إصدار تصاريح الصيد للمواطنين بخور أم القيوين

سعيد هلال (أم القيوين) - بدأت أمس لجنة تنظيم الصيد في أم القيوين إصدار تصاريح للصيادين المواطنين بممارسة المهنة في الخور، وذلك استعداداً لافتتاحه في أوائل الشهر المقبل، بعد توقف استمر لمدة 4 أشهر بهدف إعطاء الأسماك فرصة لوضع بيوضها خلال فترة التكاثر. وأصدرت اللجنة خلال العام الماضي 278 تصريحاً لمواطني الإمارة، لممارسة مهنة الصيد في الخور، فيما بلغ عدد القوارب المسجلة في الخور أكثر من 30 قارباً، كما قررت اللجنة عدم السماح للأفراد أو القوارب بدخول الخور، إلا مرة واحد في اليوم، والسماح باستخدام 20 قطعة شباك لصيد سمك “البياح”، و18 قطعة “للصافي”، وذلك بهدف الحفاظ على المخزون السمكي للإمارة من الصيد العشوائي. وقال حسين الهاجري رئيس جمعية صيادين أم القيوين، رئيس لجنة تنظيم الصيد، إن فكرة وقف الصيد في الخور حققت مخزونا وافرا من الأسماك، وسيعود نفعه على الصياد المواطن والإمارة، لافتاً إلى إن نتائج السنوات الماضية كانت إيجابية، ونسبة زيادة الأسماك وصلت إلى 100%. وأضاف إن فترة السماح بالصيد في الخور ستكون للمواطنين فقط، وتبدأ من الساعة الثالثة مساءً وحتى السادسة صباح اليوم التالي، وذلك للصيادين الذين يستخدمون “الألياخ”، ولمستخدمي “القراقير” تم السماح لهم من الساعة الرابعة فجراً وحتى الثامنة صباحاً. وأكد الهاجري إن خور أم القيوين يعتبر من أكبر حاضني لبيوض الأسماك، ويتميز بتنوع مصادر الغذاء التي تتغذى عليها الأسماك، مؤكداً إن المدة التي تحتاجها السمكة لاسترجاع عافيتها بعد وضع البيض تختلف من نوع إلى أخر، وذلك على حسب العوامل البيئية. وأشار إلى أنه استعداداً لبدء موسم الصيد في الخور، ولتنظيم عملية ممارسة المهنة، قامت اللجنة بمخاطبة جميع الصيادين في الإمارة، ممن يرغب في الصيد بالخور، بتقديم الأوراق اللازمة من أجل إصدار لهم تصاريح قبل افتتاحه الذي يصادف الشهر المقبل. واستبشر حسين الهاجري بجني أرباح جيدة من صيد الأسماك في الخور خلال هذا الموسم، نظراً لوفرة الأسماك من البياح والصافي، لافتاً إلى إن فترة إيقاف الخور لمدة أربعة أشهر تعتبر جيدة لتكاثر الأسماك وزيادة المخزون السمكي للإمارة. ولفت إلى إن قرار إيقاف الصيد في الخور جاء لمصلحة الصياد المواطن، من الناحية الربحية، وكذلك للمخزون السمكي للإمارة، كما إنه سينعش حركة سوق السمك، خصوصاً خلال الفترة المقبلة التي تشهد فيها هجرة لمعظم الأسماك إلى الأعماق بحثاً عن الأماكن الباردة.