الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير: دستور جديد للسودان بعد انفصال الجنوب

البشير: دستور جديد للسودان بعد انفصال الجنوب
19 يونيو 2011 23:49
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن حكومته ستطرح دستوراً جديداً للبلاد بعد انفصال الجنوب في التاسع من يوليو المقبل في استفتاء عام. وقال البشير في تصريحات خاصة لصحيفة (الأخبار) السودانية الصادرة أمس إن لجنة تعكس الإجماع القومي سيوكل لها أمر البحث في المشاريع ذات الصلة بإعداد مشروع الدستور الجديد. وأضاف أن ما ستتوصل إليه اللجنة القومية سيذهب مباشرة إلى البرلمان دون تدخل أي جهة وما ينتهي إليه البرلمان سيطرح على الشعب في استفتاء عام. وكان البشير أعلن في الأشهر الماضية أن الشريعة الإسلامية ستصبح المصدر الرئيسي للدستور السوداني بعد أن اختار الجنوب الانفصال في الاستفتاء الذي جرى في يناير الماضي بمقتضى اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب. وأكد سريان العمل بالدستور الانتقالي الحالي بعد أن رفعت عنه النصوص والأحكام الخاصة باتفاقية السلام الشامل بشكل مؤقت لحين إقرار الدستور الدائم الذي وصفه بالتحدي الجديد أمام السودانيين. في غضون ذلك وصل آلاف النازحين السودانيين الفارين من منطقة جنوب كردفان التي شهدت قتالا عنيفا الى العاصمة الخرطوم فيما هرعت منظمات مجتمع مدني في تقديم الدعم العاجل لهم وشرعت حكومة الولاية في إجراء ترتيبات لتأمين وصول الدعم للنازحين في مناطق وجودهم بالعاصمة المثلثة. وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم مندور المهدي وصول 3 آلاف نازح من جنوب كردفان لولاية الخرطوم مشيرا إلى أن حزبه يخطط لإطلاق نداء لتوفير المأوى والغذاء لهؤلاء النازحين الذين سيعودون لديارهم عودة طوعية للحاق بفصل الخريف الذي بدأ هناك. وينذر مراقبون من شبح كارثة إنسانية في جنوب كردفان نتيجة تفاقم الوضع على الميدان الذي تسبب في فقدان آلاف السكان للمأوى. وأكد اللواء ياسين عبد القادر الخبير العسكري بضرورة تصدي القوات المسلحة للمارقين عن القانون وفرض هيبة الدولة في كل الولايات تحقيقاً للأمن والاستقرار، وأشار إلى أن من تسبب في القتال يتحمل آثار النزوح التي يعيشها آلاف السكان في جنوب كردفان. وناشد عبد القادر منظمات المجتمع المدني والمنظمات الطوعية السودانية للقيام بواجبها تجاه النازحين لإغلاق الباب أمام المنظمات الأجنبية التي تتربص بالبلاد وتجد في حالات النزوح ذريعة للدخول إلي البلاد والتجسس علي أمنها والعمل علي هدم استقرارها. من جانبه أكد برنامج الغذاء العالمي أنه قدم مساعدات غذائية إلي نحو 26 ألفاً و500 نازح في ولاية جنوب كردفان. وقال مدير المكتب الإعلامي لبرنامج الغذاء العالمي امور الماقرو ان العدد يشمل 8500 من الذين فروا إلى مكان قريب من مباني بعثة الأمم المتحدة في كادوقلي. وأظهرت صور التقطت مؤخرا عبر الأقمار الاصطناعية ان الجيش السوداني يخزن أسلحة ثقيلة في عاصمة ولاية جنوب كردفان. وأفاد المرصد الأميركي بأن “صورا جديدة للقمر الاصطناعي اس اس بي تؤكد أن القوات المسلحة السودانية تسيطر على مدينة كادوقلي” في ولاية جنوب كردفان المضطربة على الحدود مع جنوب السودان، مع تسجيل “تهجير آلاف المدنيين”. وأضاف المرصد أن “الصور تؤكد المعلومات الميدانية التي تفيد بأن جنود القوات المسلحة السودانية هم في حال نزاع محتدم مع عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان”. وأشار المراقبون أيضا إلى أن “الصور تظهر أن انتشار القوات المسلحة السودانية يصب في الاتجاه نفسه لوثائق الأمم المتحدة التي تشير إلى ان هجوما كبيرا للقوات المسلحة السودانية قد يحصل قريبا”. ولفتت المجموعة الأميركية للمراقبة إلى أن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية في 17 يونيو هي الأولى التي تظهر آلاف الأشخاص الباحثين عن ملجأ لدى القاعدة الأساسية للأمم المتحدة قرب كادوقلي.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©