الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهاملي: الإمارات تدعم «أوبك» لتحقيق التوازن الاقتصادي

الهاملي: الإمارات تدعم «أوبك» لتحقيق التوازن الاقتصادي
14 سبتمبر 2010 22:00
أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أن دولة الإمارات عملت دائما على دعم منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” في رسالتها لتحقيق التوازن والاستقرار في الاقتصاد العالمي. ووجه معاليه في كلمة له في الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة “أوبك” التهنئة بهذه المناسبة إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات التي أكدت دعمها المستمر للمنظمة. كما وجه التهنئة إلى جميع الدول الأعضاء والأمانة العامة للمنظمة والعاملين فيها وتمنى للمنظمة مزيدا من التقدم في تحقيق أهدافها التي أثبتت أنها كانت دائما في صالح دولها والاقتصاد العالمي ككل. وقال معاليه “لقد عملت المنظمة طوال سنواتها الخمسين وفق سياسة الباب المفتوح من خلال الحوار واللقاء المستمر مع الدول المنتجة من خارج منظمة “أوبك” ومع الدول المستهلكة وأمكن دائما التوصل معها إلى قواسم مشتركة تسهم في تأمين استقرار الاقتصاد العالمي”. وأكد أن المنظمة بكل تاريخها وثقلها العالمي ستبقى عنصرا أساسيا في المحافظة على مكتسبات دولها الأعضاء ولعب دور مهم في تأمين واستقرار الاقتصاد العالمي. وأضاف معاليه أن المنظمة لعبت دورا إيجابيا في الحفاظ على حقوق دولها الأعضاء في ثرواتها الوطنية وتأمين إمدادات كافية من الطاقة تلبي احتياجات العالم والمساهمة في تحقيق استقرار السوق النفطية والاقتصاد العالمي. ولفت معالي وزير الطاقة إلى أن المنظمة مرت خلال سنواتها الخمسين بكثير من المحطات التاريخية التي واجهتها نتيجة التقلبات الاقتصادية العالمية. وأكد أن “أوبك” أثبتت ولاتزال قدرتها على تجاوز هذه الأزمات والتعامل معها بما يسهم في إرساء أسس أكثر قوة لاستمرار النمو الاقتصادي العالمي، فكانت المنظمة خلال السنوات الماضية من عمرها عنصر استقرار الاقتصاد العالمي وتحظى باحترام وتقدير العالم كله وليس دولها الأعضاء فقط. وقال “لقد حظيت بشرف تمثيل بلادي في هذه المنظمة مقتفيا أثر كثير من الزملاء الذين سبقوني في هذه المهمة وأدرك جيدا مدى الدور الإيجابي الذي تلعبه هذه المنظمة في الحفاظ على حقوق دولها الأعضاء في ثرواتها الوطنية وتأمين احتياجات العالم من الإمدادات الكافية من الطاقة والمساهمة في تحقيق السوق النفطية والاستقرار الاقتصادي العالمي”. وتأسست المنظمة في بغداد عام 1960 بمشاركة خمس دول هي السعودية والكويت والعراق وإيران وفنزويلا ومقرها فيينا. وقد انضمت إمارة أبوظبي إلى المنظمة عام 1967 ثم انضمت دولة الإمارات إلى عضوية “أوبك” بعد قيام الاتحاد في عام 1971. وما تزال دولة الإمارات عضوا مهما وفاعلا في المنظمة واستضافت عددا من مؤتمرات “أوبك” في العاصمة أبوظبي. وتضم “أوبك” اثنتي عشرة دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها. وتملك الدول الأعضاء في هذه المنظمة ثلثي الاحتياطي العالمي من النفط. ومن جانبه، أشاد علي عبيد اليبهوني محافظ دولة الإمارات في منظمة “أوبك” بالقرار الذي اتخذه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بانضمام أبوظبي إلى عضوية منظمة أوبك في 1967، وذلك قبل انتهاء عام من توليه حكم الإمارة. وأشار إلى أن انضمام دولة الإمارات إلى عضوية المنظمة في عام 1971 