«زيارة الأقارب والكتابة والرياضة».. ثلاثية صالح كرامة في رمضان

أشرف جمعة (أبوظبي) شهر رمضان المبارك بالنسبة للكاتب والمخرج المسرحي صالح كرامة محطة مهمة لتقييم الذات على كل المستويات، إذ ينتهز فرصة حلول الشهر القيم للوقوف على أهم الأحداث التي عايشها خلال عام حتى يتفادى ما لم يكن يرغب فيه ويسير في الطريق الذي يراه يحقق له النجاح، لكنه لا يخفي أنه يندمج بشكل بديع مع أجواء شهر رمضان المعظم ويقرأ القرآن ما وسعته القراءة بشكل يومي، فهو على حد قوله لا يضع برنامجاً معيناً لختم المصحف، ومن الممكن أن يقرأ في اليوم واحد أكثر من جزء فضلاً عن أنه يضع مساحة كبيرة لزيارة أقاربه ومن ثم الكتابة في فترات متأخرة من الليل. عمل الخيرات يبين الكاتب صالح كرامة أن الحياة في رمضان تتغير لديه لتتحول إلى فضاء مفتوح للروحانيات، ومن ثم التقرب إلى الله عز وجل فهو يؤمن بأن هذا الشهر هبة من الله لتصحيح مسار الإنسان وهو من هؤلاء الذين يعظمون شعائر الله ويحترمون أيامه المباركة لذا فهو يكثر فيه من عمل الخيرات ويتقرب إلى ذوي القربى ويزيد من مساحة التراحم لافتاً إلى أن عائلته موجودة في معظمها في أبوظبي لذا تحدث عمليات التزاور في نطاق قريب مؤكداً أنه لا يحب السفر مطلقاً في هذا الشهر الكريم لكنه يحرص كل الحرص على التزاور في نطاق العائلة والأصدقاء. كرة القدم وعن الرياضات التي يحب ممارستها في شهر رمضان يذكر كرامة أن كرة القدم هي اللعبة المفضلة لديه والتي تحقق له نوعاً ممتازاً من الحصول على الرشاقة المطلوبة ومن خسارة الوزن وخفة الحركة والشعور بالراحة بعد تناول طعام الفطور، لافتاً إلى أنه مشرف هذا العام على دورة جمعية الصحفيين وهو ما يتيح له فرصة ممارسة لعبة كرة القدم بشكل يومي ويؤكد كرامة أنه عازم خلال أيام الشهر المبارك على الوصول إلى وزن مناسب. إنجازات أدبية ويرى أن طقوس الكتابة لديه تحمل شكلا آخر فهو يدين لشهر رمضان المبارك بعديد من الإنجازات الأدبية، إذ أنهى أكثر من مسرحية، ويمنحه فرصة الكتابة بشكل مستمر، خصوصاً أن الوقت ممتد لديه منذ الاستيقاظ في الصباح الباكر، وكذلك في أوقات السحور، حيث الهدوء الذي يلف صفحة الكون، لافتاً إلى أنه بعد قراءة ما تيسر له من آيات الذكر الحكيم يبدأ مباشرة في الكتابة، إذ يشعر بأن نفسه امتلأت بفيوض من كتاب له ولغته العالية وتعبيراته المدهشة فيشرع في الكتابة بقلم سيال. أكلات شعبية يورد كرامه أن مائدته في رمضان لا تكتمل ولا تتزين إلا بوجود الأكلات الشعبية المحببة واللبن والتمر فيشعر بأنه يغوص في ذكريات الماضي فضلاً عن أن يستمتع كلما سنحت له الفرصة بالجلوس مع كبار السن ومن ثم الإنصات إلى أحاديثهم الشيقة التي لا تخلو من الحكمة والنوادر واستعادة ذكريات زمان التي لا تزال تحتفظ بمذاقها الحلو وجمالها الذي يأسر النفس ويحرك الشجون المحببة لكل مواطن مشيرا إلى أنه يجد في سيرة الماضي عنوان الحاضر المشرق.