السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى توام يجري 850 عملية جراحية للسمنة المفرطة

مستشفى توام يجري 850 عملية جراحية للسمنة المفرطة
17 يونيو 2012
أجرى مستشفى توام 850 عملية جراحية للمعدة لمرضى السمنة لتخفيض الوزن، من بينها 150 عملية أجريت العام الماضي، وبلغت نسبة التسريب 1% للمجموع الكلي للعمليات، في حين تتراوح النسبة العالمية المعتمدة من 3% إلى 5% حسب نوع العملية. ونجح المستشفى في إجراء 13 عملية جراحية للأطفال الذين يعانون السمنة المفرطة بإشراف أطباء الغدد المتخصصين في مجال الأطفال، من بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاما كان يزن 157 كيلوجراما، كما نجحت عملية أخرى لمواطن يبلغ من العمر 17 عاما كان يزن 320 كيلوجراما، حيث وصل وزنه بعد العملية إلى 120 كيلوجراما، وثالثة لطالب مواطن في جامعة الإمارات يبلغ من العمر 21 عاما كان يزن 270 كيلوجراما وانخفض وزنه بعد العملية إلى 120 كيلو جراما. وبلغ عدد عمليات تكميم المعدة “القص” العام الماضي 89 عملية بنسبة 80% من المجموع الكلي للعمليات وهو 150 عملية، بينما بلغ عدد عمليات تحويل المجرى 24 عملية وربط المعدة 6 عمليات، فيما عالج المستشفى 25 عملية تسرب “عملية تصحيحية” لمرضى في المستشفى، أو محولين من مستشفيات أخرى. ويسعى مستشفى توام للحصول على الاعتماد الدولي من الشبكة الأميركية لجراحة السمنة، وهي فرع من الأكاديمية الأميركية للجراحة، والتي تحدد الضوابط الواجب توافرها في المستشفيات حتى تكون مؤهلة لإجراء جراحات السمنة. ويشترط في الاعتماد الدولي أن يكون المستشفى أجرى ما لا يقل عن مائة عملية لجراحة مرضى السمنة سنوياً، وأن يكون الجراح المختص أجرى خمسين عملية سنوياً، وأن تظهر نتائج العمليات بشكل واضح فيما يتعلق بالاختلاطات والمضاعفات، بالإضافة إلى المتابعة طويلة الأمد للمريض. كما يشترط في المستشفى أن يكون مؤهلا بكادر طبي وفني متكامل من الجراحين وأطباء الغدد والتغذية والنفسيين، والجراحة، والمعالجة الفيزيائية، بالإضافة إلى توفير غرف خاصة للأوزان المفرطة في السمنة، ووجود غرف عمليات مزودة بوسائل تشخيص مناسبة للمرضى، وتوفر المراقبة الإدارية لنتائج جراحة السمنة في المستشفى ونسبة حدوث المضاعفات. وقال الدكتور فواز تراب استشاري الجراحة في المستشفى والأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمارات، إن جراحة السمنة تعتبر من الجراحات ذات النتائج الجيدة إذا أجريت بالطريقة الصحيحة وفي مركز طبي مؤهل وعلى أيدي خبراء في هذا المجال، مشيرا إلى أن هناك نسبة عالمية للمضاعفات في هذا النوع من العمليات لا يمكن تجاوزها حتي في أفضل المستشفيات والمراكز المتخصصة علي مستوى العالم مثلها في ذلك مثل أي عمليات جراحية، موضحا أن تلك المضاعفات تشمل حدوث التسرب بنسبة تتراوح ما بين 3% إلى 5% بعد عملية قص المعدة. وأضاف أن هناك وسائل طبية لاكتشاف حالات التسرب، سواء أثناء العملية أو بعد إجرائها، حيث تتوفر طرق معالجة قليلة الضرر لهذه المضاعفات، مثل وضع دعامة أو شبكة من الداخل عن طريق المنظار بالفم دون الحاجة للرجوع إلى العمل الجراحي مرة أخرى. وأضاف ان مستشفى توام نجح في معالجة 25 حالة تسرب عند أشخاص أجروا عمليات لجراحة السمنة، أغلبهم محولين من مستشفيات أخرى حيث عولج من بينهم 22 مريضاً بواسطة الشبكة ودون إجراء عملية جراحية مرة أخرى. وأشار إلى أن هناك أربعة