عواصم-وكالات الانباء : حددت الشرطة البريطانية 1200 شخص يشتبه بانهم من المتطرفين في بريطانيا اي بزيادة 50% عن بداية التحقيق في اعتداءات لندن التي نفذت في 7 يوليو 2005 واوقعت 56 قتيلا بينهم منفذوها الاربعة و700 جريح، وفق صحيفة 'ذي اوبزرفر' الصادرة امس ·ونقلت الصحيفة عن مصدر في وكالة الاستخبارات الداخلية (ام آي 5) ان عدد المشتبه بهم ارتفع من 800 الى·1200 وقالت الصحيفة ان عدد الاشخاص الذين كانوا يعتبرون مصدر 'خطر على الامن الوطني' في بريطانيا كان يبلغ 250 شخصا في سبتمبر2001 ·
على ذات الصعيد افادت صحيفة 'صنداي تايمز' ان جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني كان يملك تسجيلا صوتيا لاحد انتحاريي اعتداءات السابع من يوليو في لندن، يبحث فيه في افضل وسيلة لصنع قنبلة·
وكتبت الصحيفة الاسبوعية ان الجهاز لم ينقل هذا التسجيل الى لجنة الاستخبارات والامن في مجلس العموم التي اصدرت تقريرها عن نتائج التحقيق في اعتداءات لندن، ولم يطلعها يوما حتى على وجوده·
وذكرت الصحيفة بدون كشف مصادرها ان محمد صديق خان الذي يشتبه بانه زعيم انتحاريي السابع من يوليو هو الذي يتكلم في التسجيل فيناقش في افضل طريقة لصنع عبوة ناسفة ويتحدث عن مغادرة بريطانيا قبل ان ترصده الشرطة·
واضافت 'صنداي تايمز' ان صديق خان يعبر ايضا في التسجيل عن توقه للجهاد وللانتساب الى معسكر تدريب لتنظيم 'القاعدة' الارهابي في الخارج·وقال عضو في لجنة الاستخبارات والامن لصنداي تايمز طالبا عدم كشف اسمه انه في حال كان مثل هذا التسجيل موجودا فعليا، فهذا يعني ان اجهزة الاستخبارات 'ارتكبت خطأ فادحا'، مضيفا 'في هذه الحالة، انها فضيحة حقيقية وانا استنكر الامر بشدة'·
من جانبه حث الرئيس الأميركي جورج بوش مجلس الشيوخ على التحرك بسرعة للمصادقة على تعيين الجنرال مايكل هايدن مديرا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية ودافع عن تصرفات ادارته في جدل جديد يتعلق بالتجسس الداخلي·
واثنى بوش على هايدن واصفا اياه بانه شخص يعرف عالم المخابرات جيدا وانه 'مؤهل تماما' لقيادة وكالة المخابرات المركزية·وقال بوش 'سيجد الرجال والنساء في وكالة المخابرات المركزية في مايكل هايدن قائدا قويا سوف يساندهم وهم يعملون لاحباط الهجمات الارهابية ويخترقون المجتمعات المنغلقة ويحصلون على المعلومات الحيوية لحماية امتنا'·
واضاف 'احث مجلس الشيوخ على تأكيد (تعيينه) دون ابطاء (في منصب) الرئيس القادم لوكالة المخابرات المركزية'·
والمح بوش الى الجدل في خطابه الاذاعي قائلا ان 'هناك مزاعم جديدة طرحت بشان اساليب اخرى نتعقب بها القاعدة لمنع هجمات على اميركا'·واضاف ان 'انشطة المخابرات التي اجزتها قانونية وابلغ بها الاعضاء المختصون في الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين'·
ومضى يقول ان 'خصوصية كل الاميركيين تحظى بحماية شديدة في كل انشطتنا'·الى ذلك قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' امس ان ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي دافع في الاسابيع التي تلت هجمات سبتمبر عن ضرورة تنصت وكالة الامن القومي على الاتصالات الهاتفية الداخلية والبريد الاليكتروني دون الحصول على إذن في اطار حربها على الارهاب·وقالت الصحيفة نقلا عن اثنين من كبار المسؤولين في المخابرات طلبا عدم نشر اسميهما ان تشيني وكبير مستشاريه القانونيين ديفيد ادينجتون كانا يعتقدان ان الدستور يسمح لوكالات المخابرات بالقيام بمثل هذه الاجراءات الشاملة للدفاع عن البلاد·واضافت الصحيفة ان محامي وكالة الامن القومي اعترضوا على هذه الخطوة واصروا على أن أي تنصت دون اذن لابد وان يقتصر على الاتصالات الواردة والصادرة من البلاد وهو موقف انتصر في نهاية الامر·
عدد اليوم
