الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة لإحلال 17 مدرسة في الفجيرة بحلول 2020

خطة لإحلال 17 مدرسة في الفجيرة بحلول 2020
18 يونيو 2013 02:37
حوار - السيد حسن أكدت منطقة الفجيرة التعليمية تنفيذ خطة شاملة لإحلال جميع مدارس القرى في الإمارة، والبالغ عددها 17 مدرسة بحلول عام 2020، وذلك بالتنسيق مع لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، ووزارة الأشغال العامة، بحسب جمعة خلفان الكندي مدير المنطقة التعليمية الذي أوضح أنه يتم حالياً بناء عدد من المدارس الجديدة، وإحلال وتجديد مدارس قديمة في مختلف مناطق الإمارة لاستيعاب الزيادة السكانية، مشيراً إلى وجود 13 مدرسة شيدت في فترة ما قبل التسعينيات من القرن الماضي، تشكل خطراً على الطلبة، ومن الواجب إحلالها بشكل عاجل. وأكد الكندي في حوار مع «الاتحاد»، انخفاض مراكز تعليم الكبار في الإمارة من 6 إلى 3 مراكز، محذراً من مشكلات ربما تعوق تقدمها وقد تؤدي إلى تسرب الدارسين فيها، وهي ضعف رواتب المعلمين العاملين بها، وعدم توطين الهيئة التدريسية، لافتاً إلى أن مكافأة المعلم لا تتجاوز 30 درهماً عن الحصة الواحدة، فيما تبدأ رواتب الإداريين، باستثناء الإداري المعين، من 1200 درهم لمساعد مدير المركز، و900 درهم لأمين السر، و700 درهم لأمين المختبر. ولفت الكندي خلال الحوار، إلى المشاريع الخيرية التي تتبناها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في الإمارة التي تتمثل في توفير المستلزمات الدراسية ومصروف يومي لكل طالب مستحق، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من هذا المشروع الخيري الكبير الذي تنفذه المؤسسة في مدارس الفجيرة منذ عام 2008 وصل إلى 10 آلاف و123 طالباً. مدارس الإناث وأكد الكندي أن مدارس الإناث في الفجيرة خالية تماماً من العمالة الآسيوية من الذكور بعد تعميم أصدرته المنطقة في وقت سابق يحظر وجود هذه العمالة داخل مدارس الإناث، وإذا كانت هناك ضرورة لذلك في مدرسة أو مدرستين، فتكون خلال الفترة المسائية عقب خروج الطالبات، وتكون فيها المدارس خالية تماماً من الطالبات والمعلمات. وأفاد الكندي بأن منطقة الفجيرة التعليمية قطعت شوطاً كبيراً في قضية الاعتماد الأكاديمي الخاص بمدارسها، وهو النظام الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم مؤخراً، حيث بلغت نسبة المدارس التي دخلت في إطار تقييمات الوزارة في الإمارة 90% من المدارس البالغ عددها 62 مدرسة وروضة مدارس القرى وحول مدارس القرى وخطة الإحلال الخاصة بها، قال مدير منطقة الفجيرة التعليمية: «لدينا 17 مدرسة قروية بدأ إحلال بعضها بالفعل، منها مدرسة النعمان بن مقرن للتعليم الأساسي المؤنثة، ح1، في منطقة قراط، ومن المتوقع تسلمها في عام 2015، كما تم إحلال مدرسة لبنى بنت حباب للتعليم الأساسي، ح 1، في دبا، ومن المتوقع تسلمها خلال العام الدراسي 2014 - 2015، وإحلال مدرسة رميثة الأنصارية للتعليم الأساسي، ح1، في مسافي، وتم تسليم موقع العمل، وجارٍ طرح المناقصة العامة للمشروع تمهيداً للبدء في التنفيذ، ومن المتوقع تشغيلها في عام 2015». وأضاف: «يتم