السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شكري: على قطر لفظ رعاية واحتضان الإرهاب

شكري: على قطر لفظ رعاية واحتضان الإرهاب
8 أكتوبر 2017 00:25
أبوظبي (مواقع إخبارية) أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لا تزال تصر على حماية أمنها القومي، وحماية مواطنيها من الآثار السلبية المترتبة على التدخل القطري في شؤونها الداخلية، وحماية مواطنيها من خلال استهداف المنظمات الإرهابية التي تدعم من قبل قطر بشكل مباشر أو غير مباشر. وأضاف في حوار مع صحيفة اليوم السابع المصرية: «نحن في مصر ضحينا تضحيات جسام بدماء شهدائنا من القوات المسلحة والشرطة والمواطنين الأبرياء، ونرى ضرورة في أن تعدل قطر عن سياستها الضارة، وهذا هو ما تسعى إليه الدول الأربع، أن تقر وتعلن قطر أنها قد تحولت عن هذه السياسة، وأنها لفظت رعاية واحتضانا عناصر الإرهابية، وتركها تعمل من خلال أراضيها بحرية لاستهداف الدول الأربع، وما هو أبعد من ذلك، أن تعلن قطر انتهاء هذه السياسات واستعدادها إلى أن تعود للإطار العربي المشترك، وأن تعود إلى مساهمة إيجابية في الحفاظ على الأمن القومى العربي، وفى هذه الحالة هناك كل السبل لاستعادة العلاقة لبناء الثقة ووضع الآليات التي تضمن للدول الأربع تنفيذ قطر لهذه السياسات». وأضاف: «الأمر يتوقف على إرادة سياسية لدى الحكومة القطرية وإعلانها عن هذه الإرادة والعمل على وضع الآليات التي تكفل وتضمن هذه السياسة وتنفيذها». وأكد شكري أنه حتى الآن كل ما يجري يدل على استمرار النهج القطري السابق. وعن الوساطة القطرية، قال وزير الخارجية المصري، إن الجهود التي تبذل من قبل سمو أمير الكويت هي جهود محمودة ومشكورة، والتواصل والاتصال القائم على مستوى الزعماء مع سمو الأمير، وعلى مستوى وزراء الخارجية قائم، لكن لم يؤتِ حتى الآن بالثمار المرجوة. وعن التدخل الأميركي لحل الأزمة، قال شكري «كان هناك فرصة للقاء وزير الخارجية الأميركي مع وزراء خارجية الدول الأربع والكويت في جدة، وكان هناك تعيين لمبعوث أميركي خاص في شخص للجنرال زيني الذي أتى للمنطقة، والتقيت به في الصيف لاستطلاع ما هو المسار، وما يمكن أن تسهم به الولايات المتحدة لحلحلة الأمور، لكن هذه الجهود والمشاورات التي أجرتها الولايات المتحدة مع قطر لم تؤتِ بما أشرت إليه من إقرار قطري بالعدول عن سياستها التي فجرت هذه الأزمة». ورداً على سؤال حول ترويج قطر لنفسها كونها الضحية، وأنها تنفق أموالا كثيرة في الخارج لتحسين صورتها والهجوم على الدول الأربع، قال شكري: «ضحية.. لماذا؟ هل استشهد من المواطنين القطريين أعداد مثلما استشهد في استهداف الإرهاب لمصر أو للسعودية، وهل تأثر اقتصاد قطر نظراً للعمليات الإرهابية كما تأثر الاقتصاد المصري؟ ضحية.. لماذا ولمن؟ حتى الإجراءات التي اتخذت من جانب الدول الأربع هي إجراءات دفاعية حتى لا تنفذ العناصر الإرهابية إلى الدول الأربع بشكل ميسر، فهي إجراءات دفاعية، وليس من شأنها التأثير على الشعب القطري الشقيق، فهذا ترويج يتم من خلال شركات الدعاية والعلاقات العامة، التي تتقاضى أموالاً لوضع صورة غير متسقة مع الحقيقة ومحاولة تشويه صور الدول الأخرى التي هي في الحقيقة الضحية، كونها دفعت بالدم من الاستهداف الإرهابي والمؤامرة من قبل العناصر المتصلة بالتطرف التي ترعاها قطر، ومن السموم التي تبثها القنوات الإعلامية القطرية لتشويه صورة الدول العربية، ليس فقط مصر، وإنما نشهد ذلك في العراق واليمن والسعودية والإمارات ودوّل شمال أفريقيا العربية، فهذه كلها ادعاءات في الحقيقة بعيدة كل البعد عن الواقع، وتعتمد على الترويج، وما للنفوذ المالي القطري القدرة على استئجار من يروّجون لها لمقابل وليس للدفاع عن مصالح وطنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©