يغادر منتخب الناشئين “مواليد 93” إلى الكويت اليوم، للمشاركة في بطولة الخليج للناشئين، التي تقام من 21 إلى 30 سبتمبر الجاري، وذلك ضمن حملة الدفاع عن قلبه.
واختتم “الأبيض الصغير” بقيادة المدرب عيد باروت أمس المعسكر الداخلي الأخير في دبي، بعد أن اطمأن الجهاز الفني على اللاعبين بدنياً وفنياً، على أن يخوض تجربة خارجية أخيرة أمام الكويت، قبل انطلاقة البطولة.
وقبل أن يدشن أول مهمة له على رأس الجهاز الفني لمنتخب الناشئين، تحدث عيد باروت عن الأجواء التي استعد فيها للبطولة، والأهداف التي رسمها، والسمعة التي أصبحت تحظى بها منتخباتنا الوطنية، بعد النجاحات الأخيرة، وأثرها على المرحلة المقبلة، حيث قال: “كرة الإمارات مطالبة بعدم العودة إلى الوراء، بعد ما حققته من نجاحات، على مستوى المنتخبات، في الفترة الأخيرة، وذلك بفوز منتخب الشباب بلقب أمم آسيا، ومشاركة منتخبا الشباب والناشئين في كأس العالم، إلى جانب تتويج المنتخب الأولمبي مؤخراً بلقب كأس الخليج، وبالتالي يجب على كل المنتخبات رفع شعار المنافسة بقوة على الألقاب والبطولات”.
وأضاف أنه على اللاعبين التعود على اللعب وسط ضغوطات التتويج، لما وصلت إليه كرة الإمارات من تطور، وذلك بتغيير العقلية من مرحلة الناشئين وحتى الكبار.
وبخصوص العمل وسط هذه العوامل الإيجابية، أكد باروت أن النجاح يحقق النجاح، والفشل ينتج عنه فشل آخر لذلك، مضيفاً أن الأجواء الإيجابية تساعد المدربين واللاعبين، وتساهم في دفع المنتخبات للنسج على نفس المنوال، وعدم الرضا سوى بالنتائج الإيجابية.
وأكد أن الضغوطات الموجودة كلها إيجابية، وتحفز الجميع لتقديم الأفضل، والتطلع للبطولات، مشيراً إلى أن المشاركة من أجل المشاركة أصبحت كلمة سلبية، ومن الماضي، لا تفي بالغرض في ظل عدم المنافسة بقوة على الألقاب، والتتويجات، حتى ولو كان المنتخب في طور البناء والإعداد، وأن عقلية اللاعبين يجب أن تتغير، حتى نجهز منتخباتنا من أجل المنافسة بقوة.
وأكد عيد باروت أن اتحاد الكرة وفر كل ممهدات النجاح أمام كافة المنتخبات، وقدم الدعم الكامل، من خلال حضور محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة التدريبات، ولا توجد أي أسباب تحول دون النجاح في الاستحقاقات المقبلة، أو مواصلة تقديم الصورة المشرفة في مختلف المشاركات الخارجية.
وأضاف: أن مدربي المنتخبات السنية حريصون على النجاح في مهمتهم، من خلال بناء منتخبات قوية تنافس باستمرار في البطولات والتظاهرات، متمنياً أن ينجح بدوره في تحقيق هذا الهدف مع منتخب الناشئين.
وعن استعدادات “الأبيض الصغير” لضربة البداية ضمن المجموعة الأولى، والتي تضم أيضاً منتخبي السعودية والبحرين، أبدى عيد باروت رضاه التام على فترة التحضيرات، مشيراً إلى أنها جرت في ظروف إيجابية، وتم خلالها تحقيق الأهداف المطلوب، حيث انطلقت فترة الإعداد في 20 يونيو الماضي، وشارك منتخب الناشئين في البطولة العربية، ثم خاض سلسلة من المعسكرات الداخلية بالفجيرة ورأس الخيمة ثم دبي.
وقال باروت إن “الأبيض الصغير” لعب عدداً كبيراً من المباريات الودية المفيدة، مما ساهم في تجهيز اللاعبين بدنياً وفنياً، والوصول إلى أعلى مستويات الاستعداد للحدث.
وتمنى المدرب أن تنعكس هذه الجاهزية، على أداء المنتخب في بطولة الخليج، وتحقيق النتائج المطلوبة، خاصة أن منتخب الإمارات حامل اللقب، ويسعى إلى الاحتفاظ به.
وأضاف باروت أن القائمة لن تشهد أي تغييرات عن المجموعة التي شاركت في المعسكر التحضيري، خاصة أمام ضيق الوقت، على أن يتم في الفترة المقبلة، فتح الباب أمام المزيد من اللاعبين لدعم صفوف “الأبيض الصغير” من العناصر التي لم تأخذ فرصتها.