حالياً بناء أكثر من مدرسة جديدة في الفجيرة، ضمن مشاريع وزارة الأشغال العامة، وأخرى ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير المناطق»، لافتاً إلى تنفيذ مشروع مدرسة عاصم بن ثابت في منطقة الشرية التي تعد من أكبر المدارس بالفجيرة، ومن النماذج الحديثة والمتطورة التي اعتمدتها وزارتا التربية والتعليم والأشغال ضمن المدارس الصديقة للبيئة، ومن المقرر أن تخدم جميع المناطق المحيطة بها، وهي: الفصيل والمضب ومنطقة كورنيش الفجيرة والنجيمات، وغيرها. وقال: «من المقرر تقسيم مدرسة محمد بن حمد الشرقي للتعليم الثانوي إلى مدرستين، الأولى، كما هي في مكانها الحالي، ونقل بقية الطلاب إلى مدرسة عاصم الجديدة، كما تم استحداث روضة جديدة في مدينة دبا الفجيرة خاصة بمنطقة الرفاع نظراً للكثافة السكانية الكبيرة التي بدأت تتنامى في تلك المنطقة، واكتظاظ رياض الأطفال الحالية بأعداد كبيرة من الأطفال، كما سيتم استحداث مدرسة جديدة في منطقة البدية، ح2 وثانوي». وأكد الكندي أن مدارس القرى الأخرى التي تراجع عددها بعد عمليات الإحلال الأخيرة من 17 مدرسة إلى 13 مدرسة قديمة، وتم بناؤها في فترة ما قبل التسعينيات من القرن المنصرم، بات وجودها خطراً على الطلبة، ومن الواجب إحلالها، ومنها الفرفار القديمة، وزيد بن الخطاب، والمثنى، وأم حكيم، وضدنه، والحلاه، وأبوتمام، والبثنة، والجواهر، وأم سنان، والمعرفة، وزبيدة بنت جعفر، والشعلة. دراسة مسحية ولفت مدير تعليمية الفجيرة إلى أن المنطقة وإدارة التخطيط الحضري بوزارة الأشغال العامة، قامتا قبل فترة بإنجاز مخطط مسحي مستقبلي لاحتياجات مدن ومناطق الفجيرة للمدارس حتى عام 2030، أوصى بإحلال 17 مدرسة قروية بشكل عاجل، بينما توجد 13 مدرسة أوصت الدراسة بإحلالها تباعاً، وفق الحاجة حتى عام 2028، وهي مدارس البراء بن مالك بدبا الفجيرة، وروضة الغرفة، ومريشيد للتعليم الأساسي، والسيجي، وسيف بن حمد، وروضة النهار، وجويرية بنت الحارث، وروضة الانشراح، وحمد بن عبد الله، ومحمد بن حمد، وسعد بن أبي وقاص، وروضة الشرق، وصفية بن حيي، كما تم اقتراح استحداث 44 مدرسة وروضة تغطي المراحل الدراسية كافة بحلقاتها من عام 2012 وحتى عام 2025 في أحياء ومناطق إمارة الفجيرة كافة، وتمت مراعاة الزيادات السكانية المستقبلية. دعم الطلبة وتطرق جمعة الكندي إلى التعاون الوثيق بين المنطقة ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لخدمة الطلاب المعوزين، قائلاً: «هناك تعاون بين المنطقة التعليمية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بدأ منذ عام 2008، حيث تم اعتماد آلية من خلال منسق المؤسسة في المنطقة، علي عبيد الحفيتي، ومدير عام المؤسسة محمد حاجي الخوري، يتم بموجبها حصر سنوي للطلاب المعوزين والمستحقين المساعدة في المدارس كافة، وتوفر لهم المؤسسة الملابس الدراسية والأحذية والقرطاسية ووجبة إفطار يومية بخمسة دراهم يومياً طوال العام الدراسي من خلال كوبونات تطرحها المؤسسة من خلال منسقها بالمنطقة». وأضاف: «استفاد من المشروع الإنساني أكثر من 10123 طالباً وطالبة في مختلف مدارس الإمارة، سواء في المدن