السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيديو .. أبحاث علمية:الحجامة تفيد في 80 مرضاً وعرضاً

فيديو .. أبحاث علمية:الحجامة تفيد في 80 مرضاً وعرضاً
4 يوليو 2014 02:06
أحمد محمد (القاهرة) «الحجامة» هي إزالة الدم الفاسد، عملية آمنة وسهلة ورخيصة، ووسيلة فعالة لإعادة التوازن وتخفف الآلام، وتنشط الوظائف الحيوية لأجهزة وأعضاء الجسم، وقد أثبتت الدراسات أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث يكون عدد الكريات البيضاء أقل، وهي المسؤولة عن مقاومة الجراثيم والفيروسات، وهذا يعني أن الخلايا المناعية تبقى في الجسد وتخرج الكريات الحمراء الزائدة، أي الدم غير المرغوب فيه. أفضل ما تداويتم هذا العلاج أكده النبي وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - احتجم عدة مرات في أماكن متعددة ولأسباب مختلفة، وحض أصحابه على الاحتجام، ما يدل على فوائده الطبية، لأن النبي الكريم لا ينطق عن الهوى، بل بما علمه الله تعالى، ووردت عدة أحاديث تؤكد أن في الحجامة شفاء فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الشفاء في ثلاثة في شرطة محجم أو شربة عسل، أو كية نار ،وإني أنهى أمتي عن الكي»، وقال: «إن أفضل ما تداويتم به الحجامة أو هو من أمثل دوائكم». وقال: «خير ما تداويتم به الحجامة» وقال: «إن كان في شيء من أدويتكم من خير ففي شرطة محجم»، وقال: «إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري» وقال: «نعم العبد الحجام يذهب الدم ويجفف الصلب ويجلو عن البصر»، وقال: «ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا عليك بالحجامة». تدريس الحجامة وحدد صلى الله عليه وسلم وقتها قال: «من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر، أو تسعة عشر، أو إحدى وعشرين، ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله». وفي العصر الحديث، يقوم العديد من المعاهد والمراكز الطبية العالمية بتدريس الحجامة في مناهج الطب كعلاج شعبي، وقد توسع الغرب في استخدامها كطريقة ناجحة في التداوي، وأصبح لها نظرياتها الغربية والشرقية وطريقة للوقاية قبل حدوث المرض، وأحسن وسيلة للعلاج المبكر وتنظيف الخلايا بالوسائل الحديثة التي يتحدث عنها الغرب، فيما يسمى الوقاية الفائقة. وأثبتت البحوث أن الحجامة تفيد فيما يقرب من ثمانين حالة ما بين مرض وعرض، وذلك طبقاً لنتائج الخبرة العملية التي سجلها الممارسون، مثل الروماتيزم، والنقرس، والشلل النصفي، والكلى، وضعف المناعة، والبواسير وتضخم البروستاتا، والغدة الدرقية، والضعف الجنسي، وارتفاع ضغط الدم، وقرحة المعدة، والقولون العصبي، والتبول اللاإرادي في الأطفال، وضيق الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، والسكر، ودوالي الساقين، والسمنة، والنحافة، والعقم، والصداع الكلي والنصفي، وأمراض العين، والكبد، والكلى، وضعف السمع، والتشنجات، وضمور خلايا المخ، ونزيف الرحم، وانقطاع الطمث. بعض الدراسات العلمية أثبتت أن الحجامة تخلص الدم من السموم الناتجة عن الاضطرابات المختلفة للأعضاء، ولذلك تقوم بعلاج أمراض الدم، وتجدد نشاط الجسم، وتحرض مراكز الطاقة فيه، كما تعالج أمراض الجهاز الهضمي والأوعية الدموية وبعض الأمراض العصبية تحسن تدفق الدم عبر الدماغ، ويؤكد الأطباء أن الحجامة يمكن أن تقي من السرطان، وبعض حالات الشلل والروماتيزم والربو والشقيقة، وتزيد نشاط الدورة الدموية والنظام المناعي. جريان الدم إن تنقية الدم من الخلايا التالفة يؤدي إلى سهولة جريانه عبر القلب، وبالتالي يكون أداء القلب أفضل، وإذا علمنا أن الحجامة تزيل الخثرات الدموية العالقة على جدران الأوعية، فإن هذا يعني أنها تقي من الجلطات القلبية، وتحسن نظام عمل القلب والحجامة هي علاج مجاني وسليم، وله العديد من الفوائد وعملية صيانة دورية للدم، ما يؤدي إلى تنشيط الخلايا، وإزالة السموم المتراكمة، وبالتالي تقوية نظام المناعة. والحجامة ببساطة هي وضع كأس فارغة على منطقة الظهر، حيث هذه المنطقة هي الأقل حركة في الجسد، ما يؤدي إلى تجمع كريات الدم الهرمة، وبعد ذلك يتم تفريغ هذه الكأس من الهواء فينجذب الجلد بسبب حدوث انخفاض في الضغط، ويحدث نشاط في هذه المنطقة، مما يجذب إليها الدم، ويحدث احتقان موضعي للدم، ثم يتم نزع الكأس وإحداث جروح صغيرة جداً في مكان تجمعه، مما يؤدي إلى خروج الدم الفاسد من هذه الجروح، وبالتالي إعادة النشاط للدم وتخليصه من الرواسب والفضلات، وهذا يؤدي إلى تنشيط حركته. وفي أواخر القرن العشرين أدخلت تطورات مهمة على تقنية الحجامة، إذ ظهرت نوعيات من الكؤوس مجهزة بمضخات يدوية عوضا عن استعمال النار لتفريغ الهواء، حيث يوجد لها مدك وصمام يتم غلقه أثناء سحب المدك، ثم يعاد فتحه بعد الانتهاء من الحجامة فيتسلل الهواء إلى داخل الكأس ويمكن بذلك رفعه بسهولة ثم ظهرت محاجم مزودة بمضخات كهربائية لتفريغ الهواء. والحجامة الحديثة هدفها تنظيف الدم من خلال الجلد، فمن خلالها يتسنى للجسم التخلص من فضلاته السمية من دون استنزاف ثروة الدم، ويؤكد بعض الأطباء أن الفضلات والسموم والشوائب التي يحويها الدم، إذا تراكمت ولم تتم إزالتها، فإنها تسبب الإصابة بأمراض مختلفة، وقد يعجز الأطباء عن معرفة سببها، ولذلك فإن الحجامة تضمن إزالة هذه الشوائب وإعادة التوازن للدورة الدموية ليقوم الدم بدوره الذي خلقه الله من أجله. أفضل موضع أفضل منطقة للحجامة هي منطقة الكاهل، كما فعل النبي الكريم، وعدم المبالغة في تشريط مكان الحجامة، بل يكتفى بإحداث جروح صغيرة جداً، لتجنب النزيف أو خسارة كمية إضافية من الدم وأن يكون المحتجم في حالة نفسية مطمئنة، وأن يعتبر أن عملية الحجامة هي سنة له فيها أجر وشفاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©