الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتعاش سوق الأواني المنزلية في رمضان

انتعاش سوق الأواني المنزلية في رمضان
4 يوليو 2014 00:59
لكبيرة التونسي (أبوظبي) تعرف محال بيع الأواني المنزلية إقبالاً كبيراً قبل وخلال الشهر الكريم، ويرتبط ذلك بأنواع الطعام وكرم الضيافة، حيث يزيد فيه التكافل والتراحم والتزاور، ويزداد الإقبال على شراء الأواني المنزلية وتجديدها كعادة متوارثة من القديم، بحيث كان الناس يستقبلون رمضان بتجديد البيوت وطلائها وتغيير الأثاث. وتقول آمنة علي «أم محمد» من أبوظبي: إن الإقبال على شراء الأواني عادة قديمة متوارثة من الأمهات، حيث كنا نعيش حالة استثنائية خلال الشهر الفضيل وخلال الفترة التي تسبقه، نظراً لارتفاع عدد زوارنا وصلة التراحم، كما أن انتعاش شراء الأواني بمختلف أنواعها ولوازم المطبخ مرتبط بالتوزيعات، وبمجالس الرجال والنساء التي تحتاج إلى المزيد من الأدوات والأواني التي تعكس المستوى المعيشي للأسرة، ومن الأواني التي نشتريها في هذه الفترة: «الدلال، والفناجين، والحرارات التي تحافظ على الأكل ساخناً والتي نشتري منها كميات كبيرة لنوزع الأكل فيها خاصة على الأهل والجيران والأصدقاء، كما أننا خلال هذا الشهر لا نكتفي بطبق واحد مثل الأيام العادية، ولا تزال هذه العادة متأصلة فينا خاصة أننا نحافظ على التزاور والتراحم، كما أن طبيعة المائدة في رمضان تتغير، بحيث نعد الكثير من الأطباق والحلويات والفطائر التي يجب أن نحافظ على حرارتها. عادات الأهل وتزيد مشتريات آمنة علي خلال الشهر الفضيل خاصة من الدلال والفناجين وكؤوس العصير ونحو 20 حرّارة «حافظة طعام»، حسب التوزيعات وأعداد الضيوف، والأطباق والصواني، مؤكدة أن ذلك يزيد خلال الشهر الكريم في حال استقبال ضيوف بأعداد كبيرة، كما توضح أنها تحتفظ بعادات أمها وأهلها خلال الشهر الفضيل من حيث شراء الأواني وتأثيث البيت وتغيير بعض المفارش، وتقول: أحب اقتناء الأواني القديمة خلال رمضان، ونجهز خيمة للرجال خارج البيت وجلسة للنساء داخله، وبعد صلاة التراويح تجتمع العائلة ونقدم الفوالة، كما تكثر الزيارات خلال الشهر الكريم منذ أول يوم في رمضان، لذلك نجدد ونغير زوايا البيت، ويدخل ذلك السرور على أنفسنا ويمنحنا السعادة. وتقول مريم الكعبي الشارقة: إن البيوت في هذه المدينة تحتفظ بنفس رونقها وعاداتها القديمة خلال الشهر الفضيل، بحيث تكثر الزيارات وتبادل الأطباق بين الجيران، وينعكس ذلك على حركة البيع والشراء ويزيد من الإقبال على الأواني القديمة والحديثة، الفاخرة والبسيطة. وتقول: «ككل سنة نحاول تجديد المطبخ من حيث الأواني، كما نشتري الصحون والأطباق، والحرارات والدلال والفناجين والمفارش وكؤوس العصير، والصحون البلاستيكية». تجمعات عائلية وتضيف: رمضان شهر تجمع وتواصل وصلة رحم، وتزاور، مما يجعلنا نؤثث البيت ونغير بعض الزوايا، لاستقبال الضيوف، كما نجدد خيمة الرجال ومجلس النساء، فبيتنا لا يكاد يخلو من تجمع كل ليلة من ليالي رمضان وتقسم هذه التجمعات بين وقت الإفطار، وبعد صلاة التراويح وهي مخصصة للأهل والأصدقاء والشباب، بحيث يجتمع الكل عند كبير العائلة أو البيت الكبير، وينعكس ذلك على طبيعة الأواني ونوعها، وتغيير فرش البيت أحيانا، وتغيير أدوات المطبخ، بحيث يتم اقتناء الكثير منها التي تناسب الأكل الشعبي في رمضان والحلويات التقليدية والتي يزيد الإقبال عليها خلال الشهر الفضيل مما يدفعنا لاقتناء العديد من الأواني لسد حاجة البيت منها. وتقول عتيقة المحيربي من رأس الخيمة إنها تعمل على تجديد المطبخ وتشتري أواني جديدة رغم توفر الكثير منها داخل البيت، مؤكدة أنها تتخلص من الأواني القديمة وتشتري أخرى جديدة، واعتادت ذلك منذ القدم لاستقبال ضيوفها وبيتها في أفضل حال وتربط ذلك بتعدد الزيارات وتبادل الأطباق. وتضيف: كنّا نشتري القدور الكبيرة لطبخ الهريس، أما اليوم فإن عدد أفراد عائلتي زاد، بحيث يجتمع الأولاد والأحفاد خلال هذه الأيام المباركة، ويزيد التجمع والتزاور نهاية كل أسبوع، مما يدفعنا لشراء المزيد من الأواني خاصة الحرارات والدلال والفناجين وكؤوس العصير، والصواني الفضية والذهبية، بالإضافة إلى الفراش، وغيرها من مستلزمات الفوالة. 35 ألفاً قيمة المبيعات اليومية تنتعش مبيعات الأواني المنزلية قبل وخلال الشهر الكريم، خاصة من جانب المواطنين، نظراً لطبيعة الشهر الكريم وما يعرف من تزاور واستقبال الأهل والضيوف. ويقول محمد رضا من محل «أواني» لبيع الأواني المنزلية بأبوظبي إن المحل لديه زبائن دائمون و99% منهم مواطنون، والبعض تصل مشترياته إلى 2000 درهم في المرة الواحدة. ويضيف: «تتفاوت المشتريات من الأواني التي تنتعش في هذه الفترة وخلال أيام عيد الفطر، بحيث هناك من يقتني 40 حرارة وهناك من يقتني 6 منها حسب حجم العائلة أو الأسرة، كما يرتبط ذلك بعادات وتقاليد أهل الإمارات، بحيث لا يكتفون بتجهيز الأكل لاستقبال ضيوفهم، بل يعدون الأطباق وكميات كبيرة من الأكل لتوزيعها على الجيران والأهل والأصدقاء والفقراء والمحتاجين، ولهذا نجهز كل ما يرغبون فيه أوان لاستقبال الشهر الفضيل، فهناك من يشتري القدور الكبيرة والملاعق والمغارف، وهناك من يشترى أطباق الشوربات، والأطباق الكبيرة، وأطقم الطعام، والمفارش، ويلفت الانتباه الإقبال على الدلال، والحرارات، والفناجين، وأطقم الصواني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©