كييف (د ب أ) - أفلت المنتخب الإنجليزي لكرة القدم من كمين نظيره السويدي، وأطاح به من بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2012” بالتغلب عليه 3 - 2 مساء أمس الأول، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة المقامة حالياً ببولندا وأوكرانيا.
وعزز المنتخب الإنجليزي فرصته في التأهل لدور الثمانية، بعدما رفع رصيده إلى أربع نقاط ليصعد إلى المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف فقط، خلف نظيره الفرنسي الذي تصدر المجموعة بعد فوزه 2 - صفر على أوكرانيا، ويحتل المنتخب الأوكراني المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، بينما خرج المنتخب السويدي من البطولة “صفر اليدين” بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي، وبغض النظر عن مباراته الثالثة أمام نظيره الفرنسي بعد غد، وأصبح المنتخب السويدي ثاني فريق يودع البطولة رسمياً حيث سبقه المنتخب الأيرلندي من المجموعة الثالثة يوم الخميس الماضي، وأنهى المنتخب الإنجليزي الشوط الأول لمصلحته بهدف سجله آندي كارول في الدقيقة 23 ورد المنتخب السويدي في بداية الشوط الثاني بهدفين متتاليين سجلهما المدافع المخضرم أولوف ميلبرج بضربتي رأس في الدقيقتين 49 و59 ، ولكن المنتخب الإنجليزي نجح في تحويل تأخره إلى فوز ثمين بفضل هدفين أحرزهما ثيو والكوت وداني ويلبك في الدقيقتين 64 و78 على الترتيب.
ويدين المنتخب الإنجليزي بالفضل في هذا الفوز إلى مهاجمه الشاب ويلبك “21 عاماً” الذي سجل هدف الفوز الرائع بلمسة سحرية من مؤخرة القدم “الكعب”، وحقق المنتخب الإنجليزي الفوز الأول له في البطولة الحالية، وهو الفوز الأول له بقيادة المدير الفني روي هودجسون الذي تولى مسؤولية تدريب الفريق قبل أسابيع قليلة، وتعادل المنتخب الإنجليزي مع نظيره الفرنسي 1-1 في الجولة الأولى من مباريات المجموعة، بينما سقط المنتخب السويدي في فخ الهزيمة 2 -1 أمام أوكرانيا في الجولة نفسها، وحظيت مباراة أمس الأول باهتمام خاص لدى هودجسون، حيث سبق له العمل كثيراً في الدول الاسكندنافية ومنها السويد بل، وأحرز خلال مسيرته التدريبية سبعة ألقاب في الدوري السويدي.
وبدأ هودجسون مسيرته التدريبية مع فريق ألسفينسكان هالمشتاد وقاده إلى الفوز بلقب الدوري السويدي في عامي 1976 و1979 ثم عاد للتدريب في السويد منتصف الثمانينيات من القرن الماضي وقاد فريق مالمو للقب الدوري السويدي خمس مرات متتالية من 1985 إلى 1989 . وكانت مباراة أمس الأول هي الثانية والاخيرة للاعب واين روني مهاجم المنتخب الإنجليزي في عقوبة الإيقاف المفروضة عليه.
وسبق للمنتخب السويدي أن تسبب في الخروج المبكر للمنتخب الإنجليزي من يورو 1992 حيث تغلب عليه 2 -1 في المباراة الأخيرة بمجموعتهما في الدور الأول، وذلك بفضل الهدف الذي أحرزه توماس برولين، وثأر المنتخب الإنجليزي لنفسه من خلال المباراة، علماً بأنه حقق الفوز على السويد 1 - صفر ودياً في نوفمبر الماضي قبل إجراء قرعة البطولة، وكان هذا الفوز هو الأول للمنتخب الإنجليزي في مواجهاته مع السويد منذ 43 عاماً.
