السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الطواحين» في مهمة انتحارية أمام البرتغال وينتظر الهدية من «المغضوب عليهم»

«الطواحين» في مهمة انتحارية أمام البرتغال وينتظر الهدية من «المغضوب عليهم»
17 يونيو 2012
يدخل المنتخب الألماني إلى مباراته مع نظيره الدنماركي اليوم على ملعب “أرينا لفيف” في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا 2012، وهو بحاجة إلى نقطة من أجل بلوغ الدور ربع النهائي، فيما يبدو المنتخب الهولندي بحاجة إلى شبه معجزة من أجل تجنب الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 32 عاماً، عندما يواجه نظيره البرتغالي في خاركيف. في المباراة الأولى، سيكون مصير المنتخب الألماني في يديه عندما يتواجه مع نظيره الدنماركي في مباراة ثأرية، هي الأولى بين المنتخبين في بطولة رسمية منذ نهائي نسخة 1992 عندما فاجأ السكندينافيون الجميع، وتوجوا باللقب القاري على حساب “المانشافات” بالفوز عليه 2- صفر في المباراة النهائية، بعد أن ورثوا بطاقة المشاركة في النهائيات نتيجة استبعاد يوغوسلافيا. وكان المنتخب الألماني استهل مشواره في نهائيات بولندا وأوكرانيا بالفوز على نظيره البرتغالي بهدف سجله ماريو جوميز ثم حسم مواجهته مع غريمه الهولندي 2-1 بفضل هدفين آخرين من مهاجم بايرن ميونيخ، ليرفع رجال المدرب يواكيم لوف رصيدهم إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن كل من الدنمارك والبرتغال، فيما يقبع المنتخب الهولندي، وصيف مونديال جنوب أفريقيا 2010 وبطل نسخة 1988, في المركز الأخير. وسيكون الألمان بالتالي بحاجة إلى نقطة من مواجهتهم الرابعة في بطولة رسمية مع الدنماركيين، بعد أن تواجها في الدور الأول لمونديال 1986 “فازت الدنمارك 2- صفر”، والدور الأول لكأس أوروبا 1988 “فازت ألمانيا 2- صفر” إضافة إلى نهائي 1992، والسادسة والعشرين بالمجمل (14 فوزاً لألمانيا و8 للدنمارك و3 تعادلات)، علماً بأن اللقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل 2-2 ودياً في كوبنهاجن في 11 أغسطس 2010. العلامة الكاملة من المؤكد أن فريق لوف لن يلعب من أجل التعادل بل سوف يسعى لكي ينهي الدور الأول بعلامة كاملة، رغم أن التعادل سيكون كافياً لهم من أجل تصدر المجموعة أيضاً، وهذا ما شدد عليه لاعب وسطه باستيان شفاينشتايجر الذي يخوض بطولته القارية الثالثة رغم أنه لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره. وأشار شفاينشتايجر إلى أن أسس المستوى الذي وصل إليه منتخب بلاده في كأس أوروبا 2012 قد وضعت في مونديال جنوب أفريقيا قبل عامين حين تمكن “المانشافت”، وبأصغر تشكيلة له في النهائيات منذ 1934 من احتلال المركز الثالث. الصبر والسيطرة ورأى لاعب وسط بايرن ميونيخ بأن منتخبه أضاف الصبر وقدرة السيطرة على وتيرة المباريات إلى قوته الهجومية ودفاعه الصلب، مضيفاً “أعتقد أن كأس العالم 2010 أفادتنا كثيراً، العديد من اللاعبين الجدد كسبوا خبرة ثمينة ومن المفيد في بعض الأحيان ان تريح نفسك قليلاً والكرة بين قدميك فيما يركض خصمك في أرجاء الملعب”. وأضاف “شفايني” الذي خاض 92 مباراة دولية سجل خلالها 23 هدفاً، “ما قمنا به “ضد هولندا”، هو أننا لعبنا تمريرات دقيقة وتجنبنا القيام بأي شيء يهدر طاقاتنا، نأمل أن نتمكن في المستقبل من أن نلعب كرة أكثر جاذبية، أن نلعب الكرة السلسة التي أصبحت ألمانيا مشهورة بها”. وأكد شفاينشتايجر أن مباراة الدنمارك لن