الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخاوف أميركية من إعداد «النصرة» و «القاعدة» قنابل «الشبح»

مخاوف أميركية من إعداد «النصرة» و «القاعدة» قنابل «الشبح»
4 يوليو 2014 01:29
أعلنت الولايات المتحدة بشكل مفاجئ أمس تشديد الإجراءات الأمنية للرحلات المتوجهة مباشرة إلى أراضيها من بعض المطارات في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، وذلك لمواجهة أي مخططات جديدة يمكن أن يلجا إليها إرهابيون لاختراق الأمن، وسط تحدث مسؤولين عن مخاوف من تطوير صانعي قنابل من «جبهة النصرة - فرع تنظيم القاعدة في سوريا»، و«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» ومقره اليمن، متفجرات لا يمكن رصدها بأنظمة الفحص الموجودة حاليا في المطارات. وقال وزير الأمن القومي الأميركي جيه جونسون، «إن إجراءات أمنية جديدة ستطبق في الأيام المقبلة في مطارات معينة بالخارج تسير رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة»، لكنه أضاف من دون تحديد المطارات المعنية «نحن نتبادل معلومات حديثة وذات صلة مع حلفائنا، ونتشاور مع قطاع الطيران. وسنواصل تعديل الإجراءات لتعزيز أمن الطيران دون خلق أية إزعاجات غير ضرورية للمسافرين». لكن مسؤولاً في وزارة الأمن القومي قال لـ«فرانس برس»، «إن المطارات المعنية هي في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا»، وأضاف مبرراً غياب التوضيحات حول الإجراءات التي ستطبق في الأيام المقبلة «أن كل المعلومات المحددة حول الإجراءات أو الأماكن هي معلومات حساسة، فنحن لا نريد الكشف عن معلومات حول مستويات محددة من الأمن لعناصر يريدون إلحاق الضرر بنا..ذلك من شأنه أن يعطيهم تقدما غير مبرر علينا..نحن نستهدف بعض المطارات في الخارج بناء على معلومات آنية». ورفض المسؤول الرد على الأسئلة حول وجود تهديد محدد كشفته أجهزة الاستخبارات عشية العيد الوطني الأميركي اليوم الرابع من يوليو، واكتفى بالقول «إن الوكالة الأميركية للنقل الجوي ستقوم بالتعديلات الضرورية مع تطور التهديد»، مشيرا إلى أن الأمر يتضمن إجراءات معروفة وأخرى جديدة، مثل تدقيق إضافي بالأشخاص والأمتعة. ونصح المسافرين بالوصول إلى المطار قبل الوقت المقرر بكثير لإجراء عمليات التفتيش حتى لا تفوتهم رحلتهم. وقال مسؤولون أميركيون آخرون طلبوا ألا تنشر أسماؤهم لـ»رويترز»، إن الإجراءات الأمنية الجديدة ستكون مطلوبة في مطارات في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، وأوضح أحد هؤلاء «إن هذه الإجراءات ستشمل مزيدا من الفحص والتدقيق للأجهزة الإلكترونية والأمتعة والأحذية الخاصة بالركاب وتركيب أجهزة إضافية للكشف عن القنابل»، لافتاً إلى أن واشنطن لديها السلطة القانونية لفرض الإجراءات الجديدة على حكومات أو مطارات أجنبية، لأن الرحلات تتجه مباشرة إلى الولايات المتحدة». وقالت مصادر بالأمن القومي الأميركي «إنها تعتقد أن صانعي قنابل من «جبهة النصرة -فرع تنظيم القاعدة في سوريا»، و»تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» ومقره اليمن، يعملون معا لتطوير متفجرات لا يمكن رصدها بأنظمة الفحص الموجودة حاليا في المطارات، وأضافت «أن القلق الرئيسي يتعلق بإمكانية أن تحاول جماعات متشددة تفجير طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة أو أوروبا بإخفاء قنابل مع