أنواع من عمليات جراحة السمنة المفرطة، وهي قص المعدة “التكميم”، وتحويل مجرى المعدة، وربط المعدة، وطي المعدة، موضحا أن جراحة قص المعدة لمرضى السمنة المفرطة تتضمن إزالة 70 من حجم المعدة عن طريق القص الطولي باستعمال دبابيس خاصة لهذا الغرض، حيث تجري العملية عن طريق المنظار بواسطة أربع أو خمس فتحات عبر فتحة “الصرة” ويتم إجراؤها للأشخاص الذين يتعدى معدل كتلة الجسم لديهم 40 كيلوجراما، حيث يمكث المريض في المستشفى لمدة يومين، ويتوقع أن يخف وزنه بنسبة تتراوح ما بين 60% إلى 70% خلال عام بعد العملية. وقال إن من مضاعفات هذا النوع من العمليات حدوث تسرب من خط القص بنسبة عالمية تتراوح ما بين 3% إلى 5% وقد يؤدي عدم معالجة التسرب بشكل صحيح إلى عواقب وخيمة تصل إلى الوفاة، حيث تبلغ نسبة الوفيات عالميا من هذا النوع 0.006%. وفيما يتعلق بالنوع الثاني وهو تحويل مجرى المعدة قال الدكتور تراب إنه يعد العملية الأساسية لجراحة السمنة على الرغم من تراجع نسبة إجرائها بسبب النتائج الجيدة لعمليات القص، مبيناً أن هذا النوع من العمليات مناسب في حالة وجود أمراض أخرى مثل السكري والضغط والأمراض الاستقلابية لدى مريض السمنة، حيث تتراجع هذه الأمراض بشكل دائم بنسبة 85% بعد إجراء العملية والسيطرة على نسبة السكر في الدم دون الحاجة لتناول الأدوية والأنسولين. وتجرى العملية باقتطاع جزء صغير من المعدة ووصله مباشرة بالأمعاء الدقيقة حيث يتحول مجرى الطعام، من الطريق الأساسي، ما يؤدي إلى عدم استفادة الجسم منه، لافتاً إلى أن خطر التسرب في هذا النوع من العمليات أقل نسبة ولا يتجاوز 1%، وأن نسبة انخفاض الوزن بعدها تتراوح ما بين 60% إلى 70%. وقال إن هناك آثارا لهذه العمليات على المدى البعيد، تتضمن تناول الفيتامينات بشكل إلزامي لمدة لا تقل عن عامين بعد العملية، وحدوث اختناقات في الأمعاء أحيانا بسبب تغيير المجرى الطبيعي للطعام. وشرح الدكتور فواز تراب النوع الثالث وهو ربط المعدة، مبيناً أن العملية تجرى بوضع رباط من السيليكون حول مدخل المعدة، بحيث يتم ضبط كمية دخول الطعام عن طريق بالون موجود داخل الرابط، ويتم التحكم به وضخه بواسطة جهاز يوضع تحت الجلد، وتعتبر من أكثر العمليات أماناً من ناحية حدوث مضاعفات، إلا أن من بين سلبياتها إمكانية أن يرفض الجسم الرابط أو أن ينزلق من مكانه ما يؤدي إلى فشل العملية، حيث تبلغ نسبة إنقاص الوزن فيها 40%. وونوه إلى أن النوع الرابع وهو طوي المعدة، ما زال في إطار التجربة وتصل إلى مستوى القياس لأن استخدامها بدأ حديثا في العالم حيث تجرى فقط ضمن إطار دراسي، ويوافق عليها من لجان أخلاقيات المهنة المعتمدة وذلك لأن النتائج البعيدة ونسبة المضاعفات غير معروفة حتى الآن، فضلاً عن وجود حالات تسرب من الجزء المطوي. وأكد الدكتور تراب أن إجراء عمليات جراحة السمنة يجب أن لا يتم إلا في حال مضي ما لا يقل عن 5 سنوات على معاناة المريض من السمنة، وأن يكون معدل كتلة الجسم أكثر من 40 كيلو جراما، كما يجب أن يكون المريض قد أجرى عملية حمية غذائية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، إلى جانب تقييمه من الناحية النفسية والهرمونية. وأكد وجود العديد من الفوائد لعمليات جراحة السمنة، من بينها التخلص من أمراض قاتلة مثل السكري والضغط والفشل الكلوي، وكافة الأمراض المرتبطة بالسمنة المفرطة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©