السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورشة في أبوظبي حول المسؤولية المجتمعية للشركات

18 يونيو 2013 00:12
أبوظبي (وام) - نظمت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بالمشاركة مع شركة شل وشركة بترول أبوظبي الوطنية ورشة عمل لمناقشة السبل الكفيلة بتعظيم المردود الاجتماعي الناجم عن المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات، وذلك بمشاركة ممثلين عن شركة سيمنز وبنك أبوظبي الوطني. وهدفت الورشة التي استمرت ليوم واحد إلى توفير منبر لتبادل الأفكار والآراء حول أفضل الممارسات المحلية والإقليمية والدولية بخصوص المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستثمار الاجتماعي وكيف يمكن للشركات ومؤسسات النفع الاجتماعي تحقيق القيمة الاجتماعية القصوى لهذه المسؤولية. وأدار الورشة مؤسسة - إف. إس. جي - وهي مؤسسة عالمية غير ربحية متخصصة في الاستراتيجية والتقييم في القطاع الاجتماعي ودعت ولا تزال تدعو بانتظام إلى تحقيق الأثر الأكبر في هذا المجال. وقال كايل بيترسون ممثل المؤسسة «إنه بالرغم من إنفاق المبالغ الضخمة، فإن الشركات ومؤسسات النفع الاجتماعي التي تستثمر في القضايا الاجتماعية لم تفلح في حل مشاكل العالم الأكثر إلحاحاً وأن الشركات تنفق ملايين الدولارات سنوياً لتلبية احتياجات المجتمع، ومع ذلك لم تحرز غالباً سوى القليل من التقدم في هذا الإطار». وأضاف أن مؤسسات إبداعية مثل مؤسسة الإمارات وشركات مثل شركة شل أدركتا هذا الأمر ونحن نقدر رؤيتهم ومثل هذه الخطوات المهمة ليصبحوا أكثر فعالية وتأثيرا في هذا المجال. وركز المشاركون في الورشة على العديد من السبل التي يمكن من خلالها للمسؤولية الاجتماعية للشركات والنفع الاجتماعي أن يلعبا دوراً إيجابياً ودائماً في المجتمع، إضافة إلى مناقشة مختلف المبادئ الأساسية المتعلقة بذلك بما فيها «النفع الاجتماعي المحفز»، وهو بمثابة نهج للاستثمار المجتمعي الذي يعمل على توسيع مجال النفع الاجتماعي ليتعدى مجرد تقديم التبرعات النقدية. ومن شأن المنظمات التي تستخدم هذا النهج أن تتمكن من المشاركة بنشاط وفعالية في حل المشاكل الاجتماعية فهي تستخدم أدوات متعددة الأوجه لتحقيق تغيير تحويلي وتعمل بأسلوب تعاوني مع مكونات اجتماعية أخرى وتتشارك باستخلاص الدروس والأفكار حول ما قامت بتنفيذه. من جانبها أكدت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أن مثل هذه المبادئ تكمن وراء انتقال المؤسسة في العام 2012 من مجرد مؤسسة تقليدية لتقديم المنح إلى مؤسسة تشغيلية لتنفيذ ستة برامج من صميم أعمالها والتي ستستثمر فيها على المدى البعيد. وقالت إنه في عالم يتسم بشح الموارد، فإن الضغوط المتنامية على نظمنا البيئية الطبيعية إلى جانب الاحتياجات الاجتماعية الهائلة تفرض أهمية متزايدة بضرورة الاستثمار الفعال لكل دولار ينفق على القضايا الاجتماعية. وأضافت إن تبني نموذج أعمالنا الجديد واتباع نهج أكثر تركيزاً يتطلع بشكل منفرد إلى تنمية الشباب سيمكننا من القيام بذلك مشيرة إلى أن مؤسسة الإمارات حريصة على تعزيز ثقافة العطاء في مختلف أنحاء الإمارات سواء من خلال النفع الاجتماعي أو المسؤولية الاجتماعية للشركات. واتفقت جميع المؤسسات المشاركة في الورشة على إنشاء مجموعة عمل استثمار اجتماعي يكون بمقدورها مواصلة التقدم المشترك على أساس مستمر وتكون بمثابة هيئة قادرة على إيصال صوتها لمواجهة أي تحد قد يعيق عمل المجموعة. وناقش المشاركون الكيفية التي قاموا من خلالها بتطوير برامجهم الأساسية وأدوات تقييم إضافة إلى تبادل الأفكار حول كيفية زيادة تحسين قدرات القياس لديهم وأهمية تصميم البرامج بحيث تكون لديهم أهداف نهائية واضحة تضمن تحقيق القيمة الاجتماعية القصوى من هذه البرامج. وقالت بالوما بيرينغيور مدير الأداء الاجتماعي في شركة شل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الورشة كانت فرصة مدهشة وإبداعية.. ونحن حاليا بصدد تنقيح منهجنا الإقليمي لتحقيق وقياس القيمة القصوى لمسيرة الاستثمار الاجتماعي الإقليمي لدينا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©