بيروت - الاتحاد:
أكد رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين أرمان فارس ان استمرار ازدهار الصناعة اللبنانية مرهون بالاكلاف والاعباء المالية التي قد يتحملها الصناعيون مستقبلاً والتي تعتبر اجور اليد العاملة جزءاً اساسياً منها·
ورأى فارس اننا نحتاج الى تعديل جذري في ذهنية المجتمع اللبناني ورفع الايدي عن الادارة والجباية والخدمات الاجتماعية واعتراف الدولة بديونها كاملة وبرمجة تسديدها بما فيها ديون القطاع الخاص ليكون هذا الانقلاب على النفس هو المدخل الوحيد الى مؤتمر التضامن الاقليمي والدولي مع لبنان·
واوضح ان تجمع رجال الاعمال اللبنانيين يضم بين اعضائه حالياً حوالي 200 عضو من بين كافة القطاعات والمناطق اللبنانية، ولأعضاء التجمع نظرة مشتركة حول الامور الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية تتمحور حول تنشيط عمل المؤسسات الخاصة والمحافظة على قدراتها الانتاجية والتنافسية وعلى النسيج الاقتصادي الاجتماعي، وذلك من خلال تعزيز نظام لبنان الاقتصادي الليبرالي الذي يحترم الملكية الخاصة والحريات الشخصية وتكافؤ الفرص والمبادرة الفردية وحرية التعاقد والشراكة·
ويساهم التجمع في المناقشات التي تدور على الساحة الاقتصادية والاجتماعية وبشكل خاص حول دور القطاع العام والتفاعل بينه وبين القطاع الخاص، وذلك اما من خلال الهيئات الاقتصادية او من خلال مواقف التجمع الواضحة التي يعلن عنها في المؤتمرات والندوات والنشرات حول الاقتصاد اللبناني والمؤسسة الخاصة والقدرة التنافسية والانتاجية والسياسة الضريبية والسياسات القطاعية المختلفة·
واضاف ان تجمع رجال الاعمال اللبنانيين يواكب اصدار القوانين من اجل الانضمام الى منظمة التجارة العالمية ، ويبدي ملاحظاته على كافة المشاريع التي تحال اليه بعد قيامه بالدراسات اللازمة في هذا السياق· كما يسعى التجمع الى الا يأتي الانفتاح على شروط التجارة العالمية بسلبيات على الانتاج اللبناني، وبعد التأكد من الشروط المفروضة للانضمام الى منظمة التجارة العالمية قبل المبادرة بتعديل أو بالغاء اي قانون حالي وأو اصدار اي قانون جديد· كما يدعو التجمع جميع المؤسسات الصناعية اللبنانية الى ضرورة تحديث قدراتها الانتاجية وتطوير نوعية انتاجها للتوصل الى المعايير الدولية التي تسمح للانتاج اللبناني من دخول الاسواق التي ستصبح منفتحة له عند دخول لبنان الى المنظمة·
وأشار الى ان الانتاج اللبناني يتأثر في تحوّل الاستهلاك بالاسعار الارخص في اسواق الوطن العربي او في اي سوق آخر ، فنحن نعمل من جهة على تخفيض اكلاف الانتاج في لبنان التي اصبحت مرتفعة جداً، ومن جهة اخرى نعمل على ايجاد الفرص التي يجوز للصناعة والزراعة اللبنانية ان تغرق الاسواق من خلال جودة مميزة واسعار مقبولة·
واكد على ان الصناعة التحويلية تميزت وكانت سبباً رئيسياً لازدهار الصناعة عموماً، وخصوصاً الصناعات الصغيرة كالمجوهرات والاعمال الحرفية· وان استمرار ازدهار هذه الصناعة مرهون بالأكلاف والاعباء المالية التي قد يتحملّها الصناعيون مستقبلاً والتي تعتبر اجور اليد العاملة جزءاً اساسياً منها·
عدد اليوم