مقاتلين أجانب يحملون جوازات سفر غربية ومكثوا وقتا مع فصائل مسلحين متشددين في المنطقة. وقال مصدر بجهاز الأمن القومي، «إن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن نشطاء من جماعتي النصرة والقاعدة في جزيرة العرب أجروا تجارب تشغيلية لتصميمات قنابل جديدة في سوريا». وذكرت قناة تلفزيون «إيه بي سي» أن العبوات الناسفة «الشبح» التي يحاول متشددون تصميمها، تتضمن قنابل لا يدخل المعدن في تصنيعها». إلى ذلك، تبنت بريطانيا إجراءات جديدة بناء على التحذير الأميركي. ولم يعط رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أي توضيحات حول الاحتياطات الإضافية، وقال «نتخذ مثل هذا النوع من القرارات، استنادا الى ما لدينا من عناصر في إطار التعاون مع شركائنا..إن أمن المسافرين يعد أولوية، ويجب ألا نجازف أبدا». واكد نائب رئيس الوزراء نيك كليج ووزير النقل باتريك ماكلولين، تبني إجراءات جديدة في مواجهة ما وصفاه بـ»تهديدات حقيقية». وقال ماكلولين، «إن الإجراءات المناسبة اتخذت وآمل ألا تسبب تأخيرا كبيرا في الرحلات» (في محاولة لتهدئة المخاوف من حدوث فوضى خلال رحلات عطلة الصيف). وقال متحدث باسم وزارة النقل البريطانية لـ«بي بي سي»، «لن نعلق بالتفصيل على التغييرات لأسباب واضحة، وليس من المفترض أن يعاني غالبية الركاب من اضطرابات كبيرة». لكن السلطات أوضحت أيضا أن مستوى الإنذار يبقى على حاله عند الدرجة الثالثة من سلم من خمس درجات. ولم يشاهد في مطار هيثرو الدولي الأول في العالم في عدد المسافرين أمس، أي انتشار للشرطة ولا صفوف انتظار طويلة. في وقت، اعلن وزير الداخلية البلجيكي جويل ميلكيه أيضا عن تشديد المراقبة على التجهيزات الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والأجهزة اللوحية. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما حذر الأحد الماضي من أن أوروبيين متمرسين بعدما حاربوا إلى جانب متشددين في العراق وسوريا، يشكلون تهديدا للولايات المتحدة لأن جوازات سفرهم تتيح لهم الدخول إلى أراضيها دون تأشيرات. وقال «نحن اليوم نخصص كما نفعل منذ سنوات وقتا كبيرا لتحسين قدراتنا الاستخباراتية لمواجهة هذا الوضع..علينا تحسين سبل المراقبة والاستطلاع والاستخبارات».وقالت مارجريت جيلمور الباحثة في معهد راسي اللندني «نعلم منذ فترة أن هناك أشخاصا يصنعون قنابل متطورة في اليمن، والمخاوف هي أن يعود بعض المقاتلين في سوريا الذين يحملون جوازات سفر أوروبية أو أميركية إلى بلدانهم مع خبرات في صنع تلك القنابل ويشكلون تهديدا». (واشنطن، لندن - وكالات) استنفار في مطار كمبالا تحذيراً من خطر إرهابي حذرت السفارة الأميركية في أوغندا من خطر وقوع هجوم إرهابي في مطار عنتيبي الدولي، وقالت على موقعها الإلكتروني، «إنها تبلغت من الشرطة الأوغندية بأنه استناداً إلى مصادر في أجهزة الاستخبارات، هناك خطر محدد بوقوع هجوم من قبل مجموعة مجهولة بين الساعة التاسعة والحادية عشرة مساء أمس 3 يوليو»، ونصحت المسافرين الأميركيين الذين ينوون التوجه إلى المطار القريب من العاصمة كمبالا لمراجعة خططهم، والتفكير في ترتيبات أخرى. ولم يذكر اسم أي جماعة إرهابية محددة. واكتفى متحدث باسم هيئة الطيران المدني في أوغندا بالقول «إن الهيئة أصدرت تحذيراً أخطر العاملين في المطار»، ولم يقدم تفاصيل أخرى، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الجيش