تكون سهلة بتاتاً على منتخب بلاده، مضيفاً “سيلعبون في عمق منطقتهم، والصبر سيكون عنوان المباراة، هذا أمر تعلمناه”. سوبر ماريو وتتجه الأنظار في مباراة اليوم إلى ماريو جوميز الساعي إلى التأكيد أنه خير خلف لميروسلاف كلوزه المتواجد في البطولة القارية أيضاً، لكن مهاجم بايرن ميونيخ البالغ من العمر 26 عاماً رفض المبالغة في التفاؤل، وأكد أن شيئاً لم يتحقق حتى الآن. وأشار جوميز إلى أنه يعلم بحجم الاهتمام الإعلامي الألماني به بعد تسجيله أهداف بلاده الثلاثة في البطولة حتى الآن، لكنه أكد أن الأمور قد تنقلب رأساً على عقب في هذه اللعبة، مضيفاً “الهدف بالنسبة لنا هو أن نصبح أبطال أوروبا، وليس أن أصبح هداف البطولة، الوضع ليس مخملياً، لم نفز بأي شيء حتى الآن، حققنا نقطة انطلاق جيدة، لكننا لسنا في ربع النهائي، علينا وحسب أن نزيح المباراة الثالثة من طريقنا”. وتطرق جوميز إلى الانتقادات التي وجهت إليه من قبل وسائل الإعلام الألمانية، حتى بعد تسجيله هدف الفوز على البرتغال في المباراة الأولى، ما دفعه إلى الرد عليها في المباراة الثانية أمام هولندا، مضيفاً “تحدثت مع المدرب حولها “الانتقادات”، وقال لي ألا أكترث بها أو أدعها تؤثر علي لأنها سوف تفقدني تركيزي”. ورأى جوميز أن أي حديث عن الفريق المرشح للفوز باللقب في غير مكانه، لأن هولندا دخلت إلى البطولة القارية، وهي من أبرز المرشحين للفوز، لكن ها هي تواجه خطر الخروج من الدور الأول، خاتما “في نهاية المطاف، سيكون هناك فريقان في كييف يوم الأول من يوليو “النهائي” بغض النظر عما نقوله هنا”، وسيتمكن المنتخب الألماني في مباراة اليوم من الاعتماد على خدمات صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني مسعود أوزيل رغم غيابه عن تمارين أمس الأول كإجراء احترازي، وذلك بحسب ما أكد مساعد المدرب هانزي فليك الذي قال: “أمضى مسعود أوزيل أمس الأول في غرفة الطبيب الفيزيائي، لكنه كان إجراءً احترازياً وحسب، جميع اللاعبين متوفرين لخوض المباراة المقبلة، بينهم مسعود”. غياب روميدال وفي الجهة المقابلة، سوف يفتقد المنتخب الدنماركي في هذه المباراة المصيرية له إلى لاعب وسطه المخضرم دينيس روميدال بسبب إصابة في عضلة الساق، وذلك بحسب ما أكد المدرب مورتن أولسن الذي أشار أيضاً إلى أن الشك يحوم حول مشاركة نيكي زيملينج الذي خرج خلال استراحة الشوطين من مباراة الجولة الثانية أمام البرتغال (2-3). وسوف يسعى المنتخب الدنماركي جاهداً لكي يكرر نتيجة نهائي 1992 لكن الفوز قد لا يكون كافياً لكي يواصل مشواره في مشاركته القارية الثامنة، وهو يأمل أن يستفيق الهولنديون من كبوتهم أمام البرتغاليين والفوز عليهم لأن التعادل سيكون حينها كافياً لأبطال 1992 من أجل بلوغ ربع النهائي لأنه سيرفع رصيده إلى 4 نقاط مقابل ثلاث لكل من منافسيه. “البرتقالي” ينتظر الخدمة قد يكون المنتخب الألماني من المنتخبات “المغضوب عليها” من قبل الهولنديين نظراً إلى الخصومة التاريخية التي بدأت مع نهائي مونديال 1974، لكن “البرتقالي” يبحث هذه المرة عن خدمة من “المانشافات”، من أجل أن يحظى بفرصة التأهل إلى ربع النهائي، ويتجنب الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ نهائيات 1980. وسيكون المنتخب الهولندي مطالباً بالفوز على نظيره البرتغالي بفارق هدفين وأن تتغلب ألمانيا على الدنمارك لكي يواصل مشواره في البطولة، لكن الاحصائيات والتاريخ لا يصبان في مصلحة فريق المدرب بيرت