السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الانكماش الاقتصادي يرفع معدل الإصابة بالسرطان

14 سبتمبر 2010 22:15
قال خبراء في الصحة العامة إن الانكماش الاقتصادي يهدد بزيادة معدلات الإصابة بالسرطان في أوروبا مع تغير أسلوب الحياة وتقليص الميزانيات وخفض جهات العمل في القطاعين الخاص والعام الإنفاق على إجراءات السلامة المهنية. وتقول المنظمة الأوروبية للسرطان “ايكو” إن عدد حالات الوفاة نتيجة السرطان يتراجع في المنطقة، ولكن جهود الوقاية من المرض لا تجاري ذلك مع ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان بواقع 20 في المئة تقريباً إلى 2,5 مليون نسمة في 2008 مقابل 2,1 مليون في عام 2002. وخلصت دراسة في الدورية الأوروبية للسرطان التابعة لـ”ايكو” إلى أن من المرجح أن تلحق الأزمة المالية الحالية ضرراً بجهود الوقاية من السرطان بطرق مختلفة من بينها زيادة التعرض لعوامل الخطر من خلال التغييرات في العمل أو أسلوب الحياة. وسيؤثر أيضاً ذلك على السلامة المهنية ويؤثر على قرارات الحكومات والشركات بشأن تمويل الأبحاث. وأشار خوسيه مارتن مورينو، المتخصص في الصحة العامة والعلاج الوقائي في جامعة بلنسية الإسبانية، إلى أن “الشركات الخاصة والحكومات تتجه للقيام بتخفيضات في قيود السلامة المهنية خلال فترات الصعوبات الاقتصادية”. وراجع مارتن مورينو أدلة من دراسات لتأثير الركود على مجموعة كبيرة من العوامل التي تسهم في إجراءات الوقاية من السرطان ومن بينها التدخين وتعاطي الخمور والنظام الغذائي وممارسة التمرينات الرياضية وأبحاث العقاقير والخطر المهني. وخلص إلى أنه على الرغم من أن بعض الدراسات اكتشفت تراجعاً طفيفاً في عدد السجائر التي يتم تدخينها، فإنه لا يوجد دليل يذكر يثبت أن الركود يدفع عدداً أكبر من الأشخاص إلى الإقلاع عن التدخين. وفيما يتعلق بالكحوليات وجدت الدراسات الأوروبية أن إدمانها يزيد بين العاطلين ويتفاقم خلال أوقات الانكماش الاقتصادي الحاد. وقال الباحثون إن التبرعات العامة لأبحاث السرطان التي تمولها الجمعيات الخيرية ستتراجع وإن من المرجح أن تخفض الحكومات وصناعة المنتجات الدوائية أيضاً ميزانيات الأبحاث والتنمية. ومن المرجح أيضاً أن تتفاقم احتمالات الإصابة بالمرض نتيجة التعرض للعوامل المسببة للسرطان في العمل خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة. وأشار مارتن مورينو إلى دراسة كورية أجريت في التسعينات واكتشفت وجود صلة مباشرة بين تقليص تكاليف الصحة والسلامة والقدرة على تجنب الإفلاس. وأضاف “هذا يعطي مثالاً للخيار الرهيب الذي يتعين على الشركات أن تتخذه في أوقات الانكماش الاقتصادي، إلا وهو خفض إجراءات السلامة للعاملين أو التعرض لخراب اقتصادي”. ووضع فريق مارتن مورينو سلسلة من الاقتراحات للحكومات قال إنها ستساعد في الحيلولة دون تقويض إجراءات الوقاية من السرطان. ويتضمن ذلك زيادة الضرائب على الخمور والسجائر وتعديل رسائل الصحة العامة كي تعزز المكافآت الاقتصادية للتغييرات الصحية في السلوك مثل الإقلاع عن التدخين وتقديم حوافز للشركات التي تحافظ على الاستثمار في إجراءات السلامة المهنية.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©