والشرطة عززا وجودهما في كمبالا، وحولها ونشرا آليات ثقيلة، إلا أن الوضع طبيعي في الشوارع. وأكدت السلطات الأوغندية وجود تهديد، لكنها سعت الى طمأنة السكان، وقال الناطق باسم الحكومة افوونو اوبوندو «تلقينا معلومات عن تهديد ونتعامل معها»، وأضاف أن نشر القوات جاء لمواجهة هذا التهديد، لكننا لا نتوقع حدوث شيء»، وتابع «أن مستوى الانذار المرتبط بالارهاب في اوغندا مرتفع منذ نحوعام»، معبرا عن أسفه لأن الولايات المتحدة» بالغت في رد فعلها في التحذيرات التي توجهها إلى المسافرين، لكن الناطق باسم الجيش بادي انكوندا قال «إن على السكان التزام الحذر، والإبلاغ عن أي شخص مشبوه». فيما قال المتحدث باسم الشرطة فريد اينانغا «إن تعزيز الأمن في المدينة مرتبط بتنظيم مؤتمرين دوليين، وكذلك بالمونديال وشهر رمضان». (كمبالا- وكالات) إبراهيم العسيري..المطلوب الأول في كابوس المطارات يشكل السعودي إبراهيم العسيري المدعو أبو صالح (32 سنة) كبير صانعي المتفجرات في تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» كابوساً لمسؤولي النقل الجوي وأجهزة الأمن الدولية. ومع إعلان واشنطن تعزيز الأمن في بعض مطارات أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، تعود الأنظار لتتركز مجدداً على جنوب اليمن ومحافظاته الخاضعة لهيمنة قبائل معادية للسلطة، حيث يفلت العسيري منذ سنوات من الطائرات الأميركية من دون طيار التي حاولت مراراً القضاء عليه. وقال كريستوف نودان العالم المتخصص في الجريمة والخبير في الأمن الجوي «تذكروا أكتوبر 2010 حين صنع العسيري عبوتين أخفى متفجراتها في آلتي حبر طباعة أرسلتا في طائرتي شحن إلى شيكاغو عبرتا كل أجهزة المراقبة ولم يتم اكتشافها، إلا بعد أن اخترقت أجهزة الاستخبارات السعودية عبر احد المخبرين «القاعدة في جزيرة العرب»، وحصلت على رقم الرحلة الجوية وحتى رقم الطرد، فضبطت واحدة في مطار دبي، والثانية في لندن، ومن دون هذه المعلومات لانفجرتا». وأعد العسيري الذي درس الكيمياء، منذ زمن طويل عبوة متفجرة من «تيترانيترات البنتايروتريول» لا يمكن تقريبا رصدها، ومع صاعقة كيميائية لا تضم هذه العبوات أي قطعة معدنية وبالتالي يمكنها عبور كل نقاط المراقبة في كل المطارات بدون مشاكل. وكان قبل ذلك خبأ قنبلة مكونة من تلك المادة في جسد أخيه عبد الله وأرسله إلى السعودية لاغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في 2009، لكن المحاولة باءت بالفشل ولم يقتل فيها سوى الانتحاري، كما أن تلك المادة وضعت أيضا في القنبلة التي أعدها وعثر عليها في الملابس الداخلية للشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي فشل في تفجيرها على متن طائرة كانت متوجهة إلى مدينة ديترويت الأميركية في ديسمبر 2009. وأضاف نودان «أن الخطر الكبير الذي يشكله العسيري هو أنه لا يحاول مرتين الطريقة نفسها»، مؤكداً أنه يستخلص الدرس من إخفاقاته، ويسعى إلى إيجاد حيل جديدة، ومئة جرام فقط من تلك المادة لا تدمر طائرة بالضرورة، لكنها يمكن أن تشكل خطراً كبيراً». فيما قال خبير المتفجرات جون برينان «إن العسيري شخص شديد الخطورة يتمتع بتأهيل جيد جداً، وخبرة كبيرة، ويجب علينا العثور عليه، وإحالته على القضاء في اقرب وقت ممكن». (باريس - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©