الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنزل الذكي في الطريق إليك

المنزل الذكي في الطريق إليك
14 سبتمبر 2010 21:38
هل تتخيل تكنولوجيا بناء تعتمد على شبكة معلومات يمكن عن طريقها تشغيل غسالة الملابس الأوتوماتيكية من تلقاء نفسها في الأوقات التي تنخفض فيها تكلفة استهلاك الطاقة؟، وهل تحلم بمنزل ينشط بابه نظام إنذار بمجرد إغلاقه؟. لقد تحوّلت هذه الوظائف الذكية بالفعل إلى تطبيقات عملية للتكنولوجيا بفضل تقنيات المنازل الذكية التي تسير بخطى راسخة لتصبح مكوناً أساسياً من مكونات حياتنا. وماذا عن نظام إنذار يمكنه إنزال الستائر بشكل آلي أو مبرد يطلب زبادي طازجاً من المتجر؟ لكننا لسنا جميعاً على قناعة بفوائد هذه التكنولوجيا. وتقول بيترا شمايدر من الجمعية الألمانية المركزية لتجارة الأجهزة الإلكترونية والرقمية: “لا يوجد أحد بحاجة لأجهزة مثل هذه”. لكنها ترى أن فوائد الإقامة في المنازل الذكية تكمن في كفاءة استغلال الموارد. والمنزل الذكي يعني أن نظماً مثل التدفئة والتبريد والإضاءة والتكييف والأمن مرتبطة جميعاً بعضها ببعض. والنتيجة هي شبكة موفرة للغاية تلبي احتياجات قاطني المنزل. وهناك فائدة أخرى تتمثل في كفاءة استهلاك الطاقة. وعلى سبيل المثال، عندما تترك نافذة مفتوحة، يتفاعل نظام التدفئة في المنزل آليا ويخفض أداءه. وعندما تكون على وشك الخروج من المنزل تجد شاشة بجوار الباب تخبرك بالمصابيح التي لا تزال مضاءة والأجهزة الكهربائية التي لا تزال تعمل دون أن تضطر لتفقد كل غرفة على حدة. ويقول البروفيسور ألكسندر كلابروث من مدرسة “لوسيرن” الثانوية بسويسرا، إن من الممكن أيضاً أن ينظم المنزل الذكي درجات الحرارة اعتماداً على وجود أحد بداخله. ويجري كلابروث بحثاً في كفاءة واستخدام تكنولوجيا المنازل الذكية في معمل “آي هوم لاب” أو “معمل المنازل الذكية” داخل المدرسة. وتقول شمايدر إن البرنامج القياسي المستخدم في التحكم في المبنى الذكي يطلق عليه اسم “كيه إن إكس “ وتضيف قولها: “كيه إن إكس يعمل بمثابة مركز قيادة المنزل. إنه يمثل الدماغ بشكل ما. وفي ألمانيا على سبيل المثال سوف تتزايد أهمية مثل هذه التكنولوجيا ابتداء من العام المقبل وما بعده، حيث ستكون شركات توزيع الطاقة مجبرة بحكم القانون على توصيل الكهرباء برسوم متباينة حسب وقت الاستهلاك”. ويقول كلابروث: “مبدأياً.. هذا يعني أن أسعار الطاقة قد تتباين بشكل كبير كل ربع ساعة”. وعندما يحدث هذا سوف تكتسب المنازل الذكية التي تستطيع ترشيد استهلاك الطاقة بشكل كبير، أهميتها الحقيقية. ولدى المنازل الذكية أيضاً المزيد لتقدمه من حيث التأمين والراحة. والهاتف الذكي لن تتوقف مهمته مثلا على التحكم في الإضاءة عن بعد، بل سيتمكن من استقبال رسالة تحذير من أجهزة استشعار مثبتة على النوافذ أو الأبواب في حال اقتراب لص من المنزل. ويستطيع جهاز متصل بالشبكة ومزود بجهاز استشعار للحركة أن يرسل نداء استغاثة للطوارئ حال سقوط أحد سكان البيت. لكن هل يمكن أن تصبح المنازل القائمة بالفعل ذكية؟ تقول شمايدر: “إن تزويد منزلك بنظام مثل كيه إن إكس مفيد لو كنت ستجري تجديدات شاملة في المنزل”. ويجري معمل “آي هوم لاب” في مدرسة لوسيرن بحثاً حول سبل جعل المنازل ذكية. ويعكف الباحثون حالياً على برنامج يطلق عليه “زيج بي” يستطيع التحكم لاسلكياً في شبكة من الأجهزة. وهذا البرنامج قد يلغي دور الموصلات والأسلاك في المستقبل.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©