أو المناطق البعيدة، وبلغت القيمة الإجمالية للمساعدات التي قدمت للطلبة منذ بدء المشروع وحتى العام الماضي حوالي 5 ملايين درهم». وبدأت المؤسسة تنفيذ المشروع في العام الدراسي 2008 / 2009 واستفاد منه 1769 طالباً وطالبة بقيمة مليون درهم، وفي العام الدراسي 2009 / 2010 تضاعف العدد إلى 2685 طالباً وطالبة بقيمة 1,8 مليون درهم، بينما في العام الدراسي 2010 - 2011 استفاد منه 1904 طلاب وطالبات بقيمة 1,3 مليون درهم، وفي العام الدراسي 2011 - 2012 قدمت مساعدات لأكثر من 1966 طالباً وطالبة بقيمة 1,3 مليون درهم، بينما في العام الدراسي الجاري قدمت مساعدات لـ 1799 طالباً وطالبة بقيمة 1,6 مليون درهم. تعليم الكبار وحول تعليم الكبار في الفجيرة، قال جمعة الكندي: «تراجعت أعداد المتقدمين للدراسة في المراكز المسائية لأسباب عديدة، منها تراجع نسب الأمية بين المواطنين بشكل كبير، لذا تراجع عدد مراكز التعليم من 6 مراكز إلى 3 فقط بالفجيرة ودبا، بينما تم إغلاق المراكز الأخرى». وأضاف: «وفقاً لتوجيهات وزارة التربية والتعليم، فإننا نهتم اهتماماً كبيراً بمراكز تعليم الكبار، باعتبارها إحدى قاطرات التعليم المجتمعي الجادة البعيدة عن الدارس التي يكون لها دور كبير في زيادة نسبة المتعلمين وتراجع نسبة الأميين، ما يكون سبباً مباشراً في إحداث التنمية المستدامة التي تخطط لها وتنفذها الدولة قيادة وحكومة، إذ من الصعب إحداث تلك التنمية في ظل وجود مجتمع أمي لا يقرأ ولا يكتب». عمال النظافة وحول وجود العمالة الآسيوية من الذكور في مدارس الإناث، قال الكندي: «لا توجد داخل مدارس الإناث حالياً أي عمالة من الذكور، وأصدرت المنطقة في وقت سابق تعميماً إلى جميع المدارس بحظر تلك العمالة تجنباً لوقوع أي مشكلات من جانبها، وهناك التزام كبير من مديرات المدارس، ولم تقع أية مشكلة في مدارسنا». وأكد الكندي، أنه تمت مخاطبة جميع شركات النظافة والتعميم عليها بأنه في حال ضبط أي عامل في مدارس الإناث سوف يتخذ ضده وضد شركته إجراءات قانونية، وفرض غرامات مالية كبيرة على الشركة، ووقف العامل عن العمل، وغيرها من الإجراءات. التعليم الخاص حول رواتب المعلمين والزيادة في الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة بالفجيرة، قال مدير منطقة الفجيرة التعليمية: “لا زيادة في الرسوم الدراسية لأي مدرسة خاصة دون تطبيق الاشتراطات المعمول بها وفقاً لتوجيهات وزارة التربية، ومرور لجنة مختصة من التعليم الخاص لاجتياز جميع النقاط المحددة، والخاصة بمواصفات المبنى المدرسي والبيئة المدرسية الداخلية ووجود المختبرات والأنشطة الصفية، وغيرها، ما ينقل المدرسة من نقطة إلى أخرى أكثر تقدماً ويرشحها لتكون ضمن المدارس المستحقة لزيادة رسومها المدرسية مع بداية كل عام». وأكد أن رواتب المعلمين يجب أن لا تقل بأي حال من الأحوال عن 2000 درهم، ولكن هناك بعض المعلمين يقبلون عقوداً أقل من ذلك، وبذلك تكون المشكلة محصورة بين المدرسة والمعلم ذاته، ولا تستطيع المنطقة ضبطها بدقة، لأن المعلم يوقع على عقد رسمي براتب يقل عن 2000 درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©