سرمد الطويل، وكالات (عواصم)
أبلغت مصادر عسكرية رفيعة «الاتحاد» أن قطعات الجيش العراقي والشرطة المحلية وقوات مكافحة الإرهاب و«الحشد الشعبي»، بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، لدخول مدينة كركوك وبسط الأمن فيها وإدارتها من قبل الحكومة الاتحادية، متلقية أوامر بعدم ترك مواقع تمركزها بعدما تم تحرير الحويجة بالكامل، والتي تقع على بعد 55 كلم من المدينة، وذلك استباقاً لمحاولة محتملة من قوات البيشمركة الكردية للسيطرة على كركوك وحقولها النفطية. وأكدت المصادر نفسها المرابطة في الحويجة، أن أغلب القطعات العسكرية تبعد 55 كلم عن مدينة كركوك، في حين تمركزت أخرى على مسافة 20 كلم منها، بانتظار أوامر جديدة بالتحرك نحو المدينة.
وأكدت المصادر أن إصرار الأكراد على ضم كركوك إلى مناطق إقليم كردستان جعلها منطقة نزاع بين العرب والأكراد والتركمان، ما يتطلب حسماً من قبل الحكومة العراقية، مشيرة إلى أن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد « تطوراً يحسم هذا الأمر على الأرض» دون إعطاء مزيد من التفاصيل. من جهته، جدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس رغبته بحل الخلافات? ?مع ?بغداد ?عبر ?الحوار، مضيفاً «سنقوم بكل ما بوسعنا لحماية وحدة الشعب? ?الكردي، ?نرغب ?دائماً ?بحل ?مشاكلنا ?مع ?بغداد ?عن ?طريق ?الحوار الذي نمنحه ??فرصة ?في ?أي ?وقت»?.
وفي تصعيد على خلفية استفتاء الانفصال، صوتت لجنة برلمانية ضمت أعضاء لجنتي الأقاليم والقانونية، لإسقاط عضوية 10 نواب أكراد في مجلس النواب الاتحادي، بسبب مشاركتهم في الاستفتاء. وقالت النائبة عالية نصيف إن اللجنة رفعت أسماء النواب الـ 10 إلى رئاسة مجلس النواب لطرحها على التصويت في البرلمان، مشيرة إلى أن هذا العدد قابل للازدياد. ومساء أمس الأول، طلبت الخارجية العراقية من تركيا وإيران التعامل مع الحكومة الاتحادية حصراً بشأن المنافذ الحدودية وإغلاقها جميعا لحين تسلمها من قبل الحكومة المركزية، وايقاف التعاملات التجارية والنفطية مع إقليم كردستان.
إلى ذلك، حمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، جهات خارجية المسؤولية عن الوقوف وراء مشروع يهدف إلى تقسيم العراق. وقال أردوغان، إن التخطيط لهذا المشروع «يجري بدعم من إسرائيل ومسؤول فرنسي رفيع»، مشدداً على ضرورة اليقظة واتخاذ الخطوات الحازمة للحيلولة دون هذا المشروع.
عدد اليوم
