الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشارة» عبق الماضي بلمسة عصرية في أحضان «قصر الحصن»

«الشارة» عبق الماضي بلمسة عصرية في أحضان «قصر الحصن»
4 يوليو 2014 13:35
«يروحون.. ولا يردون».. كلمة إماراتية تراثية اشتهرت بها الإعلامية الإماراتية حصة الفلاسي، مقدمة المسابقة التراثية الأشهر «الشارة» في موسمه الخامس، الذي يعرض حالياً في رمضان على قناة «أبوظبي الإمارات».. إذ تستخدمها الفلاسي في فقرة الأسئلة التراثية التي تضم معلومات تراثية إماراتية قديمة، تطرحها على الجمهور عبر التواصل الهاتفي بطريقة مباشرة، ومع كل إجابة صحيحة للمتسابق تقول له «يروحون ولا يردون»، والأولى تعني أن المتسابق اختار أن يكمل المسابقة، والأخرى تعني أنه اختار الانسحاب، واكتفي بالجائزة التي حصل عليها من إجاباته الصحيحة. ويواصل «الشارة» نجاحاته المتتالية في الموسم الخامس، وهو برنامج مسابقات رمضانية يعود إلى أيام الآباء والأجداد، ناقلاً المشاهدين إلى أزمان جميلة بفقرات منوعة ومسابقات رصدت لها العديد من الجوائز الضخمة، فكل سؤال قيمته 1500 درهم، تامر عبد الحميد (أبوظبي) تتكون المسابقة من أربعة أسئلة، وإذا وصل المتسابق إلى السؤال الرابع يسمى «سؤال الشارة»، وفي حال كانت الإجابة صحيحة فـ«يستاهل المتسابق الناموس» كما تقول الفلاسي أثناء الحلقات، ويحصل على جائزة المسابقة وقيمتها 20 ألف درهم، وفي حال إذا أخطأ المتسابق في الإجابة عن السؤال الثالث مثلاً، فترجع قيمة الجائزة إلى السؤال الأول بقيمة 1500 درهم، إضافة إلى اختيار بطاقة ضمن ثلاث بطاقات تعرض للمتسابق على الشاشة وتحوي أيضاً مبالغ مالية إضافية. تراث الإمارات يركز «الشارة» على تراث الإمارات، بدءاً من البحر والصحراء والجبل، مروراً بالحقل والبيت القديم وانتهاءً بكافة المهن اليدوية الشعبية والأمثال واللهجات والشخصيات المؤثرة في ماضي الإمارات وحاضرها، ووسط أجواء إماراتية تراثية خالصة، زارت «الاتحاد» الاستوديو الخاص بتصوير «الشارة» البرنامج الذي يخرجه سعيد خميس وينتجه غدي ياغي ويشرف على إعداده سلطان العميمي، والتقت مقدمته حصة الفلاسي في هذا الحوار الذي تحدثت فيه عن الكثير من الأمور العملية: عن أسباب ابتعادها عن الإعلام في الفترة الأخيرة، قالت: أسباب الابتعاد غير مقصودة إطلاقاً، فلم يكن عندي أي مجال في فترة الحمل والولادة أن أفعل أي شيء، إضافة إلى أنني كنت أجهز لتصوير برنامج «الشارة» أثناء فترة الحمل، ما زاد علي المسؤولية أكثر وأكثر، لاسيما أنني مشرفة على الإنتاج والتنفيذ في الموسم الخامس من البرنامج. وعن شعورها بعدما أصبحت أماً، أوضحت الفلاسي أنها تعيش حالياً أسعد لحظات حياتها. وقالت: بعد أن أتت «سلامة» إلى الدنيا، شعرت بإحساس جميل لا استطيع التعبير عنه أو وصفه، لكن ما كنت مقتنعة به بعد قدومها، أن مسؤولياتي الشخصية والمنزلية ستزيد علي كثيراً، وستتغير بعض الطباع إلى الأفضل، وخصوصاً معها، مشيرة إلى أن بيتها و«سلامة» أهم عندها من أي شيء في الدنيا حتى لو كان «الشارة» نفسه. وتابعت: بعد أن قررت الزواج، حاولت قدر الإمكان أن أوفق بين عملي في الإعلام وبيتي، حتى لا أشعر بالتقصير من ناحية أحد منهما، لكن مع «سلامة» لم أفكر للحظة واحدة إذا كنت سأقصر معها أم لا، فأنا أصطحبها معي دائماً في كل مكان، حتى في عملي، لأنني لا أستطع أن تغيب عن عيني لحظة واحدة. نضوج وخبرة وحول تجربتها مع «الشارة» في موسمه الجديد قالت: أصبحت أكثر نضوجاً وخبرة في الموسم الخامس من «الشارة»، خصوصاً من الناحية العملية، إذ إنها اكتسبت خبرات في مسألة الإنتاج، لاسيما وأنها مشرف منفذ للمرة الأولى في «الشارة» في هذا الموسم، إضافة إلى مشاركتها في إعداد بعض الحلقات، موضحة أن الأسئلة التراثية التي وضعت هذا الموسم وصلت إلى 4000 سؤال، سيتم طرحها على الجمهور خلال فترة عرض البرنامج في رمضان وحتى نهايته في أول أيام العيد. سوالف الطيبين وأشارت الفلاسي إلى أنه تمت إضافة فقرة جديدة في الموسم الخامس من «الشارة» وهي بعنوان «سوالف الطيبين»، حيث تم الاتفاق مع فريق العمل، والمشرف على الإعداد سلطان العميمي، لاسيما أنهم في كل عام من «الشارة» يجب أن يضيفوا فقرة أو اثنتين، جديدتين على مضمون البرنامج المعروف، وذلك من أجل التغيير والتجديد وكسر حاجز الملل عند الجمهور. وقالت: كنا نبحث هذا العام عن فقرة جديدة تلفت