الاستخبارات الأميركية: القاعدة تطور قدراتها لشن هجمات جديدة

حذر رئيس جهاز الاستخبارات الاميركية مايك ماكونيل أمس من مخاطر تعرض الولايات المتحدة لهجوم ارهابي مع قيام تنظيم ''القاعدة'' بتطوير قدراته على تدريب وتجنيد المقاتلين لشن مثل هذه الهجمات· وفي التقرير السنوي حول التهديدات المحدقة بالولايات المتحدة الذي عرضه ماكونيل اشارت الاستخبارات الاميركية الى انها رصدت وصول مجندين غربيين جدد الى مواقع ''القاعدة'' في المناطق القبلية في باكستان منذ ·2006 وجاء في التقرير ان ''تنظيم القاعدة يقوم بتحسين احد العوامل الرئيسية في قدرته على مهاجمة الولايات المتحدة وهو تدريب وتجنيد ووضع عناصر لشن هجوم على الاراضي الاميركية''· وأبلغ ماكونيل لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ في إفادة مكتوبة ان التهديد العالمي للارهاب ما زال باقيا لكن ''القاعدة'' عانت انتكاسات فيما تتضاءل سمعتها الدولية· وقال ان حالة عدم اليقين السياسي في باكستان لم تهدد سيطرة الجيش على الترسانة النووية، لكن هناك ''نقاط الضعف'' في هذه السيطرة· وأضاف ''نرى ان الاضطراب السياسي الحالي في باكستان لم يهدد كثيرا السيطرة العسكرية على الترسانة النووية، لكن هناك نقاط ضعف''· واشار التقرير الى ان الجيش الباكستاني هو المسؤول عن البرامج النووية في باكستان واضاف ''نرى ان ادارة الجيش لقضايا السياسات النووية، بما فيها الامن، لم تتدهور بسبب الازمة السياسية في باكستان''· وأعرب عن استمرار القلق من احتمالات ان تطور إيران اسلحة نووية رغم وقفها خطة لرؤوس حربية نووية· وفي معرض تعديده التهديدات الرئيسية اشار مكونيل إلى ''مخاوف بشأن القدرات المالية لروسيا والصين ودول اوبك والاستخدام المحتمل لنفاذهم الى الاسواق في ممارسة ضغط مالي لغايات سياسية''· من جهة ثانية ذكر تقرير إخباري محلي أمس أن زعيمة المعارضة الباكستانية الراحلة بينظير بوتو حثت في وصية مكتوبة قبل أسابيع من اغتيالها في ديسمبر أنصارها على مواصلة محاربة الارهاب والديكتاتورية· وكتبت بوتو في رسالة قبل يومين من عودتها من المنفى الاختياري يوم 18 أكتوبر عام 2007 إنها تخشى على مستقبل باكستان وسط استمرار الحكم العسكري وتزايد التطرف· ولم تذكر الرسالة المكونة من صفحتين والتي نقل مضمونها تليفزيون (دون نيوز) أي شيء عن ممتلكات بوتو الشخصية وكيفية تقسيمها· إلا أن أعضاء حزبها حزب الشعب الباكستاني يشيرون إلى الوثيقة بأنها وصية· وكتبت بوتو ''أحيي شجاعتكم وشعوركم بالكرامة، وأحييكم لوقوفكم بجوار شقيقتكم خلال اثنين من النظم الديكتاتورية العسكرية''· وكتبت في الوصية ''إنني أخشى على مستقبل باكستان، أرجوكم أن تستمروا في مكافحة الارهاب والديكتاتورية والفقر والجهل''· وأضافت بوتو ''أتمنى لكم النجاح في تنفيذ بيان حزبكم وفي خدمة شعب باكستان المضطهد والمقهور''· وفي الوصية عينت بوتو زوجها آصف علي زرداري كزعيم مؤقت حتى يقرر ''ما هو أفضل'' بالنسبة لأكبر حزب سياسي، ووصفته بأنه رجل شجاع فقالت ''إنني أقول هذا لأنه رجل يتحلى بالشجاعة والشرف، وأمضى 11 عاما ونصف العام في السجن دون ان ينحني رغم التعذيب، وهو له مكانة سياسية للمحافظة على وحدة الحزب·'' وأكد فرحة الله بابار وهو متحدث باسم حزب بوتو ان الوثيقة التي عرضها التلفزيون كانت بالفعل وصيتها، وقال انه كانت توجد تساؤلات بشأن سبب عدم اذاعتها في وقت الجنازة· وقال ''يمكن للجميع ان يروا الآن، انها مكتوبة بخطها وأي شكوك أو هواجس بشأن قيادة الحزب ستتبدد·''