تأخر انطلاق المباراة لمدة ربع ساعة عن موعدها المقرر، بسبب تأخر نهاية المباراة الأخرى بالمجموعة، والتي انتهت بفوز المنتخب الفرنسي على نظيره الأوكراني، وسيطر الحماس على أداء الفريقين منذ الدقيقة الأولى، وإن انحصر الأداء في وسط الملعب وخارج منطقتي الجزاء معظم الوقت، بسبب الحذر الدفاعي الشديد.
واتسم أداء لاعبي كل من الفريقين بالضغط على لاعبي الفريق الآخر، وعدم منح أي فرصة لبناء الهجمات بالشكل الصحيح، وجاءت أول محاولة حقيقية في المباراة بتسديدة صاروخية أطلقها سكوت باركر من مسافة بعيدة في الدقيقة السابعة، وتصدى لها حارس المرمى السويدي ببراعة. ورد عليها سيباستيان لارسون بتسديدة أخرى في الدقيقة 11 تصدى لها الحارس الإنجليزي. ووصلت الكرة على رأس المهاجم الإنجليزي داني ويلبك في الدقيقة 14 ولكنه حولها إلى جوار القائم، وهو في مواجهة المرمى.
وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية المتبادلة في الدقائق التالية وكاد زلاتان إبراهيموفيتش يشكل خطورة ،وينفرد بالحارس الإنجليزي في الدقيقة 16، ولكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب. وباغت إبراهيموفيتش الحارس الإنجليزي بتسديدة صاروخية زاحفة في الدقيقة 20 ولكن الحارس أمسكها بثبات، وحملت الدقيقة 23 هدف التقدم للمنتخب الإنجليزي في المباراة عندما لعب ستيفن جيرارد تمريرة عالية من الناحية اليمنى بالقرب من وسط الملعب لتصل على رأس آندي كارول داخل منطقة الجزاء حيث ارتقى لها كارول بشكل رائع وحولها برأسه في زاوية صعبة على يمين الحارس السويدي إلى داخل الشباك.
وحاول المنتخب الإنجليزي تهدئة اللعب في الدقائق التالية، ولكن المنتخب السويدي واصل محاولاته لتسجيل هدف التعادل، وشن إبراهيموفيتش هجمة عنترية في الدقيقة 33 أنهاها بمراوغة الدفاع خارج حدود المنطقة ثم سدد الكرة بيسراه، ولكن الحارس الإنجليزي أمسك الكرة بثبات، ورد أشلي يونج بهجمة من ناحية اليسار في الدقيقة 36، ولكنه فضل التسديد على تمرير الكرة لزملائه، وسدد الكرة من زاوية صعبة، ولكن في الشباك من الخارج.
وسدد السويدي كيم كالستروم كرة قوية في الدقيقة 37 أثارت الرعب في نفوس لاعبي إنجلترا ولكنها مرت فوق العارضة مباشرة، وتقدم الحارس الإنجليزي جو هارت بشكل رائع داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 41 ليمسك بالكرة من أمام يوهان إيلمندر في الوقت المناسب، بعد هجمة سريعة للمنتخب السويدي.
وتألق الحارس الإنجليزي مجدداً في الدقائق التالية لينقذ فريقه من أكثر من فرصة خطيرة وسط المحاولات المتتالية من السويد، وينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الإنجليزي بهدف نظيف. واستأنف المنتخب السويدي هجومه في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، ووضح إصرار الفريق على تسجيل هدف التعادل سريعاً خشية ضيع الوقت من أيديهم، وبالفعل نجح المدافع المخضرم أولوف ميلبرج في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 49 ، وجاء الهدف اثر ضربة حرة احتسبت للفريق خارج قوس منطقة الجزاء، ولكنها ارتدت من الحائط البشري الدفاعي، وحاول إبراهيموفيتش تسديدها مباشرة، ولكن الكرة انزلقت من قدمه إلى ميلبرج غير المراقب داخل منطقة الجزاء، فسددها إلى داخل الشباك، وفشلت محاولات جو هارت والدفاع في إبعاد الكرة من فوق خط المرمى ليكون هدف التعادل.
