الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحو الروهينجا مستعدون للسلام وأزمة اللجوء تتفاقم في بنجلاديش

مسلحو الروهينجا مستعدون للسلام وأزمة اللجوء تتفاقم في بنجلاديش
8 أكتوبر 2017 10:20
رانجون (وكالات) أعلن متمردو الروهينجا أمس، أن وقف إطلاق النار الذي أعلنوه في 10 سبتمبر ينتهي بعد يومين، مؤكدين في المقابل أنهم منفتحون على اتفاق سلام مع سلطات ميانمار إذا بادرت إليه. وعلى الصعيد الإنساني، يتواصل لجوء الروهينجا. فيما حذر مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أمس من أن خطة بنجلاديش بناء أكبر مخيم للاجئين لإيواء ما يزيد على 800 ألف من الروهينجا المسلمين، تزيد من مخاطر انتشار أمراض قاتلة بشكل سريع. وكان متمردو الروهينجا شنوا هجمات على مواقع للشرطة الميانمارية في 25 أغسطس، رد الجيش عليها عبر تنفيذ حملة عسكرية في ولاية راخين تسببت بموجة كبيرة من النزوح واللجوء. ومع اقتراب مرور شهر على الهدنة المعلنة من جانب واحد، أكد متمردو «جيش إنقاذ روهينجا اراكان» في بيان عبر «تويتر» أن مدة وقف إطلاق النار ستنتهي مع حلول منتصف ليل 9 أكتوبر. وتابع البيان أن الهدنة الإنسانية تم إعلانها حينها «من أجل السماح للجهات الإنسانية بإجراء تقييم للأزمة الإنسانية في أراكان (راخين) والتعاطي معها». وأضاف: «إذا أبدت الحكومة الميانمارية في أي وقت ميلاً نحو السلام، فإن جيش إنقاذ روهينجا أراكان سيرحب بهذا الأمر وسيبادله بالمثل». ولم يتضمن البيان أي تهديد مباشر بمزيد من أعمال العنف، إلا أنه أشار إلى أن المجموعة التي لا تزال قدرتها القتالية غير واضحة في هذه المرحلة وفرت «معبراً آمناً» للاجئين الروهينجا الفارين إلى بنجلاديش. وفيما رفض المتحدث باسم الحكومة الميانمارية التعليق على البيان الصادر أمس، إلا أنه كان أعلن في وقت سابق أن بلاده لا «تفاوض الإرهابيين». وكانت الأمم المتحدة أشارت إلى أن الحملة العسكرية لميانمار بحق الروهينجا قد ترقى إلى «تطهير عرقي» للأقلية المسلمة التي عانت الاضطهاد لعقود. وفر أكثر نصف مليون من الروهينجا إلى بنجلاديش خلال الأسابيع الستة الماضية، في حملة نزوح تحولت إلى إحدى أكبر أزمات اللاجئين في العالم إلحاحاً. ورغم وجود إشارات إلى تراجع حدة العنف خلال الأسابيع الماضية، إلا أن عشرات الآلاف من الروهينجا لا يزالون يتدفقون إلى بنجلاديش مع تحول مئات القرى في المنطقة التي شهدت أعمال العنف إلى رماد بعدما أحرقتها، بحسب اللاجئين والمجموعات الحقوقية، القوات الميانمارية بمساعدة من عصابات بوذية. وفي بنجلاديش، فاقم تدفق الروهينجا عبر الحدود الضغط على المخيمات المكتظة أصلاً، وهو ما دفع دكا إلى الإعلان عن خطة لتوسيع مخيم في كوتوبالونج قرب بلدة كوكس بازار الحدودية لإيواء الفارين من العنف في ميانمار. ولكن روبرت واتكينز منسق عمليات الأمم المتحدة في دكا، قال إن على بنجلاديش إن تبحث عن مواقع أخرى لبناء مزيد من المخيمات. وقال واتكينز: «عندما تحشر عدداً كبيراً من الناس في منطقة صغيرة جدا، خصوصاً الأشخاص الأكثر عرضة للأمراض، يصبح الأمر خطيراً». وأضاف: «في حال وجود أي أمراض معدية، فإن احتمالات انتشارها تزداد بسرعة»، لافتاً أيضاً إلى مخاطر اندلاع حرائق في المخيمات. وتابع: «من الأسهل بكثير إدارة الأوضاع الصحية والأمنية إذا كان هناك عدد من المخيمات في مواقع مختلفة، وليس مجرد مخيم واحد مكتظ». وبناءً على طلب من حكومة بنجلاديش، وافقت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة على تنسيق عمل وكالاتها الإغاثية والمساعدة في بناء مراكز إيواء في موقع المخيم الجديد. وبحسب منظمة الهجرة، سيكون المخيم المقترح الأكبر في العالم، متجاوزا مخيم بيدي بيدي في أوغندا ومخيم دداب في كينيا، واللذين يأوي كل منهما 300 ألف لاجئ. وأكد المتحدث باسم منظمة الهجرة، جويل ميلمان، للصحفيين في جنيف الجمعة، أن الوكالات الأممية «ما كانت لتشارك (في المشروع) لو لم نعتقد بأنه ممكن». وتم تجهيز 3000 فدان من الأراضي قرب مخيم كوتوبالونج لتنفيذ المشروع الجديد. وأفاد واتكينز أن نحو 331 ألفا من الروهينجا أقاموا لأنفسهم مراكز إيواء مؤقتة في المنطقة قبل بدء أعمال البناء. ويشير مسؤولون بنجلاديشيون إلى أن المخيم الجديد سيساعدهم على التعامل بشكل أفضل مع العمليات الإغاثية وإدارة الأمن وسط مخاوف من تحول المخيمات المتناثرة إلى بيئة خصبة لتجنيد المقاتلين. وقال واتكينز، إن التدفق المستمر للاجئين يمثل «تحدياً كبيراً جداً» بالنسبة لوكالات الإغاثة، مضيفاً «كلما اعتقدنا أننا نسيطر على الوضع، تتزايد الأعداد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©