الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قوات النظام تتوغل في شرق حلب وسط خشية على المدنيين

قوات النظام تتوغل في شرق حلب وسط خشية على المدنيين
21 نوفمبر 2016 19:56
حققت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدما في عمق الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في وقت يثير التصعيد العسكري مخاوف دولية حول مصير المدنيين المحاصرين.
 
ومنذ العام 2012، تاريخ انقسامها بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام، شكلت مدينة حلب ساحة معارك محورية في النزاع السوري، ومن شأن استعادة قوات النظام السيطرة على قسمها الشرقي أن يشكل ضربة قوية للفصائل المعارضة.
 
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "حققت قوات النظام وحلفاؤها من إيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني تقدما استراتيجيا ليل الأحد بسيطرتها على القسم الشرقي من حي مساكن هنانو"، مشيرا إلى استمرار "الاشتباكات العنيفة" بين الطرفين، اليوم الاثنين.
 
وأفاد مراسل صحفي في شرق المدينة بقصف "هستيري" متواصل على أحياء عدة منذ العاشرة صباحا بوتيرة كثيفة. وأحصى المرصد مقتل خمسة مدنيين على الأقل جراء القصف.
 
واستأنفت قوات النظام، الثلاثاء الماضي، قصفا جويا ومدفعيا غير مسبوق على الأحياء الشرقية، مستهدفة أبنية سكنية ومرافق طبية عدة، ما تسبب بمقتل أكثر من مئة مدني، وفق المرصد.
 
وبدأت قوات النظام هجوما بريا على أحياء حلب الشرقية في 22 سبتمبر الماضي، توقف إثر إعلان هدنتين متتاليتين من جانب واحد.

وأوضح عبد الرحمن أن التقدم في مساكن هنانو "هو الأول من نوعه داخل الأحياء الشرقية منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها".

وأضاف "لهذا الحي رمزية كبيرة باعتباره أول حي تمكنت الفصائل من السيطرة عليه في مدينة حلب قبل التوسع إلى بقية الأحياء".

وذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من دمشق، اليوم الاثنين، أن الجيش تمكن من "اقتحام مساكن هنانو، أهم وأكبر معقل للمسلحين في الأحياء الشرقية" ومن "كسر خطوط دفاعهم الأولى في الحي".
 
ونقلت عن خبراء عسكريين أنه في حال تمكن الجيش من السيطرة بشكل كامل على مساكن هنانو، فإنه "يسقط نارياً أحياء الإنذارات والحيدرية وأرض الحمرا"، وهو ما أكده المرصد السوري.
 
وتحدث عضو المكتب السياسي في إحدى الفصائل المقاتلة في حلب عن "معارك محتدمة" في الحي.
 
وأوضح أن قوات النظام "حاولت فجرا التقدم برا في حي الشيخ نجار في شرق المدينة وحي الشيخ سعيد جنوبا" من دون أن تنجح.
 
ويجمع محللون على أن معركة حلب اشبه بـ"معركة تحديد مصير"، ومن شأن نتائجها أن تحسم مسار الحرب السورية المتواصلة منذ أكثر من خمس سنوات والتي أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل.
 
ويثير التصعيد العسكري الحالي مخاوف المجتمع الدولي حيال مصير المدنيين المحاصرين.
 
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن السؤال اليوم هو "إلى متى سيصمدون؟ لا شيء يأكلونه ولا مستشفيات والقصف لا يتوقف".
 
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أن "ليس هناك حاليا أي مستشفى قيد الخدمة في القسم المحاصر من المدينة"، موضحة أن خدمات صحية "لا تزال متوافرة في عيادات صغيرة".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©