الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: الدبلوماسية مع كوريا الشمالية فشلت و«شيء واحد فقط سيكون له مفعول»

ترامب: الدبلوماسية مع كوريا الشمالية فشلت و«شيء واحد فقط سيكون له مفعول»
8 أكتوبر 2017 21:17
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أن الجهود الدبلوماسية حيال كوريا الشمالية فشلت على الدوام، مؤكداً أن «شيئاً واحداً فقط سيكون له مفعول» من دون أن يذكر أي توضيحات. وانخرط ترامب في سجال حاد ومتصاعد مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إذ تبادلا الإهانات ورفعا درجة التوتر بين بلديهما. وكتب ترامب على تويتر «الرؤساء وإداراتهم عكفوا على الحديث مع كوريا الشمالية على مدى 25 عاماً، ووقعوا اتفاقات وصرفوا مبالغ طائلة من الأموال». وتابع «لكن لم يكن لذلك مفعول. فقد تم خرق الاتفاقات حتى قبل أن يجف الحبر، في استهانة بالمفاوضين الأميركيين. عفوًا، لكنّ شيئاً واحداً فقط سيكون له مفعول». وتطرق ترامب مجددا إلى الموضوع خلال مشاركته في البرنامج التلفزيوني للسناتور السابق مايك هاكابي على شبكة ترينيتي التلفزيونية ملقياً اللوم على الإدارات الأميركية السابقة لعدم تعاملها مع المسألة بالطريقة الملائمة. وقال ترامب إن هذا الأمر «كان يجب أن تتم معالجته قبل 25 عاماً، قبل عشر سنوات، خلال عهد اوباما»، في إشارة إلى سلفه في المنصب باراك اوباما. ولم تستبعد الولايات المتحدة اللجوء إلى الخيار العسكري لإجبار بيونغ يانغ على وقف اختباراتها البالستية والنووية. كما هدد ترامب «بتدمير كامل» لهذا البلد الآسيوي. وكان ترامب أكد خلال حفل استقبال لأرفع المسؤولين العسكريين مساء الخميس في البيت الأبيض، بعدما بحث معهم في ملفَّي إيران وكوريا الشمالية، أن هذا الوقت «قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة»، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. والأسبوع الفائت وفيما كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في طريق عودته لبلاده بعد لقاء مع مسؤولين صينيين، كتب ترامب على تويتر ان تيلرسون كان «يضيع وقته» في محاولة التحقق من رغبة بيونغ يانغ للحوار. وجاء تصريح ترامب بعد أن كشف تيلرسون عن وجود قنوات تواصل بعيدة عن العلن بين مسؤولين أميركيين وكوريين شماليين. وأبدى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تأييده للمسار الدبلوماسي في شهادة له امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ. وأعلن ماتيس تأييد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «الكامل» للجهود التي يبذلها تيلرسون لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة مع كوريا الشمالية، لكنه شدد في الوقت نفسه على جهوزية الجيش الأميركي «للدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها». وكان ترامب هدد في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «بتدمير كوريا الشمالية كليا» إذا هاجمت الولايات المتحدة أو حلفاءها، قائلًا إن زعيم هذا البلد كيم جونغ اون، الذي وصفه بانه «رجل الصاروخ»، يقوم بمهمة انتحارية. في المقابل وصف الزعيم الكوري الشمالي الرئيس الأميركي بانه «خرف ومختل عقلياً». وتقود الولايات المتحدة جهودا دولية لفرض عقوبات ضد كوريا الشمالية ردا على تجربة نووية سادسة، هي الأقوى في تاريخ بيونغ يانغ، اضافة إلى إطلاقها صاروخين بالستيين عبرا الأجواء اليابانية. وصوتت الصين، أكبر الشركاء الاقتصاديين لكوريا الشمالية، لصالح العقوبات التي تهدف إلى الحد من الصادرات النفطية وغيرها إلى كوريا الشمالية، وكذلك فعلت روسيا. وخاضت الولايات المتحدة نزاعا داميا في كوريا بين 1950 و1953 انتهى بتقسيم شبه الجزيرة بعد دخول مئات آلاف الجنود الصينيين من جهة الشمال، ما حول النزاع إلى حرب استنزاف. وستكون لتجدد النزاع العسكري في شبه الجزيرة الكورية تداعيات كارثية: فبالإضافة إلى سلاحها النووي، تمتلك كوريا الشمالية ترسانة أسلحة تقليدية قادرة على إحداث دمار كبير في عاصمة كوريا الجنوبية سيول الواقعة قرب المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©