الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحوار الإسلامي المسيحي يشيد بتميز الإمارات في التنوع الثقافي والتعايش

18 يونيو 2013 00:20
أبوظبي (وام)- أشاد وفد الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، بتميز دولة الإمارات في إدارة التنوع الثقافي والتعايش بين الجنسيات. جاء ذلك، خلال اجتماع الوفد أمس مع الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، ضمن جولته في الدولة لاستكشاف آفاق التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية الإماراتية، بهدف إرساء مفاهيم الوسطية الإسلامية في المنطقة والعالم، ونشرها ودعمها. وأكد السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بوزارة شؤون الرئاسة الذي رافق الوفد، أهمية تنشيط الحوار مع الغرب، موضحاً أنه مفيد للغرب وللدول العربية والإسلامية على السواء. وأشار إلى أن العالم الأوروبي يمر بمحنة بسبب “الإسلاموفوبيا” التي أشاعتها بعض ظواهر التطرف الفكري التي ظهرت بين المسلمين في العقود الأخيرة، مشدداً على أن الدين الإسلامي الحنيف يعتبر ترويع الإنسان قسوة، وقتاله كفراً، وأن مسؤولية تعريف الغرب بالإسلام تقع أيضاً على كاهل المؤسسات الجامعية والثقافية. وبعد ذلك، تحدث الدكتور عباس الحلبي رئيس الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، مشيداً بالصورة الإيجابية التي اكتسبتها الإمارات في العالم، من حيث تميزها في إدارة التنوع الثقافي والتعايش بين مختلف الجنسيات. كما استعرض مبادرات وأنشطة الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي منذ تأسيسه عام 1995، وورش العمل التي نظمها في بعض الدول العربية لتفعيل الحوار وصيانة العيش المشترك في العالم العربي. وأشار إلى برامج التعاون الأوروبي العربي والتعاون العربي الدانماركي، ودعم المرأة والشبيبة في الحوار، وتحصين السلم الأهلي في لبنان، واللقاء العالمي حول القدس، ومشروع تعزيز الحوار بين الأديان والاحترام المتبادل. وأكد الدكتور الحلبي أن الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي لا يخوض في القضايا السياسية، وإنما يعمق ثقافة الحوار، كما أنه لا يمثل مرجعيات دينية رغم حضورها في مؤتمراته وندواته، مشيراً إلى أن الفريق يتحاور مع الغرب بوصفه جسداً واحداً قوامه العروبة قبل كل شيء. وقال القس الدكتور رياض جرجور، إن الفريق ينشط منذ تأسيسه على صعيد الرأي العام لنشر ثقافة الحوار من أجل التعرف إلى الآخر، وقبوله كما هو، لا كما نريده أن يكون، فتتوسع مساحة العيش المشترك. وأشار الدكتور عصمت مجددي إلى الأنشطة التي يقوم بها المجلس الإسلامي بالدنمارك الذي يضم مسلمين مقيمين هناك من مختلف بلدان العالم، مثل إصدار المطبوعات الدورية بالإنجليزية ومجلة دينية إسلامية باللغة الدنماركية وتنظيم المؤتمرات التعريفية بالإسلام، وذلك بالتعاون مع الجامعة الدنماركية، إضافة إلى بناء المصليات والعمل على تشييد مسجد في العاصمة كوبنهاجن. وأشاد الدكتور الجاسم بمبادرة الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، مؤكداً أنها جاءت استكمالاً لجهود طويلة استهدفت تعزيز الوسطية الإسلامية التي تنطلق منها دولة الإمارات في رؤيتها لحضارة العصر، وتعاملها مع شعوب العالم. ودلل على ذلك بأن الإمارات تستضيف على أرضها مقيمين وزواراً يمثلون نحو مائتي دولة يتعايشون معاً في ود وإخاء وتسامح، مشيراً إلى أن الإمارات تركز على نشر مفاهيم الاعتدال والوسطية اللذين يميزان الدين الإسلامي الحنيف. وأكد الجاسم حرص جامعة زايد على تعزيز مفاهيم التسامح الفكري والديني بين طلابها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©