الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الميرور: إنجلترا عادت من الموت لتقهر «الشبح»

الميرور: إنجلترا عادت من الموت لتقهر «الشبح»
17 يونيو 2012
محمد حامد (دبي) - لم تتردد الصحف الإنجليزية في استغلال الظرف التاريخي الذي أتاحه فوز منتخبها على السويد بثلاثية مقابل هدفين، وهو الفوز الذي يضع الأسود الثلاثة على بعد نقطة من التأهل إلى ربع النهائي ومواصلة المشوار القاري، وحاولت الصحف في تغطيتها للحدث الكبير، أن تنتقم ممن يقولون إن المنتخب الانجليزي مجرد صناعة إعلامية أكثر منه كيانا كرويا ممتعا وقادرا على تحقيق النتائج الإيجابية في البطولات الكبرى، وخاصة كأس العالم، وأمم أوروبا. فقد عنونت صحيفة “الصن”: “ويلبيك يأخذنا إلى عودة ملحمية”، وأضافت: “الأسود الثلاثة يلتهمون السويد في مباراة مثيرة”، وتابعت: “طرقنا أبواب المجد في ليلة دراماتيكية، وتخلصنا من شبح كارثة كروية جديدة، كانت تتمثل في الخروج المبكر من نهائيات “يورو 2012”، فقد تقدم علينا المنتخب السويدي بثنائية مقابل هدف، وكنا على وشك وداع مخجل جديد، ولكن والكوت ورفاقه انتفضوا وقادوا الأسود الثلاثة إلى فوز ملحمي بثلاثية مقابل هدفين، وهو الفوز الذي وحد قلوب 17 مليون إنجليزي شاهدوا المباراة عبر شاشات التلفاز في الأماكن العامة ، والمنازل، وفي كل مكان”. أما آيان رايت نجم الكرة الانجليزية المعتزل، فقد أكد عبر صفحات “الصن” حيث يعمل محللاً كروياً وكاتباً للمقالات أن رهانه على ثيو والكوت كان في موضعه تماماً، وطالب رايت بضرورة الدفع بوالكوت في التشكيلة الأساسية للمنتخب الإنجليزي في أي مباراة، على اعتبار أنه العنصر الوحيد الذي يملك مهارة اختراق دفاعات الخصوم، ويجيد المراوغة والتمرير المؤثر، وصناعة الأهداف وتسجيلها، ومن ثم ليس من المقبول بأي حال وضعه على مقاعد البدلاء . وأضاف رايت :”والكوت هو كلمة السر، وهو رجل المباراة الرئيسي كما أرى، إنه البطل الذي كتب بمهاراته وقدراته سيناريو آخر للمباراة أمام السويد، وهو قادر على كتابة سيناريوهات سعيدة للمنتخب الانجليزي في بقية مباريات البطولة، وفي حال كان قد بدأ المباراة أمام فرنسا لكان الفوز حليفنا، ومع كل الاحترام لقدرات جيمس ميلنر إلا أنه لا يوجد لاعب يملك مهارات وقدرات والكوت في صفوف المنتخب الإنجليزي، كما أريد الإشادة بما قدمه آندي كارول، وسبق أن أكدت انه لا يقل بحال من الأحوال عن المهاجم الإيطالي لوكا توني، الذي كان أحد أسرار التتويج الإيطالي بلقب كأس العالم 2006، فلماذا لا يقوم كارول بنفس الدور مع المنتخب الإنجليزي في النهائيات القارية، خاصة أنهما يملكان نفس المهارة وهي ضربات الرأس المؤثرة”. أما صحيفة “الميرور” فكانت صاحبة العنوان الأكثر جاذبية، فقالت :”الأسود الثلاثة عادوا من الموت ليقهروا شبح السويد”، وفي التفاصيل قالت الصحيفة :”قد لا يعلم البعض أنه الفوز الأول للمنتخب الانجليزي على نظيره السويدي في المباريات التنافسية الرسمية، أي في المباريات غير الودية، وهو ما يجعله أقرب في قيمته إلى إعادة كتابة التاريخ، فقد فعلها الإحتياطي السوبر والكوت الذي كان سبباً في انقلاب المباراة رأساً على عقب، فقد سجل هدفاً وصنع الآخر، وقبل ذلك كان كارول قد سجل رصاصة رأسية في الشباك السويدية، وكان الختام الأروع مع ويلبيك الذي سجل هدفاً تاريخياً بكعب القدم”. من ناحيتها نقلت صحيفة التلجراف تصريحاً للنجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي قال انه منتخب بلاده كان الأفضل، وأبدى حزنه الشديد على خروج المباراة بهذه النتيجة التي أطاحت بالآمال السويدي، ليصبح المنتخب الاسكندنافي من المنتخبات التي تأكد خروجها من السباق رسمياً بعد نظيره الأيرلندي، والبقية تأت، كما أشارت الصحيفة إلى أن والكوت كان كلمة السر في المباراة، كما نوهت إلى نجاح كارول في رد الدين، وأثبت انه يستحق الثقة التي منحها إياها روي هودجسون. أما “دايلي ميل” فقالت: “الملوك ظهروا في أوكرانيا.. عودة رعدية بالثلاثة” واختارت كلمة “رعدية” تعبيراً عن حالة الجو التي السائدة قبل المباراة، حيث تسببت الظروف الجوية في تأخير انطلاقة المباراة لمدة ربع ساعة، وذلك على إثر توقف المباراة السابقة بين أوكرانيا وفرنسا لمدة 55 دقيقة بسبب البرق والرعد والظروف الجوية السيئة. وعلى الرغم من تألق كارول و ويلبيك ومن قبلهما والكوت، إلا أن هودجسون لم يتردد في الكسف مبكراًً عن عودة وين روني إلى التشكيلة الأساسية للأسود الثلاثة في مباراتهم الأخيرة بمرحلة المجموعات أمام أوكرانيا، وبرر هودجسون ذلك بأنه لا يمكنه تجاهل مهاجم كبير يملك قدرات وامكانات روني التهديفية، وأشار إلى أنه كان يترقب عودته من الإيقاف الذي منعه من الظهور في ضربتي البداية أمام ديوك فرنسا، ورفاق إبرا . وكانت صحيفة “الاكسبريس” أكثر وضوحاً في اعترافها بتأثير والكوت على سير المباراة وفوز المنتخب الانجليزي، فقالت :”والكوت أنقذنا”، وأضافت :”تمكن الأسود الثلاثة من الرد عملياً على الانتقادات التي طالتهم في البطولات الكبرى، وحققوا فوزاً ملحمياً على السويد بثلاثية مقابل هدفين، منحهم الشراكة في الصدارة مع المنتخب الفرنسي الذي يتقدم بفارق الأهداف، وفي موضع آخر قالت الصحيفة البريطانية إن هودجسون على استعداد لتغيير كل شيء من أجل عيون روني، في إشارة إلى أن التكتيك الانجليزي سوف يتغير من جديد مع عودة الهداف الأول لـ”لأسود الثلاثة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©