المسلحة، فتح “صفحة بيضاء نكتب عليها تاريخ اليمن الجديد” بعد أن كانت “القوات المسلحة تتقاتل فيما بينها في شوارع صنعاء”، في إشارة إلى المعارك المتقطعة التي شهدتها العاصمة اليمنية في 2011 بين فصيلي “الفرقة الأولى مدرع” و”الحرس الجمهوري”، اللذين تم حلهما أواخر ديسمبر. وقال هادي، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس اليمني قبل أن يتم انتخابه بإجماع خلفا لصالح لولاية مؤقتة بموجب اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، :”كل ما دار في عامي 2011 و2012 كان سلبياً من السلبيات المدمرة لليمن”، مشيرا إلى أن حوادث الاقتتال الداخلي بين فصائل الجيش قبل عامين “عمل سلبي في تاريخ القوات المسلحة”. وأضاف :”أوقفنا هذا الحدث قبل أن يتطور ويعم كل القوات المسلحة. اوقفناه ونحن على شفير الحرب”، معربا عن سعادته إزاء نجاح عملية هيكلة الجيش، وهي بند رئيسي في عملية انتقال السلطة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011 وتستمر حتى فبراير المقبل. وقال :”لن تتواجه القوات المسلحة بعد اليوم بالسلاح داخل الشوارع. أخرجنا المتارس من صنعاء إلى الأبد”، مشددا على أن “وحدة القوات المسلحة هي أساس الوحدة الوطنية”. وذكر أن اليمن “انتصر” بعد أن كان مهددا بالانزلاق إلى أتون حرب أهلية، مستحضراً في الوقت ذاته وضع سوريا بعد أكثر من عامين على اندلاع انتفاضة مسلحة ضد الرئيس بشار الأسد، وقال :”تحطم الجيش السوري وتدمرت دمشق ومدنها لأنهم (السوريين) ساروا إلى طريق عدم التفاهم”. وأشاد الرئيس اليمني الانتقالي بالأطراف الداخلية التي ساعدت على إنجاح عملية هيكلة الجيش، وخص بالذكر- في بادرة هي الأولى من نوعها منذ انتخابه- اللواء علي محسن الأحمر، القائد السابق لـ”الفرقة الأولى مدرع”، والعميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، القائد السابق لـ”الحرس الجمهوري”. وقال في اللقاء الذي حضره اللواء الأحمر، وهو حاليا مستشار رئاسي لشؤون الدفاع والأمن، :”لولا مساعدتهم لتفجر الوضع في صنعاء. نشكرهم لأنهم عرفوا أن الوضع لن يكون بيدهم، وأنه لن يكون هناك منتصر أو مهزوم. أشكرهم لأنهم انحازوا إلى الشعب وفضلوا مصلحة الشعب على مناصبهم”. وحث كافة قادة الوحدات العسكرية على “فتح صفحة جديدة” وعدم السعي إلى الانتقام “من صالح أو أحمد”، في إشارة إلى الرئيس اليمني السابق ونجله. ولفت إلى أن عملية هيكلة القوات المسلحة لم تشمل بعد جميع وحدات المؤسسة العسكرية التي قال إنها تعاني من “تضخم في الترقيات والرتب الكبيرة” مقابل “عدد قليل في الصف والجنود”، مشيرا إلى أن كل محافظة يمنية سيكون لها “نصيب في القوات المسلحة” حسب عدد سكانها. وانتقد هادي بشدة وضع الجهاز المدني للدولة، وقال إنه يحتاج إلى إعادة هيكلة من جديد “لأن هناك فسادا وعملا غير ناجح”، مؤكداً ضرورة الاستعانة بخبراء عرب ودوليين “لإعادة هيكلة الاقتصاد” اليمني، الذي قال إنه “غلط ويسير بشكل غلط”. وعبر عن تقديره البالغ للمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي لوقوفهم مع “مصلحة اليمن وأمنه واستقراره”، مؤكداً تحقيق “نجاحات باهرة” في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية. من جانبه، قال وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، إن اللقاء الموسع لقادة الجيش يحمل “أبعاداً وطنية وعسكرية كبيرة في المضي قدماً في نهج التغيير والإصلاح والتحديث ومواصلة استكمال عملية الهيكلة”. وقال إن الهدف من اللقاء ليس “إبراز النجاحات وتضخيمها والتغني بها على حساب غيرها من الحقائق السلبية والنواقص والأخطاء والإخفاقات مثلما كان في السابق”، موضحا أن اللقاء يهدف إلى دراسة وتحليل السلبيات “لمعرفة مكامن الإخفاقات ووضع المعالجات المناسبة وآليات تجاوزها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©