السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يشيدون بجهود الإمارات في مجال الطاقة المتجددة

15 مايو 2006
فيما تشير التوقعات إلى أن دولة الإمارات ستعتمد بنسبة 50% على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول ،2015 أشاد خبراء ومسؤولون دوليون بالجهود التي تبذلها الإمارات في المجال مؤكدين أهمية مبادرة مصدر، التي أطلقت مبادرة 'مصدر' في مارس المنصرم واستثمار 100 مليون دولار 368 مليون درهم لإنشاء صندوق 'التكنولوجيا النظيفة' في أبوظبي·
وأعرب معالي رودري مورغان، رئيس وزراء مقاطعة ويلز البريطانية عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتوفير مصادر الطاقة المتجددة· وذكر في تصريح لوكالة أنباء الإمارات إن مشاركته في ندوة الطاقة الصديقة التي عقدت أمس الأول تأتي في نطاق حرص مقاطعة ويلز علي تعزيز العلاقات مع الدولة في مجال الاهتمام بالبيئة وتوفير مصادر للطاقة المتجددة· وأشار إلى أن ويلز تعتبر مقاطعة متخصصة على المستوى البريطاني والأوروبي في إنتاج الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة ولديها الرغبة في التعاون مع دولة الإمارات لتوفير مصادر الطاقة المتجددة التي وصفها بطاقة المستقبل·
واشاد بجهود حكومة أبوظبي بالتعاون مع عدد من الشركاء الرئيسيين في إطلاق مبادرة 'مصدر' في مارس المنصرم واستثمار 100 مليون دولار لإنشاء صندوق 'التكنولوجيا النظيفة' في ابوظبي· وقال إن ويلز حققت إنجازات كبيرة في هذا المجال وهي مستعدة للتعاون مع ابوظبي سواء ضمن مبادرة مصدر أو غيرها من المشروعات المستقبلية التي تسعى الدولة إلى تنفيذها· وذكر أن بلاده حققت نجاحا كبيرا في مجال توليد الطاقة من الرياح في أعماق البحار وعلى الشواطئ والجبال ذات الممرات الهوائية العالية· وأعلن استعداد ويلز لتزويد ابوظبي ودبي باحتياجاتهما من محطات الطاقة التي تعمل بالرياح أو أشعة الشمس لتقليل الاعتماد على المحطات التي تعمل بالغاز· وقال إن المعاهد ومراكز الأبحاث العلمية في ويلز تسعى إلى تخفيض كلفة توليد الطاقة ·
من أشعة الشمس· من جانبه، قال الدكتور مهندس محمد الدفراوي، مدير عام شل ابوظبي على هامش مشاركته في ندوة الطاقة الصديقة التي نظمها القسم التجاري في السفارة البريطانية لدى الدولة أمس الأول إن مبادرة 'مصدر' التي أطلقتها حكومة ابوظبي خطوة عملية من اجل توفير مصادر الطاقة المتجددة، موضحاً أن شل العالمية تعتبر شريكا رئيسيا في المبادرة ملتزمة بالعمل جنبا إلى جنب مع حكومة ابوظبي لتحقيق أهداف هذه المبادرة التي تمثل استجابة متعددة الأوجه للتوجه العالمي نحو الحفاظ على الموارد وقطاع الطاقة البديلة· وأشاد بمبادرة هيئة البيئة في ابوظبي لاستخدام الغاز المضغوط في سيارات الأجرة والسيارات الحكومية بدلا من البنزين حفاظا على البيئة من التلوث، مشيراً إلى أن شل تقوم بتنفيذ مشروع مماثل في القاهرة للحد من مشكلات التلوث في مصر· وأضاف: 'نتطلع لمواصلة العمل مع أبوظبي التي تسعى لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة كما تحرص في نفس الوقت على إيجاد حلول بيئية مستدامة·
من جانبه أكد ديفيد ويسترمان، نائب مدير عام شل ابوظبي في محاضرة القاها امام ندوة الطاقة الصديقة في ابوظبي، إن شل تسعى لدعم جهود دولة الإمارات في التنمية المستدامة مشيرا إلى أن 'شل العالمية تجري حاليا أبحاثا حول إنتاج الجيل الثاني من الوقود بنهاية العام 2009 اعتمادا على الميثانول وخام القمح والسكر لإنتاج الطاقة النظيفة· وقال إن حصة شل العالمية من الإنتاج العالمي من الطاقة المستخرجة من الرياح تصل إلى 350 ميغاواط في حين يصل الإنتاج العالمي إلى 740 ميغاوات حاليا·
وقالت حبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة الإمارات للبيئة، إن زيادة الاعتماد علي الطاقة في العالم يؤدي إلى زيادة في التلوث وزيادة في الإضرار بالبيئة والاقتصاد وصحة البشر· وتوقعت أن يرتفع الطلب العالمي علي الطاقة بنسبة 50 بالمائة عام 2030 إلا أن الاقتصاد العالمي سوف يدفع ثمنا باهظا نتيجة استهلاك الطاقة بشكل أكبر ما قد يؤدي إلى تلوث اكبر في المياه والتربة والهواء وحدوث تغيرات مناخية كبيرة·
وقالت إن دولة الإمارات أرست قواعد الاقتصاد الجديد وحققت معجزة اقتصادية في الصحراء في زمن قياسي ومستوي معيشة حضاريا لا مثيل له بسبب النمو الكبير في الدخل القومي وارتفاع عوائد النفط إلا أنها مطالبة بمراجعة تشريعات استهلاك الطاقة وترشيد استخدامها وحث الأفراد أيضا علي توفير المياه وخفض معدلات استهلاك الطعام والمخلفات التي تعتبر الأعلى في العالم·
يذكر أن الإمارات شهدت إنشاء أول محطة توليد طاقة الرياح بجزيرة صير بني ياس على ساحل إمارة أبو ظبي· وتخطط إمارة الفجيرة لبناء عدة حقول لدراسة طاقة الرياح وتم تركيب 7 أبراج لقياس الرياح بالطاقة الشمسية في مناطق متفرقة من الإمارة لقياس الكمية والمدة وقوة الرياح وسيحدد تحليل هذه القراءات على مدى فترة زمنية محددة جدوى هذه الحقول حيث من المفترض أن يولد كل حقل رياح بين 150 إلى 200 ميجاوات من الطاقة في السنة· ويجري العمل في دولة الإمارات لإدخال الطاقة الشمسية ضمن حلول احتياجات الطاقة وبصفة خاصة في المناطق النائية حيث يري الخبراء أن التكنولوجيا أحرزت تقدما هائلا منذ أن استخدمت الألواح الشمسية لأول مرة في الأقمار الاصطناعية· 'وام'
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©