الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كوبا تلغي نصف مليون وظيفة بحلول 2011

كوبا تلغي نصف مليون وظيفة بحلول 2011
14 سبتمبر 2010 22:06
تسعى حكومة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو عبر إلغاء 500 ألف وظيفة رسمية في الأشهر الستة المقبلة، إلى الحد من البيروقراطية المستشرية مع الترخيص لشركات صغيرة خاصة، وذلك في إطار “تحديثه” للنموذج الكوبي. وأعلنت النقابة المركزية لعمال كوبا هذه الاقتطاعات الكبرى في القطاع العام الذي يشمل 95% من اقتصاد الجزيرة الشيوعية أمس الأول. وأفادت، النقابة الوحيدة في بيان، أن هذا الإجراء سيطبق “على الفور” حتى “الفصل الأول من عام 2011”، وذلك “تدريجياً وتصاعدياً”، حيث “سيطال جميع القطاعات”. وأضافت النقابة “لا يمكن لدولتنا ولا ينبغي عليها أن تواصل دعم شركات وخدمات بشكل مفرط وحيث تأتي الخسائر عكس الأهداف الإنتاجية”. واعتبرت النقابة أن العاطلين عن العمل الجدد ينبغي أن يتمكنوا من العثور على وظيفة في القطاع الخاص، أو في التعاونيات أو بالعمل مستقلين. وحالياً يعمل حوالي 148 ألف كوبي من أصل قوة عاملة من 4,9 مليون نسمة لحسابهم الخاص مزيني شعر أو سائقي أجرة أو أصحاب مطاعم مقابل تسديد ضريبة للدولة ورسوم ضمانات اجتماعية. لكن الوثائق غير الرسمية في أماكن العمل تشير إلى أن الحكومة تنوي منح 250 ألف ترخيص جديد لفتح حوالي 120 نوعاً جديداً من المتاجر “اسكافية، تشميع، تزيين الشعر، تصليح الساعات، ميكانيك، تشذيب الحدائق، ترجمة...”. لكن بالرغم من تعهد راؤول كاسترو بـ”ألا يُترك أحد لمصيره”، ما زال الشعب مقسوماً. فالكثيرون يعربون عن قلقهم في ما يرحب غيرهم بمنح تراخيص جديدة تخولهم العمل لحسابهم الخاص، وهو إجراء أعلن عنه في أغسطس لضمان الحد من البطالة وتفعيل الاقتصاد. بالتالي تأمل ايفون مولينا “27 عاماً” أن تحقق المزيد من الأرباح عما ينتجه راتبها الشهري من الدولة “20 دولاراً” عبر مشغل الخياطة الصغير الذي تمكنت من فتحه في مرآب منزلها في هافانا. وقالت: “ادفع شهرياً 300 بيسوس (12 دولاراً) للرخصة وكسبت 250 بيسوسا في أسبوع. لطالما أصلحت الملابس. لكن من قبل كان ذلك ممنوعاً. اليوم يمكنني خياطة الملابس وبيعها وكسب رزقي بلا خوف من الغرامة”. ويسعى راؤول كاسترو منذ خلف شقيقه فيدل في يوليو 2006 إلى زيادة الإنتاجية التي تراجعت بنسبة 1,1% في العام الماضي. وأعلن في أبريل أن الحكومة تسعى إلى تغيير عمل أكثر من مليون موظف. والاقتصاد الكوبي الذي يستند إلى حدٍ كبيرٍ على الواردات يشوبه الفساد الذي يغذي سوقاً سوداء طاغية والبيروقراطية المستشرية، إضافة إلى اقدم حصار في العالم فرضته الولايات المتحدة منذ 1962. وتفتقر قطاعات البناء والزراعة والصناعة على الدوام إلى يد عاملة في كوبا، 50% من أراضيها غير منتج و80% من أغذيتها مستورد. ومنذ سنوات، تؤمن الحكومة للعاطلين عن العمل 60% من راتبهم بانتظار حصولهم على عمل جديد. لكن نقابة العمال أعلنت أمس الأول عن “تعديل الآلية المهنية والراتبية الحالية” للعاطلين عن العمل، بحيث لن يتمكنوا “من استغلال نظام الحماية والدعم المالي إلى ما لا نهاية”. ويأتي إعلان هذه الإجراءات بعد جدل حول تصريحات فيدل كاسترو بأن “النموذج الكوبي لم يعد صالحاً”. غير أنه أكد الجمعة الماضي أن هذا التصريح الذي نشر في مجلة “ذي اتلانتيك” الأميركية أسيء تفسيره.
المصدر: هافانا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©