الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

2.7 مليون مركبة في دبي عام 2030

8 أكتوبر 2017 14:35
دبي (الاتحاد) خلص تقرير الحالة البيئية لإمارة دبي لعام 2020، الذي كشفت عنه حكومة دبي، ممثلة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي وبلدية دبي، وعدد من الجهات ذات الصلة إلى ضرورة استحداث الأدوات المؤسسية الملائمة لتعزيز الحوكمة البيئية في سبيل التغلب على العديد من التحديات، وذلك ضمن جهود تحقيق غايات وأهداف خطة دبي 2021 والتي تهدف لجعل دبي مدينة صحية ومستدامة ذات عناصر بيئية نظيفة على المدى الطويل، وموائمة للمعايير المطبقة عالمياً، وأوصى التقرير بضرورة الاستفادة من البيانات البيئية في رسم سياسات الاستدامة للإمارة. كما أكد التقرير، في السياق الحالي، استمرار مصادر الملوثات الغازية في دبي، بما في ذلك قطاعا النقل والطاقة، برغم التطور التكنولوجي، في ظل مواصلة ارتفاع أعداد المركبات في دبي، بشكل خاص، من حوالي 1.4 مليون مركبة في عام 2014 إلى 2.7 مليون مركبة في عام 2030. ويزيد التجمع السكاني من ظروف الازدحام المروري في ساعات الذروة، فيما أشار التقرير في سياق دبي المستدامة إلى عمل المجلس الأعلى للطاقة في دبي على استراتيجية الحد من ثاني أكسيد الكربون، كجزء من استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة، لتحقيق أهداف انحسار أعلى بكثير، قد تصل إلى 40% مقارنةً بالأعمال في عام 2030، الأمر الذي يتوجب معه العمل المشترك بين قطاعات الانبعاثات كافة. وفي محور المياه، أشار التقرير إلى تحقيق حملات التوعية المستهدفة لترشيد المياه من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي والمدارس والقطاع الخاص نتائج جيدة، إلا أنها محدودة فيما يتعلق بخفض الطلب، وأكد استمرار ارتفاع الطلب الإجمالي على المياه من 1.27 مليون م3 في عام 2014 إلى 2.45 مليون م3 في عام 2030، فيما يبقى إجمالي استهلاك المياه على حاله مع 546 لتراً للفرد في اليوم الواحد. أما في السياق المستدام، فقد أشار التقرير إلى أنه في سبيل خفض استهلاك المياه للفرد الواحد من 546 إلى 430 لتراً في اليوم الواحد، ينبغي تطبيق سياسات لتغيير سلوكيات أفراد المجتمع لاستهلاكهم للمياه. فيما دعا التقرير إلى أهمية تعزيز المشاريع التي تهدف إلى تركيز الأعمال والسكان حول محطات المترو في دبي، لأجل زيادة عدد الركاب وتخفيض مسافة التنقل اليومية. كما تشجع المشاريع الموجهة نحو تعزيز المشي، ليخطو مؤشر جودة المعيشة في دبي خطوات إلى الأمام. وفي محور النفايات، أشار التقرير إلى الاستراتيجية المتكاملة لإدارة النفايات وتأثير سلوكيات الأفراد والمؤسسات في زيادة إنتاجية النفايات، حيث أوضح أن معدلات التدوير ضئيلة في القطاعات كافة، خاصة نفايات البناء. فيما دعا إلى ضرورة تحديث الاستراتيجية بناءً على أنواع النفايات مثل النفايات الإلكترونية والورقية والبلاستيكية والزجاج وغيرها، بالإضافة إلى تشجيع أفراد المجتمع والمؤسسات لتغيير السلوكيات مما سيسهم في تراجع إنتاج النفايات للفرد الواحد من 3.4 كغ/‏‏‏ للفرد في اليوم في عام 2014 إلى 2.5 كغ/ ‏‏‏للفرد في اليوم بحلول عام 2030. وأشار التقرير إلى أن عاملي نمو السكان والنمو الاقتصادي يظلان أهم محركي للتغيير. فالنمو السكاني هو المحرك الأهم؛ لأنه يسيطر على نماذج الاستهلاك والإنتاج، والإسكان، والانبعاثات، وتوليد النفايات. وأكد عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي «تأتي نتائج التقرير مكملة لمختلف الجهود التي تقوم بها حكومة دبي من أجل توفير المتطلبات المستقبلية للمجتمع، والحرص على تعزيز الاستدامة البيئية لجميع المشاريع، بالإضافة إلى تأمين الوصول للمعلومات، الأمر الذي تتبناه الحكومة في جعل دبي المكان المفضل للعيش والعمل والمقصد المفضل للزائرين، وتتميز من خلاله ببيئة نظيفة ومستدامة». وأردف سعادته: «ونعتبر هذا التقرير بمحتوياته الثرية مرجعاً مهماً لوضع خارطة الطريق لتحسين واستدامة البيئة». بدوره، قال سعيد محمد الطاير، رئيس لجنة البنية التحتية والبيئة التابعة للأمانة العامة للمجلس التنفيذي: «تعمل لجنة البنية التحتية والبيئة مع مختلف الجهات الحكومية في دبي لتحقيق أهداف الاستدامة طويلة الأجل بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ومئوية الإمارات 2071». وقال المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي: «إن التقرير يسهم في تشخيص مصادر التهديد الأساسية الناجمة عن الأنشطة والقطاعات التطويرية والتنموية والصناعية والخدمية التي يمكن أن تهدد جودة القطاعات البيئية واستدامة الموارد الطبيعية في الإمارة». من جهتها قالت سميرة الريس، مدير أول، إدارة السياسات والاستراتيجيات للتنمية المستدامة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: «استند التقرير إلى سبعة محاور رئيسة في دراسته للحالة البيئية في دبي، بما يوائم أفضل الممارسات العالمية، حيث درس التقرير حالة الهواء والمياه والتنوع البيولوجي والأراضي والمنطقة الساحلية والبيئة العمرانية والنفايات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©