ورغم المحاولات الإنجليزية لاستعادة التقدم في الدقائق التالية، كانت أخطر الفرص من نصيب السويد في الدقيقة 56، ولكن الدفاع الإنجليزي أبعد الكرة في الوقت المناسب من أمام راسموس إلم.
وجاءت الفرصة التالية أكثر فعالية في الدقيقة 59 حيث استغل ميلبرج ضربة حرة لعبها سيباستيان لارسون طولية ووصلت أمام المرمى الإنجليزي ليرتقي ميلبرج أعلى من جميع المدافعين ويخطفها برأسه قوية إلى داخل الشباك على يمين الحارس جو هارت الذي وقف ينظر إليها لتكون هدف التقدم للسويد.
وواصل المنتخب السويدي محاولاته أملا في استغلال حالة الاهتزاز في المنتخب الإنجليزي وتصدى الحارس لفرصة خطيرة بعد انطلاقة رائعة من إبراهيموفيتش، ورد المنتخب الإنجليزي بفرصة أكثر خطورة في الدقيقة 63 اثر تمريرة من الناحية اليمنى قابلها المدافع المخضرم جون تيري بضربة رأس، وهو على بعد خطوات من المرمى ولكن الحارس السويدي أندرياس إيزاكسون كان لها بالمرصاد وأخرجها ببراعة إلى ضربة ركنية.
ووصلت الكرة بعد الضربة الركنية إلى ثيو والكوت خارج منطقة الجزاء فلم يتردد في تسديدها قوية لتمر من فوق الحارس السويدي إلى داخل الشباك ويصبح هدف التعادل 2 -2 في الدقيقة 64 .
وكثف كل من الفريقين محاولاته الهجومية في الدقائق التالية وعاند الحظ المنتخب السويدي في أكثر من فرصة خطيرة خاصة تسديدة إبراهيموفيتش في الدقيقة 77 والتي تصدى لها جو هارت ببراعة، وفي الدقيقة 78 ، اخترق والكوت منطقة الجزاء ومر من بين مدافعي السويد ثم لعب الكرة عرضية ليلمسها داني ويلبك ببراعة فائقة بمؤخرة القدم إلى داخل الشباك في الزاوية البعيدة على يمين إيزاكسون ليصبح هدف التقدم 3 - 2 للمنتخب الإنجليزي، وسنحت العديد من الفرص السهلة أمام كل من المنتخبين في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن التوفيق غاب عنهما لينتهي اللقاء بفوز الإنجليز 3 - 2 وخروج السويد “صفر اليدين”.
المجموعة: الرابعة (الجولة الثانية)
الدور: الأول الملعب: الملعب الأولمبي في كييف
الجمهور: 60 ألف متفرج
الحكم: السلوفيني دامير سكومينا
- الأهداف:
إنجلترا: كارول (23) ووالكوت (64) وويلبك (78)
السويد: جونسون (49 خطأ في مرمى فريقه) وملبيرج (59)
- الإنذارات:
إنجلترا: ميلنر (58)
السويد: ميلبيرج (63) ويوناس أولسون (72) وسفنسون (90)
التشكيلتان:
- إنجلترا: جو هارت- جلين جونسون وجوليون ليسكوت وجون تيري وأشلي كول- جيمس ميلنر (ثيو والكوت) وستيفن جيرارد وسكوت باركر وأشلي يونج- داني ويلبك (تشامبرلاين) وأندي كارول.
المدرب: روي هودجسون
- السويد: أندرياس ايزاكسون- أندرياس جرانكفيست (لوستيج) وأولوف ميلبرج ومارتن أولسون ويوناش أولسون- كيم كالستروم واندريس سفنسون وسيباستيان لارسون وراسموس ايلم (ويلهلمسون)- زلاتان ابراهيموفيتش ويوهان الماندر (روزنبرج).
المدرب: اريك هامرين
عدد اليوم