فان مارفييك لأنه لم يسبق لأي منتخب أن خسر مباراتيه الأوليين في البطولة القارية، وتمكن من التأهل إلى الدور التالي. والمفارقة أن المرة الأخيرة والوحيدة التي خرج فيها الهولنديون من الدور الأول عام 1980 حصلت بعد عامين على وصولهم إلى نهائي كأس العالم حين خسروا أمام الأرجنتين، وها هم يواجهون احتمال تكرار السيناريو ذاته بعد أن وصلوا إلى نهائي مونديال 2010، حيث خسروا أمام الإسبان. ولن يكون التاريخ والاحصائيات العامل الوحيد الذي يواجهه فان مارفييك في مباراة اليوم، بل أن المشاكل بدأت تشق طريقها إلى لاعبيه لأن رافايل فان در فارت وكلاس يان هونتيلار غير راضيين بتاتاً عن جلوسهما على مقاعد الاحتياط، فيما فقد اريين روبن أعصابه عندما قرر مدربه استبداله في مباراة ألمانيا فقام بركل لوحة للإعلانات. معاناة هجومية ويعاني المنتخب الهولندي هجومياً رغم أنه كان الأكثر تسجيلاً في التصفيات “37 هدفاً”، إذ احتاج إلى 45 تسديدة على المرمى من أجل تسجيل هدف وحيد كان لروبن فان بيرسي في الدقيقة 73 من مباراة “البرتقالي” مع الألمان، ودفع هذا الأمر بالصحافة الهولندية إلى انتقاد فان مارفييك وإصراره على اشراك فان بيرسي أساسياً على حساب هونتيلار، هداف التصفيات “12 هدفاً”. ومن المرجح أن يبدأ فان مارفييك مباراة اليوم بهونتيلار وفان در فارت، ما يعني أن فان بيرسي سوف ينتقل لشغل مركز الجناح كما كانت الحال في الشوط الثاني من مباراة ألمانيا. ويعتمد الهولنديون على الوعد الذي قطعه شفاينشتايجر لزميله وقائده السابق في بايرن ميونيخ مارك فان بومل بأن “المانشافت” سيقدم كل ما لديه من أجل الفوز على الدنمارك، لكن على هولندا أن تقوم بالمطلوب منها، أي الفوز على البرتغال بفارق هدفين. مهمة صعبة ولن تكون مهمة الهولنديين سهلة أمام البرتغال التي كانت تغلبت على منتخب “الطواحين” في المواجهتين اللتين جمعتهما في نهائيات كأس أوروبا 2004 “فازت 2-1 في الدور الثاني” وكأس العالم 2006 “فازت 1-صفر في ثمن النهائي”، فيما تبادلا الفوز في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 1992 “بنتيجة واحدة 1- صفر ذهاباً وإياباً”. وقدم البرتغاليون أداءً شجاعاً في مباراتهم مع الدنمارك التي تمكنوا من حسمها 3-2 بفضل البديل سيلفستر فاريلا الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 87 من اللقاء الذي تقدم خلاله منتخب بلاده 2- صفر قبل ان يدرك الدنماركيون التعادل. الحذر من الجريح وقد حذر فاريلا منتخب بلاده من هولندا الجريحة، مضيفاً “نحن جميعنا نعلم بأن الهولنديين يملكون لاعبين رائعين يتمتعون بقدرات عالية، علينا أن نفرض أسلوب لعبنا، لكن يجب أن نحذر من خصم جريح”. وتتجه الأنظار إلى قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قدم أداءً مخيباً حتى الآن في البطولة القارية، خصوصاً في المباراة الثانية أمام الدنمارك، حيث أهدر العديد من الفرص، ما دفع الصحف البرتغالية إلى انتقاده، فكتبت صحيفة “أبولا” اليومية: “البرتغال فازت بدون رونالدو الذي أهدر فرصاً لا تصدق”، في حين لخصت “دياريو دي نوتيسياس”: “ظهرت الشخصية البرتغالية بدون رونالدو: هدف من فاريلا في الدقيقة 87 منح البرتغال فوزاً ثميناً في مباراة لعب فيها بيبي وناني الأدوار الأولى وعوضا سقطات رونالدو”، وسخرت “كوريو دا مانيا”: “انه الأفضل في العالم “رونالدو”، لكن ليس مع البرتغال”.
المصدر: لفيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©