الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشكلة الخوف المدرسي قابلة للحل

مشكلة الخوف المدرسي قابلة للحل
14 سبتمبر 2010 21:22
يسيطر القلق على بعض الأسر، وعلى سير حياتهم العادي، وذلك خلال البدايات الأولى من الدخول المدرسي، خاصة إذا كان هؤلاء الصغار يخافون من المدارس، أو تعرضوا لتغيرات كثيرة في مدارسهم مما يشعرهم بعدم الأمان، عن القلق والخوف الذي يعترض بعض التلاميذ في أيامهم الأولى من الدراسة، يقول أشرف العريان الأخصائي النفسي: يعاني بعض الأطفال الخوف والقلق بداية الدخول المدرسي، والأسباب عامة هو خروج الطفل من بيئة البيت الضيقة إلى بيئة أوسع وأشمل، بيئة عدد أفرادها أكبر من الأسرة العادية، والكل بالنسبة لهم يعد غريباً، وهناك أطفال لم يكن لهم مسبقاً اتصال مع من هم خارج دائرة البيت فيتخلف عندهم صعوبة التواصل مع المحيطين بهم، وهناك أطفال يرتبطون ارتباطاً لصيقاً بأمهاتهم إلى درجة مرضية، ويضيف أشرف العريان الذي يزور كثيراً روضات أطفال الشارقة للوقوف على بعض المشكلات ويقول عن الخوف والقلق: عندما أزور روضات الأطفال أشعر أن الأطفال سعداء في هذا المحيط، ولكن تبقى بعض الحالات الاستثنائية التي تستدعي التدخل، وهذا في بداية العام الدراسي، أما بمجرد ما يمر أسبوع عن البداية فإن الأمور ترجع إلى نصابها، وقسم العريان المخاوف إلى قسمين، وقال: هناك خوف مؤقت، وخوف طويل ودائم، الخوف المؤقت ناتج عن الجو الجديد والبيئة الجديدة التي سيدخلها الطفل، أما الخوف الدائم والطويل ففي الأعم يكون سببه مكبوتات ومشكلات نفسية، وهناك مخاوف أخرى ناتجة عن صعوبة التعلم أو صعوبة الكتابة أو ناتجة عن تعامل المدرس، وهذه لا تكاد تتجاوز نسبته 6 إلى 10 في المائة من كل الحالات، كما أن القلق ينتج أحيانا عن عدم الاستقرار الناجم عن التنقل من مدرسة لأخرى، بحيث هناك بعض الآباء الذين يعملون على تغيير أبنائهم من مدرسة لأخرى، كلها عوامل تؤدي إلى قلق وخوف. ويوضح هشام العريان أن هذه المشكلات يمكن تخطيها بأقصى سرعة في حال تعاون الأهل وإدارة المدرسة، ويضيف: إن هذه المشكلات يمكن أن تعترض الصغار، ولكن يمكن تخطيها بمساعدة الأبوين، وبحنكة المدرسة وإدارتها ومعلميها، كما يمكن تخطيها بإرادة التلميذ نفسه، إذا كان يمتلك الشخصية القوية، كما أن دور الآباء مهم في بث الثقة في نفس الطفل بعدم نقل مخاوفهم إلى دواخل الطفل مما ينتج عنها رهاب من الدروس والمدرسة يستمر مع الطالب مدة طويلة، كما أن الآباء لا يجب أن يعلموا الطفل بعصبية زائدة مما يزرع المخاوف في أعماق الطفل من الفشل، وهذا قد يؤدي إلى فشل دائم، فعلى الآباء مساعدة أبنائهم على تخطي مثل هذه الصعاب وتجاوزها، وكل ضعف يمكن تداركه إذا شجعنا الطفل وساعدناه وزرعنا الثقة في نفسه، فالأب الذي يلقن بعصبية قد ينقل بذرة القلق للطفل، وهذا قد يتحول إلى خوف دائم عند الطفل، وهنا تصعب المعالجة، لهذا يجب التعامل بمرونة وبكثير من الحب مع الطفل ليتجاوز كل المعوقات الدراسة ويتدارك بالتالي الهفوات التي يجب تداركها، وأقول إن كل الأطفال يريدون التميز فقط يجب مساعدتهم على ذلك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©