أصبح تلقائياً. وقال اليبهوني في مقال له بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة أوبك التي صادفت أمس بعنوان “تأملات في الذكرى الخمسين لمنظمة أوبك” إن القرار الذي اتخذه الشيخ زايد أكد حقوق الدولة السيادية على مواردها الهيدروكربونية في وقت كان إنتاج النفط في العالم كله تقريبا في أيدي مجموعة صغيرة من شركات النفط الدولية المعروفة باسم “الشقيقات السبع” التي كانت تسيطر على الصناعة النفطية وتحدد كمية النفط المستخرج والكمية التي يمكن بيعها ولأي جهة وكذلك تتولى تحديد الأسعار في وقت كانت فيه حكومات الدول المنتجة تحصل على مبالغ بسيطة مقابل الأرباح الكبيرة التي كانت تجنيها الشركات متعددة الجنسيات. وأشار اليبهوني إلى أن هذه الذكرى توفر فرصة ممتازة للتأمل في إنجازات المنظمة على مدى نصف القرن الماضي ومشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها عضوا فاعلا في المنظمة. وأضاف “لقد ساعدت عضوية دولة الإمارات في منظمة “أوبك” على كسر شوكة سيطرة الشركات المتعددة الجنسيات وسرعان ما تبع ذلك إنشاء شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” عام 1971”. وأكد أن “أدنوك” ومجموعة شركاتها تعتبر اليوم شركة رائدة للنفط والغاز شأنها في ذلك شأن العديد من شركات النفط الدولية الحديثة التي انبثقت عن “الشقيقات السبع” وتعمل كشريك على قدم المساواة مع هذه الشركات وفقا لشروط واتفاقيات متبادلة عادلة لكلا الجانبين. وأشار إلي أن “أوبك” شهدت على مدى السنوات الخمسين الماضية لحظات من الأحداث الدراماتيكية مثل أزمة النفط في أوائل السبعينيات واتخاذ وزراء النفط كرهائن من قبل الإرهابيين في عام 1975 وانهيار أسعار النفط في منتصف الثمانينيات والارتفاع الكبير في الأسعار في عام 2008 واندلاع حربي الخليج. وأكد أن هذه الأحداث غير مهمة بالمقارنة مع الإنجازات التي حققتها المنظمة على المدى الطويل وتشمل تسيير إمدادات آمنة وثابتة من النفط والتنمية الاقتصادية المستدامة في دولها واستجابة الدول الأعضاء للتحديات التي تشكلها ظاهرة الاحتباس الحراري والشروع في حوار نشط بين المستهلكين والمنتجين، والتي تظهر أن “أوبك” منظمة ناضجة تعمل ليس لمصلحة أعضائها فحسب، ولكن لرفاهية المستهلكين وحماية كوكب الأرض أيضا. وقال إن التاريخ أثبت أن دولة الإمارات كانت عضوا فاعلا في منظمة أوبك، لافتا إلى أن الدولة ترأست مالا يقل عن 25 مؤتمرا من المؤتمرات الوزارية التي عقدتها المنظمة وعددها 156 واستضافت اثنين منها في أبوظبي، فيما تولت الدولة رئاسة الأمانة العامة للمنظمة مرتين على مدى نصف القرن الماضي. ونفى محافظ دولة الإمارات في “أوبك” الاتهامات التي توجه لها أحيانا بأنها منظمة احتكارية “كارتل”، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات غير صحيحة لأن “الكارتل” عبارة عن منظمات أو مجموعات من الشركات التي تجتمع لتحديد الأسعار وهو لا ينطبق على “أوبك” التي تخلت عن أي محاولة لتحديد الأسعار منذ عدة عقود. وأكد أن “أوبك” تركز على تنسيق الإنتاج بين دولها الأعضاء لضمان وصول الكمية المطلوبة من النفط إلى المستهلكين. وقال إن الخرافة التي تقول إن “أوبك” تقلل الإنتاج عمدا من أجل رفع الأسعار لا أساس لها من الصحة، بل يتدخل الأعضاء لزيادة الإنتاج استجابة لحالات الطوارئ على الصعيد العالمي أو الأحداث الجيوسياسية مثل أيام حربي الخليج الأولى والثانية والاضطراب الذي أوقف عمليات إنتاج النفط في