الانتباه وتكون خفيفة على قلب المشاهدين، ولم نجد أفضل من «سوالف الطيبين» التي أعدها العميمي، وهي عبارة عن سؤال للجمهور، تتم الإجابة عنه عن طريق الرسائل الهاتفية في كل حلقة، وتضم الأسئلة المعتقدات الإماراتية التراثية القديمة، وقيمتها 10 آلاف درهم، وموجهة لكل دول العالم العربي، وغير مقتصرة على الإمارات ودول الخليج فقط. حلة جديدة وتابعت: كما أضفنا هذا العام بعض التغييرات في ديكورات الاستوديو الخاص ببرنامج «الشارة» حتى يظهر على شاشة «أبوظبي الإمارات» بحلة جديدة ومختلفة، حيث صرنا علـى نهج استراتيجية «قصر الحصن» نفسه في المواسم السابقة، سواء في الديكورات أو النقوش وأعمال الزخرفة، أو حتى النحت على الجدران، فكلها تم استنباطها من شكل وهيئة قصر الحصن من الخارج، أما في الموسم الجديد فقد نفذنا الاستوديو على الاستراتيجية ذاتها لكن من داخل القصر، حتى نظهر عبق الماضي بلمسة حضارية. جوائز قيمة زادت قيمة الجوائز في الموسم الخامس من «الشارة» لدرجة أنه أصبح البرنامج التراثي الأول والأعلى في قيمة الجوائر التي تقدم للجمهور، وما بين قيمة الجوائز وفكرة البرنامج نفسها ومذيعته والأهم بينهم لجذب المشاهد لهذه النوعية من البرامج قالت الفلاسي: لا أحد ينكر أن الجوائز القيمة وخصوصاً برامج المسابقات سوف تشد المشاهد، وتدفعه للاشتراك في المسابقة، لكن اعتقد أنه الأهم من ذلك أن تكون طبيعة البرنامج وفكرته جديدة ومتميزة، إضافة إلى المذيعة نفسها التي تقدم برنامج المسابقات، التي يجب أن تتمتع بصفات معينة، تجعلها تحقق نجاحاً أكبر للبرنامج، وتجذب المشاهد للاشتراك في المسابقة، من خلال عفويتها وملابسها وذكائها وطريقة حوارها مع المتسابقين، فكل هذه العوامل تساعد على نجاح برامج المسابقات، لافتة إلى أن برامج المسابقات وخصوصاً التراثية لها محبة خاصة عند أهل الإمارات، خصوصاً وأنهم يفتخرون بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم وماضيهم العريق والذين يريدون التعمق فيه أكثر من خلال هذه البرامج، والدليل على ذلك أن أول برنامج تراثي تم تقديمه كان بعنوان «السردال»، وكانت قيمة جوائزه 5000 درهم فقط، لكنه حقق نجاحاً فاق التوقعات. حكر وأنانية وصرحت الفلاسي بأنها لم تتابع أية من البرامج التراثية التي تقدم في رمضان عبر شاشات محلية مختلفة، خصوصاً وأن الوقت لا يسعفها لذلك أبداً، لكنها تتمنى وبكل تأكيد أن تزيد برامج المسابقات التراثية، ويزيد عدد الإعلاميين والإعلاميات المتخصصين في هذا المجال، لافتة إلى أنها لا تمانع أبداً أن يشاركها أحد المذيعين أو المذيعات برنامجها وقالت: «الشارة» ليست حكراً علي، ولست أنانية لدرجة أن أمانع مشاركة أحد زملائي الإعلاميين تقديم البرنامج، لكني لن أوافق على ذلك في حالة إذا فرض علي مشاركة أحد الزملاء وهو مستواه أقل مني بكثير، أو ليس لديه خبرة في المجال الإعلامي التراثي، فاختيار الشخص المناسب هو الأهم بالنسبة لي، حتى نتشارك ونتعاون سوياً في رفع قيمة البرنامج عالياً. أزياء تراثية تميزت حصة الفلاسي بأزيائها التراثية الإماراتية التي تعطي نكهة الماضي بلمسة عبق الحاضر في البرنامج، لدرجة إذا شاهدها أحد بهذا المظهر في صحراء شاسعة خالية، سيعرف أنها تقدم أحد البرامج التراثية، وحول هذه الموضوع، قالت: الأزياء التراثية هي روح البرامج التراثية، التي تعبر عن طبيعة البرنامج، وتميزه عن البرامج الأخرى، لذلك ففي كل عام أتفق مع إحدى المصممات المتميزات في مجال الأزياء التراثية، حتى أظهر بأفضل حلة في الشهر الكريم. الموسم الأول.. الأقرب إلى قلبي لفتت حصة الفلاسي إلى أن الموسم الأول من «الشارة» هو الأقرب إلى قلبها لسببين، الأول يرجع إلى الزيارة الخاصة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى استوديو التصوير، وكانت مفاجأة جميلة لكل العاملين في البرنامج، وقالت: هذه الزيارة لن أنساها طوال حياتي، والسبب الآخر أن الموسم الأول هو ولادة برنامجها الأشهر، والذي حقق المركز الأول في رمضان بين البرامج التراثية الأخرى، الأمر الذي أسعدني كثيراً خصوصاً أن الأعين كانت متوجهة علي في فترة تقديمي له، لاسيما أنهم كانوا يقولون إن مذيعات «شاعر المليون» تختفين بعده، لكنني اجتهدت على ذلك، وكسرت هذه القاعدة، وحققت نجاحاً في «الشارة» بعد تقديمي لـ «شاعر المليون».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©