الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبادة بن الصامت.. قائد فتح الإسكندرية

عبادة بن الصامت.. قائد فتح الإسكندرية
18 يونيو 2015 20:20
حسام محمد (القاهرة) في العصر الروماني كانت تلك المدينة الساحلية، هي الثانية بعد روما في المكانة التجارية والثقافية وكان بانيها الإسكندر الأكبر قد بدأ بناءها في شتاء عام 331 - 332 ق.م عند بلدة راكوتيس على البحر المتوسط لتكون مركزاً للثقافة اليونانية في الشرق ولم يتح الموت للإسكندر أن يرى مدينته، حيث وافاه الأجل ليحكمها البطالمة من بعده حتى قضى الرومان على دولتهم العام 30 قبل الميلاد وبقيت تحت سلطان روما عدا فترة قصيرة استولى فيها الفرس على المدينة قبل أن يستردها الرومان حتى 642 ميلاديا الموافق 21 هجرية هي مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر. سيطرة الروم ويقول الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ السنة النبوية عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: يظن الكثيرون أن عمرو بن العاص هو من فتح الإسكندرية، ولكن الحقيقة أن من قاد الجيوش العربية لفتح تلك المدينة كان الصحابي الجليل عبادة بن الصامت ولهذا قصة طويلة بدأت عقب فتح جيوش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص حصن بابليون وسقوطه في أيدي المسلمين أرسل عمرو للخليفة عمر بن الخطاب يستأذنه الخروج لفتح الإسكندرية خاصة في ظل سيطرة الروم عليها وخوفه من استخدامها كقاعدة للغارة عليه فسمح له الفاروق و جهز عمرو فعلا جيشه واستعان بعدد من القبط المصريين الذين انضموا إلى الجيش وبدأ الزحف وعبر عمرو النِّيل إلى الغرب، ومضى بمن معه نحو الإسكندرية، فأرسل شَرِيْك بن سُمَيَّ في آثار الروم المنهزمين، فلحقت طلائع المسلمين بالروم، عند موضع على ستة عشر ميلاً إلى الشمال من تَرْنُوط. واستطاع الروم أن يثبتوا للمسلمين، فأنفذ شريكٌ رسولاً إلى عمرو، يطلب المدد، ولما بلغ الروم مجيء الأمداد، فروا هاربين، وقد سُمِّي هذا الموضع باسم القائد، وهو معروف حتى اليوم باسم: «كَوم شَريك» قرية من قرى محافظة البحيرة حاليا ثم التقى المسلمون بالروم في عدة معارك فاصلة نجح المسلمون في تكبيد جيوش الروم خسائر فادحة ويقوم الجيش الإسلامي بمطاردتهم حتى بلغوا الإسكندرية، وكانت في ذلك الوقت محصنة وبها حصون قوية وهو ما اضطر عمرو بن العاص للاكتفاء بحصارها ليستمر الحصار ثلاثة أشهر لم يبد فيها النصر ممكناً. رسالة عمر ويضيف: عندما تأخر فتح الإسكندرية قلق عمر بن الخطاب وكان مما قال: «ما أبطأوا في فتحها، إلا لِمَا أحدثوا»، أي بسبب الذنوب التي اقترفوها وأرسل لعمرو كتابا قال فيه: «إذا أَتَاكَ كِتَابي هذا، فَاخْطُبِ النَّاسَ وَحُضّهُم عَلَى قِتَالِ عَدُوِّهِم، وَرَغِّبْهُمْ في الصَّبْرِ والنِّيَّة ومُرِ النَّاسَ جَميعاً أن يكونَ لَهُمْ صَدْمَةٌ كَصَدْمَةِ رَجُلٍ واحدٍ، وليكنْ ذلكَ عِنْدَ الزَّوالِ يومَ الجُمُعَة، فإنَّها ساعةُ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَوَقتِ الإجابةِ، وَلْيَعُجَّ النَّاسُ إلى اللهِ، ويسألُوه النَّصْرَ على عَدُوِّه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©