وأبدى مدرب منتخبنا ثقته في اللاعبين الذين سوف يشاركون في كأس الخليج للناشئين، مشيداً بحماسهم وثقتهم في أنفسهم وطموحهم الكبير في التتويج باللقب، حيث تحلوا بالانضباط والالتزام طوال فترة الإعداد، واظهروا حرصاً كبيراً على النجاح في المهمة التي تنتظرهم.
ويذكر أن “الأبيض الصغير” خاض عدة مباريات ودية خلال الفترة الماضية، وحقق النتائج الإيجابية، حيث فاز على الفريق الأول لنادي النهضة العُماني وعلى منتخب العراق للشباب.
ضغوطات إيجابية
بالنسبة لقصر الفترة الزمنية التي تولى خلالها قيادة “الأبيض الصغير”، ومدى إحساسه بضغوطات قبل بطولة الخليج، أكد عيد باروت أن الضغوطات أصبحت عادية لأن منتخب الناشئين مطالب بالنتائج الإيجابية وهدفه الفوز بكل البطولات التي يشارك فيها، مشيراً إلى أنه بدأ مهمته انطلاقاً من البطولة العربية، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب، بعد أن كان متصدراً مجموعته، لولا خسارة المباراة النهائية أمام مصر في ظروف خاصة. وأضاف: أنه يعتبر الضغوطات الموجودة عاملاً إيجابياً يدفعه لتقديم أفضل ما عنده في بطولة كأس الخليج المقبلة، خاصة أن القائمة الحالية لـ”الأبيض الصغير” تضم نخبة من اللاعبين الذين وصلوا إلى النضج الفني المطلوب واستعدوا جيداً ويتحولن بروح عالية، وإصرار كبير على النجاح وبإمكانهم المنافسة بقوة في الكويت.
السعودية أقوى المنافسين
عن منافسي “الأبيض الصغير” في بطولة الخليج بالكويت، قال عيد باروت إن المنتخب السعودي يعد أبرز المرشحين لمنافسة “الأبيض” على لقب البطولة، نظراً لما تتمتع به منتخبات المراحل السنية بالسعودية من تطور، من منطلق أنها تنافس باستمرار على الألقاب في السنوات الأخيرة، مضيفاً أن منتخبنا لا يقل مستوى عن بقية المنتخبات، وهدفه التتويج بالكأس والاحتفاظ باللقب.
جمال بوهندي: الانضباط شعار كل المعسكرات
دبي (الاتحاد) - أكد جمال بوهندي مدير المنتخب أن اللاعبين يبذلون جهداً كبيراً خلال التدريبات من أجل تحقيق أفضل النتائج في بطولة الخليج للناشئين التي تستضيفها الكويت، وقال إن الانضباط سمة رافقت كل معسكراتنا، كما أن الالتزام بتوجيهات الجهاز الفني خلال التدريبات له بالغ الأثر في إيجاد الانسجام بين عناصر الفريق.
من جانب آخر، ثمن بوهندي زيارة رئيس ونائب رئيس الاتحاد ورئيس لجنة المسابقات لتدريبات المنتخب، وقال إن هذه الزيارة كان لها وقع معنوي كبير على نفوس أسرة المنتخب.
البعثة تضم 22 لاعباً
دبي (الاتحاد) - تضم بعثة منتخبنا جمال بوهندي «مديراً» وعيد باروت «مدرباً» ورشيد مجاهد «مساعداً للمدرب» وناصر خميس «مدرباً للحراس» وحسان بلغيث «مدرباً للياقة» وخلدون الكلوب «طبيباً» ويوسف سحنون «للعلاج الطبيعي» وأندراس كوفاك «مدلكاً» وخالد النقبي «منسقاً إعلامياً» وهشام تيكنوين «مصوراً» وعباس إبراهيم «مسؤول مهمات». بالإضافة إلى 22 لاعباً وهم: سالم راشد عبيد سند «اتحاد كلباء» وليد عنبر إسماعيل «الإمارات» وخالد طارق بشير «الأهلي» وخالد درويش عبد الله ومحمد أحمد بشير وخليفة عبدالله أحمد ومحمد حسين خوري «الجزيرة» وعبدالله علي حسن «الخليج» وسلطان راشد علي «دبا الفجيرة» وحمد إبراهيم عبدالرحمن «الشارقة» ومحمد عبيد أحمد «الظفرة» وسالم سلطان سالم وفرج جمعة حسن وسعود مصبح مسلم «العين»وخليفة مبارك غانم ومحمد سبيل عبيد وإبراهيم عيسى علي «النصر» وخميس علي سعيد ومحمد حمدان سعيد «الوحدة» وعبد الرحمن يوسف خميس وخليفة عبدالله بن لاحج وعبدالله سالم درويش «الوصل».
عدد اليوم