فنزويلا أواخر عام 2002. وأكد اليبهوني أن قدرة دول “أوبك” تعتمد على الاستجابة للأحداث الطارئة كلما دعت الضرورة لزيادة الإنتاج والاستثمارات الضخمة في الطاقة الإنتاجية الاحتياطية، والتي تشكل حقول النفط والمنشآت النفطية التي لا يتم استغلالها إلا في حالة الطوارئ، وهي خدمة مجانية وفريدة من نوعها تقدمها الدول الأعضاء إلى المجتمع الدولي. وأشار إلى أن ما يقال عن أن الدول الأعضاء في “أوبك” دول غنية “محض خرافة”، حيث إن العديد من الدول الأعضاء هي من البلدان النامية ولديها حاجات ملحة للحصول على عائدات النفط من أجل تنميتها الاجتماعية والاقتصادية. وأكد المحافظ أن بعض دول الأعضاء مثل دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من بين الدول المانحة الأكثر سخاء في العالم للمعونات الخارجية، لافتا إلى أن جميع الدول الأعضاء تسهم في صندوق “أوبك” للتنمية الدولية “اوفيد” الذي يعتبر واحدا من أكثر المنظمات العالمية سخاء في المعونات المتعددة الأطراف، حيث قدم منذ إنشائه في عام 1976 أكثر من 12 مليار دولار للمساعدة في التخفيف من حدة الفقر وتعزيز التنمية في 127 بلدا. وكان آخر المعونات تبرعه بمبلغ 500 ألف دولار لضحايا الفيضانات في باكستان. وأشار اليبهوني إلى أن “أوبك” نجحت على مدى السنوات الخمسين الماضية في بناء جسر بين المنتجين والمستهلكين؛ ما أدى إلى تمكينهم من إقامة حوار مستمر حول القضايا الرئيسية مثل إمدادات الطاقة طويلة الأجل والشؤون التجارية والبيئية. ولفت إلى أن الجانبين تمكنا من خلال العمل المشترك من التوصل إلى حلول مستدامة للتحديات التي تواجههما. «أوبك»: سعر النفط جيد رغم ضعف الالتزام بحصص الإنتاج فيينا (رويترز) - قال عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة “أوبك” أمس إن المنظمة تشعر بالرضا إزاء تحرك أسعار النفط في نطاق بين 70 و80 دولاراً للبرميل، معبراً عن رغبتها في تجنب تجدد الركود. وأضاف في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” أن مستوى التزام المنظمة بحصص الإنتاج المتفق عليها ليس جيداً والمخزونات مرتفعة، لكن ذلك لا يؤثر على الأسعار. وقال إن المنظمة لا ترغب في التدخل و”لنترك الأمور على ما هي عليه في الوقت الحالي”. وتابع قائلاً: “لا نريد أن يتجدد الركود”. وامتنع البدري عن التعليق عما ستقرره المنظمة حين تجتمع في 14 أكتوبر للنظر في سياسة الإنتاج. و”أوبك” مصدر أكثر من ثلث الإمدادات العالمية. ويستبعد محللون أن تغير المنظمة رسمياً سياسة الإمدادات في أكتوبر نظراً لهشاشة الاقتصاد العالمي وصمود أسعار النفط رغم ارتفاع المخزونات. وقال البدري: “لا يمكنني في الواقع أن أبلغكم بأي تغييرات في الإنتاج. كما نرى في الوقت الحالي.. نعم هناك مشكلة متعلقة بالمخزونات ونسبة الامتثال ليست جيدة في الحقيقة تبلغ 53%، لكن ذلك لا يؤثر حقيقة في الأسعار”. ولم تحدث “أوبك” تغييراً في سقف الإنتاج منذ نحو عامين بعدما أعلنت في ديسمبر عن تخفيضات قياسية في الإمدادات بواقع 4.2 مليون برميل يومياً لمواجهة انخفاض الطلب والأسعار. وأظهر مسح أجرته “رويترز” أن نسبة امتثال “أوبك” لتلك التخفيضات في أغسطس بلغت 53%. وقال البدري إن “أوبك” راضية في الوقت الحالي عن تحرك سعر النفط في نطاق بين 70 و80 دولاراً للبرميل، وهو النطاق الذي تحرك فيه خلال معظم فترات العام المنصرم. وقال: “هذا السعر مريح بالنسبة لنا”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©