الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات الأعلى عـالمياً في نسبة تشغيل المرأة بالقطاع النووي

22 نوفمبر 2016 16:50
بسام عبد السميع (أبوظبي) تستحوذ المرأة على 20% من العاملين في برنامج الطاقة النووية السلمية بالدولة لتصبح الإمارات الأعلى عالمياً، بحسب المهندس محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الذي أوضح أن مشروع مفاعل «براكة» لإنتاج الطاقة النووية في الإمارات يوفر طاقة آمنة وموثوقة لمدة 60 عاماً هي عمر المحطة ولا تتسبب التقنية المستخدمة في إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في انبعاثات الغازات سواء كانت كربونية أو غير كربونية طوال فترة عمل المحطة. وفي حوار مع «الاتحاد» أمس بمناسبة فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر العالمي السنوي لمنظمة المرأة في الطاقة النووية (WiN)، الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، قال الحمادي: «تفوقت الدولة بشكل ملحوظ، في نجاح خطط تحفيز النساء على التوجه إلى تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة على المستوى الجامعي، وبدورها تبنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة «نواة» للطاقة برامج منح دراسية وتدريبية للطلبة الذين يتخصصون في مجال الطاقة النووية السلمية» وتابع الحمادي «حالياً لدينا نسبة مهمة وكبيرة من الطالبات، منهن 275 في البرامج التعليمية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، و35% منهن في برنامج الدبلوم العالي في التكنولوجيا النووية». وحول المحفزات التي تقدمها المؤسسة لدعم توجه المرأة للقطاع، قال الحمادي «نركز بشكل كبير على إشراك مزيد من النساء في برنامج الطاقة النووي السلمي لدولة الإمارات»، مشيراً إلى أن هذه البرامج أثمرت عن تخريج نساء على درجة عالية من الكفاءة، وترقيتهن في المناصب المهنية وشغلن رئاسة أقسام كاملة مثل أقسام التدريب والمحاكاة، وإدارة الوقود وقسم متدربي مشغلي المفاعل، بل واتسمن بالريادة في مجالاتهن، وحصدن العديد من جوائز التميز. وأكد الحمادي أن دور قطاع الطاقة النووية السلمية يتركز في ضمان استدامة الطاقة والمساهمة في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات، إلى جانب الحفاظ على البيئة من خلال خفض انبعاثات الغازات الكربونية بأكثر من 12 مليون طن، وهو ما يتيح لنا إدارة مواردنا الطبيعية بفعالية وكفاءة. وأفاد بأن الطاقة النووية السلمية تعد مصدراً آمناً ومستداماً لإنتاج كميات كبيرة من الكهرباء باستخدام كمية ضئيلة من الوقود، وقد أثبتت تقنية إنتاج الكهرباء أن الطاقة النووية السلمية كفاءتها، وأصبحت مستخدمة في مختلف أرجاء العالم، لافتاً إلى أن قرصا ضئيل الحجم من وقود اليورانيوم، يحتوي على نفس كمية الطاقة الموجودة في طن كامل من الفحم. وقال الحمادي «بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة ودعم حكومتنا الرشيدة، سيكون للتوجه نحو إنتاج الطاقة النووية في العام 2020 الأثر الكبير على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، وستنتج المفاعلات الأربعة التي يجري بناؤها حالياً في موقع براكة بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، 5600 ميجاواط ما يعادل 25%». وأشار إلى أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) حددت الطاقة النووية كمصدر كهربائي خالٍ من الكربون لتوليد الطاقة، وفي عام 2015، وقعت 140 مؤسسة وجمعية إقليمية ودولية معنية بالطاقة النووية بياناً تطلب فيه توسيع استخدام الطاقة النووية من أجل خفض انبعاثات الغازات الكربونية بنسبة 80% بحلول العام 2050. وقال الحمادي «تضع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية السلامة والأمان على رأس أولوياتها، وتتبنى أعلى المعايير العالمية في هذا الشأن، وبإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وهي هيئة حكومية مستقلة تتولى مسؤولية وضع اللوائح وإصدار التراخيص الخاصة بكافة الأنشطة النووية في الدولة». وأضاف، في إطار ممارسات السلامة أيضاً، تحرص مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على استمرار التعاون الدولي، واعتماد أفضل الممارسات في هذا الشأن والقيام بعمليات تدقيق عالية الجودة. وأوضح أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عضو في الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين (WANO) ومعهد عمليات الطاقة النووية (INPO)، وهذه المؤسسات تحرص على مبادئ السلامة النووية والتطوير المستمر لضمان أعلى درجات الأمان والسلامة. وأكد الحمادي حرص مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على استضافة الدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر العالمي السنوي لمنظمة المرأة في الطاقة النووية في أبوظبي، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لتؤكد من خلال هذا المؤتمر البالغ الأهمية مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة النووية رغم أنه حديث العهد في دولة الإمارات. وتابع الحمادي: «نحن في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة« نواة» للطاقة، ملتزمون بتطوير وتنفيذ عمليات إنشاء وتشغيل آمنة وعالية الجودة لمحطات مشروع براكة للطاقة النووية السلمية». وقال «من خلال هذا المؤتمر، نؤكد على التزامنا بتمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، والتزام كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة بتطوير القوى العاملة لدينا للارتقاء بهذا القطاع الجديد، استنادا إلى خططنا الرامية لتعزيز المهارات العلمية للكوادر المواطنة وتوفير البرامج اللازمة لذلك مثل برنامج« رواد الطاقة» ، وهذه الخطط في حقيقتها هي ترجمة لمتطلبات رؤية أبوظبي 2030». وأكد حرص الإمارات للطاقة النووية على دعم وتشجيع عمل المرأة في مجالات الطاقة النووية، فلطالما لعبت المرأة دوراً جوهرياً في تطوير مختلف القطاعات في دولة الإمارات، مشيراً إلى فخر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بمساهماتهن القيمة في الإنجازات الكبيرة التي تحققها دولتنا في مجال الطاقة النووية على الصعيد المحلي. وأفاد، بأن للمرأة الإماراتية دور مهم جداً في البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولدينا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة «نواة» للطاقة كادر نسائي يمتاز بكفاءة عالية في مختلف الأقسام من الموارد البشرية وحتى الهندسة والتدريب ومجلس الإدارة. وقال «إن معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، هي قدوة يحتذى بها لجميع النساء، فهي تتولى منصب نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية». وتابع الحمادي «نسعى في المؤسسة دوما للاستفادة من خبرات وتجارب أصحاب الخبرة والكفاءة العاملين في مجال الطاقة النووية منذ سنوات أو عقود، ويعمل لدينا عدد كبير من الخبراء الدوليين، للمرأة حضور كبير بينهم، ونحن نحرص ونعمل دوماً على تمكين المرأة وتعزيز فرصها للوصول إلى المناصب القيادية».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©