تستضيف الإمارات اختبارات اختيار السائقين الجدد في رياضة السيارات في مبادرة عالمية تهدف إلى التعرف على أبرز المواهب الصاعدة من الشباب وتنميتهم ليصبحوا أبطالاً عالميين، وسيتم اختيار أفضل ثمانية من السائقين الشباب خلال الفترة من 22- 25 سبتمبر بدبي وإلحاقهم بأكاديمية تفوق السائقين الشباب التابعة لمعهد الاتحاد الدولي للسيارات.
وترسل 26 هيئة وطنية لرياضة السيارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغيرها سائقاً مرشحاً من طرفها إلى الإمارات، فيما يشارك أفضل سائق يجري اختياره في الإمارات، إلى جانب آخرين من أوروبا وإفريقيا وآسيا والمحيط الهادي والأميركيتين، في برنامج متكامل للأكاديمية إلى جانب ثلاثة متسابقين يتم اختيارهم عشوائياً.
ويهدف البرنامج إلى اكتشاف وتطوير الجيل المقبل من أبطال رياضة السيارات العالمية، ويتضمن فعاليات تدريبية في مواقع مختلفة في أوروبا خلال الموسم المقبل.
وتم اختيار الإمارات لإقامة الفعالية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انطلاقاً من إنجازاتها البارزة كواحدة من خمس دول فقط تقدم التدريب في المنطقة بالنيابة عن الاتحاد الدولي للسيارات، ولأسباب جغرافية ولوجستية، اتسع نطاق الفعالية لتشمل 26 دولة منها جورجيا وأرمينيا وتركيا وأوكرانيا وأذربيجان وتركمانستان.
وقال الدكتور محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات: "تمثل الفعالية خطوة بالغة الأهمية من أجل تطوير أفضل المواهب العالمية الشابة، نتشرف باختيارنا للعب هذا الدور البارز في اكتشاف نخبة الشباب الموهوب والمساهمة في صناعة أبطال المستقبل".
وبدأت أكاديمية تفوق السائقين الشباب برنامجها بتدريب حوالي 30 سائقاً في الموسمين الماضيين شارك نحو نصفهم في البرنامج الكامل للأكاديمية، إلا أن الصيغة خضعت للتعديل بناء على توصيات اجتماع عقدته سلطات رياضة السيارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الدوحة فبراير الماضي. وتابع بن سليّم: "تساعد البنية الجديدة على قبول عدد أكبر من السائقين، وخاصة من الدول النامية." وسيعلن نادي السيارات قريباً عن مرشحه للفعالية المرتقبة للاختيار، كما ويؤكد مكان إقامتها.
والجدير بالذكر أن الأكاديمية قد قدمت بالفعل نخبة من السائقين الذين نجحوا في الفعاليات الدولية. فقد حقق خريج العام 2011 أليكساندر روسي أول إنجازاته بالوصول إلى منصة التتويج في بطولة جي بي 2 لفريق كاترهام، كما أصبح الأميركي الموهوب واحداً من سائقي الاحتياط في فريق الفورمولا-1، أما كريج برين، خريج الأكاديمية للعام 2012، فقد استخدم المهارات التي اكتسبها من البرنامج ليفوز بكأس أكاديمية بطولة العالم للراليات، بينما يحتل النجم الأيرلندي الشاب المركز الثاني حالياً في بطولة أوروبا للراليات.
أما محمد المطوع، والذي كان أول سائق عربي يقبل في الأكاديمية عام 2012، فقد أصبح منذ ذلك الحين عضواً في فريق أبوظبي للسباقات، والمشارك في بطولة الشرق الأوسط للراليات، ويقول المطوع: "لم يقتصر التدريب والخبرة التي منحتني إياها الأكاديمية على تحسين سرعتي كسائق، بل ساهم في نضج شخصيتي كذلك، إنني ممتن دوماً لنادي الإمارات للسيارات والسياحة على ترشيحي ورعايتي".
عدد اليوم
