الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"جنايات دبي" تسجن خليجية 15 عاما لتعذيبها خادمتيها

"جنايات دبي" تسجن خليجية 15 عاما لتعذيبها خادمتيها
20 يناير 2014 16:28
عاقبت محمكة الجنايات بدبي، خلال جلستها صباح اليوم، سيدة خليجية بالسجن لمدة 15 عاما بعد أن أدانتها بتعذيب خادمتيها ما أدى لوفاة إحداهما. وقالت المحكمة، في حيثيات حكمها، إن المدانة حجزت حرية الضحيتين من غير وجه قانوني ما أدى لوفاة إحداهن وإصابة الثانية. كما قضت المحكمة بمعاقبة زوج المدانة بالسجن لمدة 3 سنوات لإدانته بـ"التوسط في ارتكاب الواقعة بأن أعد وهيأ غرفة في الطابق العلوي من مسكنه كمقر لحجز الخادمتين، ووضع قطع حديدية على نوافذها، وأغلق الأبواب، وامتنع عن تقديم العلاج للضحيتين. من جانبها، قالت النيابة العامة إن المرأة المدانة حجزت الخادمتين وحرمتهما من حريتهما بغير وجه قانوني وصحب ذلك استعمال القوة والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي لمدة زادت عن الشهر. وأضافت أن "المدانة أغلقت على الخادمتين أبواب المسكن مانعة إياهما من حريتهما، وحرمتهما من تناول الطعام والشراب لمدة طويلة، وتعدت عليهما بالضرب ما نتج عنه تقيح وتسمم ميكروبي في الدم، والتهاب رئوي للمجني عليها الأولى حيث توفيت، وتقيحات للمجني عليها الثانية". وبحسب ما روته الخادمة الناجية خلال تحقيقات النيابة العامة، فإن المدانة كانت تعاملهما بقسوة وتعتدي عليهما بالضرب علاوة على أنها كانت تزودهما بقطعة خبز وكوب من الشاي في الصباح. أما في المساء، فلا يتم تزويدهما بأي طعام، إضافة إلى أنها كانت تغلق المطبخ بالمفتاح. وقالت إن المدانة، في إحدى المرات، أرغمتها على شرب كوب من"كلوركس" و"ديتول" لأنه لم يعجبها تنظيفها للحمام مشيرة إلى أنها كتمت شعورها بالألم جراء ذلك خوفا من المدانة التي طالما دأبت على تهديدهما بالسجن كونها تعمل في وظيفة مرموقة. ولفتت الضحية الناجية إلى أنها لطالما فكرت في الهرب إلا أن المدانة كانت تغلق الباب عليها، ولا تسمح لها بالخروج من المنزل، وكانت تمنعها من التحدث إلى أهلها، مشيرة إلى أنها استمرت على هذا الحال لمدة شهر حتى حضرت الخادمة (المتوفاة). وأوضحت أنها علمت بعد قدوم "المتوفاة" أنها كانت تعمل لديهم في المنزل، حيث قامت المدانة بقص شعرها وضربها حتى أصابها الوهن وأصبحت هزيلة، مؤكدة في الوقت ذاته أن المتهمة منعتهما من التحدث مع بعضهما. وبينت أن المدانة وضعتهما في غرفة علوية بالمنزل، أشبه بالمخزن، وكانت "المتوفاة" تنام على فرشة، فيما تنام هي في الحمام، مشيرة إلى أن المتهمة كانت تضع عندهما كاميرا بيضاء اللون لمراقبتهما. وأشارت إلى أن المدانة كانت تفتح لهما الباب في فترة الظهيرة، وتزودهما بالطعام، الذي كان على حد وصفها عذابا في حد ذاته، مبينة في الوقت ذاته أن المتهمة كانت تضرب رأسهما بالحائط، وأن هناك آثار بعض الدماء على مفاتيح الإضاءة بالقرب من باب حمام الغرفة العلوية. وذكرت أن المتهمة جردتهما من ملابسهما، وصورتهما عاريتين، وهددتهما بإرسال الصور إلى أصدقائهما. سلة المهملات وأوضحت أن "المتوفاة" نتيجة لجوعها بحثت عن طعام بسلة المهملات، فشاهدتها المتهمة وضربتها ضرباً مبرحاً، ومنعتها من الأكل خمسة أيام، وبقيت تزودها فقط بقطعة من البصل والملح والسكر مع الماء. وبينت أنه خلال 5 أيام، كانت تقوم بإعطاء "المتوفاة" قطعة من الخبز خلسة، أخفتها في الحمام حتى لا تكتشف المتهمة أمرها، مشيرة إلى أن "المتوفاة" فقدت وعيها، فحاولت المتهمة إفاقتها بإعطائها الماء جبرا عنها. وأكدت أنها اعتنت بالمتوفاة كونها كانت تعمل كممرضة في موطنها, لكن بعد 4 أيام ازدادت حالتها سوءاً واستدعى الأمر نقلها إلى المستشفى, إلا أن المتهمة كانت ترفض خوفاً من الوقوع في مشاكل, واكتفت بإحضار أدوية لها وأضافت انه بعد أيام أصبحت الخادمة تتنفس بصعوبة بالغة فأخبرت المتهمة التي كانت ردت فعلها "الضحك", ووضع مجموعة من الحبوب السوداء في فم المجني عليها وأشارت إلى أن المتهمة وضعت سائل أبيض في حقنة بدون إبرة داخل فم الضحية، ثم أحضرت عسلاً وخلطته مع زيت الزيتون، وقامت بتسخينه على مشعل صغير متحرك وأعطت ثلاث معالق للضحية، وبعدها مباشرة ابيضت عينيها وفقدت الوعي وتابعت أن المتهمة ضربت " المتوفاة" عدة مرات على ظهرها، وفي تلك الأثناء توقف تنفسها، مشيرة إلى أنها ووضعت أذنها على صدرها ولم تسمع أي نبض، فأصبحت المتهمة تتوسل إليها بان تستر عليها وطلبت منها تبديل ملابسها، وملابس المتوفاة لأنها ستحضر الإسعاف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©