الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مؤتمر «ريو+20»

17 يونيو 2012
توقع أشيم شتاينر المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة والذي يقود مؤتمر «ريو+20»، أن يكون هناك ألف موضوع في المؤتمر، ويعد المؤتمر حديث الساعة بيئياً الآن، ويرى شتاينر أنه من الصعب التحدث عن نجاح اجتماعات القمة التي تستمر من 20 إلى 22 يونيو الجاري، خاصة أن عليهم حل أزمة الغذاء والزراعة والتغيرات المناخية، وكل تلك الأزمات تشكل تحدياً لدول العالم، ولذلك كان لا بد للدول أن تتشارك الهموم ووضع الحلول وتنفيذها، من أجل تطبيق التنمية المستدامة في العالم. والأمم المتحدة تعمل جاهدة من أجل وضع حلول اقتصادية في هذا المجال، وكان الحديث حول الاقتصاد الأخضر قد بدأ منذ 2005، ويتم البحث دوماً من خلال برامج الأمم المتحدة والمنظمات البيئية، عن البرامج الخضراء التي ترمي لمواجهة التحديات، ومن خلال برامج الأمم المتحدة تم بحث آليات التصدي لأحد أكبر التحديات، وهي أزمة الأمن الغذائي في العالم، فهناك دول تكافح لمواجهة فقدان الغذاء، وأتت إحصائيات الأمم المتحدة مخيفة، حيث أبرزت أن ما لا يقل عن بليوني نسمة في العالم يعتمدون على الزراعة، في ظل التغيرات المناخية والتي تعد التحدي الكبير، حيث شح الأمطار في بعض الدول وجفاف وجوع، بينما دول أخرى تعاني تلف المحاصيل ودماراً نتيجة الأعاصير والفيضانات. وقد مضت 20 سنة منذ مؤتمر قمة الأرض التاريخية الذي عقد في ريو دي جانيرو في البرازيل في عام 1992، ولذلك جاء عنوان «ريو+20»، ليختصر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة، وقد مرت السنوات العشرون منذ ذلك التاريخ، وجاء وقت الإجابة على ماذا نريد لأنفسنا بعد كل تلك السنوات، وبعد الكثير من الاتفاقيات والمؤتمرات والتوصيات، واليوم سيجتمع قادة العالم في البرازيل، كما تم توجيه الدعوة لمختلف فئات المجتمعات في العالم للمشاركة في طرح آراء وأفكار، تساهم في الوصول لتنمية مستدامة حقيقية، تخرج العالم من أزمات عدة ليست بالهينة، وهذا المؤتمر سيكون الفرصة الكبيرة لتحديد خطوط ومسارات، لا يسعنا إلا أن نتفاءل بشأنها، حيث ربما توفر اقتصاداً أخضر جاداً وطاقة نظيفة والمزيد من فرص العمل. ربما الملايين من البشر لا يعرفون شيئاً عن مؤتمر «ريو+20»،، ولا يعلمون ما هو المطلوب منهم للمساهمة في التوجه نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وتجاوز الأزمات المالية، ومن أجل تجاوز الأزمات والتحديات المناخية وتخطي أزمة الغذاء العالمية، ولكن ذلك لا يعني أن نتوقف عن الحديث والكتابة والمثابرة، ولو كنا بعيدين جداً عن البرازيل وما يحدث فيها وهو الحدث العالمي، لكن إن تحدثنا عن دور دولة الإمارات في ذلك المؤتمر، فإننا بذلك شاركنا وساهمنا في دعم المؤتمر، وربما نقلنا ما يحدث لمن حولنا وحصدنا درجة في مجال التثقيف. المفترض أن الكل عليه أن يعمل ويساهم، والكتابة والنشر أحد أهم وسائل الحلول، خاصة في مجال نشر الوعي لما يحدث حولنا، ولذلك نجد أن تناول مؤتمر «ريو+20»، هو واجبنا نحو العالم، فنحن بحاجة لأن نتابع ونقرأ وربما نقترح الحلول المستدامة، وأن نحث الجهات المعنية على تبنيها، فربما قريباً سنحتاج لأن نكون من الدول التي تحث على تبني فرص الزراعة المستدامة حتى لدى صغار المزارعين، ونحث المستهلك بشكل أكبر على تبني سلوكيات في مجال الطاقة النظيفة، وبذلك نكون قد أدينا دورنا نحو العالم والأرض. المحررة | malhabshi@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©