الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحمد بن سعيد: «طيران الإمارات» ملتزمة بأعلى معايير الأمن

أحمد بن سعيد: «طيران الإمارات» ملتزمة بأعلى معايير الأمن
8 أكتوبر 2017 20:16
مصطفى عبد العظيم(دبي) أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن الأمن يعد أحد أهم أركان صناعة الطيران العالمية ومن دونه لا يمكن أن تحقق النجاح لأي شركة طيران أو مطار في العالم. وأوضح سموه أن مجموعة طيران الإمارات ملتزمة بتطبيق أعلى معايير الأمن في جميع مراحل العمليات وفي مختلف القطاعات، حيث يقوم فريق الدائرة الأمنية بالمجموعة بترسيخ تلك المعايير من خلال التدريب والتعليم المتواصلين، والاستعراضات الدقيقة لأنظمتنا وعملياتنا، والأهم من ذلك التعاون والشراكة مع أصحاب المصلحة. جاء ذلك في كلمة لسموه على هامش الدورة الثالثة لندوة أمن الطيران المدني 2017 التي نظمتها الدائرة الأمنية في مجموعة طيران الإمارات، والتي شارك فيها خبراء أمن الطيران العالميين لمناقشة التحديات الأمنية المستقبلية. وأجمع خبراء مشاركون في الندوة على أن صناعة الطيران باتت بحاجة إلى اتباع نهج استباقي للتصدي للتهديدات والتحديات التي باتت أكثر تنوعاً وتعقيداً وتتطلب تطبيق معايير أكثر صرامة ودقة، والاستفادة من التقنيات الحديثة للحافظ على انسيابية الحركة في المطارات. وعلى هامش الندوة، قدّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم جوائز تميز لأبرز شركاء الطيران، تقديراً لجهودهم في المحافظة على الأمن في دبي، حيث شملت القائمة: معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، واللواء عبد الله خليفة بن صقر المري، القائد العام لشرطة دبي، واللواء طلال حميد بالهول، مدير عام جهاز أمن الدولة في دبي، واللواء أحمد محمد بن ثاني، مساعد القائد العام لشؤون المنافذ، واللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وخليفة حسن الدراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وبول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي. وطالب السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، في كلمته خلال الندوة بمواصلة تطوير آليات ومعايير الأمن، مشيراً إلى أن أمن الطيران لم يعد يقتصر على نقاط التفتيش وأمن المطار والبوابات، في ظل المشهد المتغير للمخاطر والتهديدات الأمنية، والتطور المستمر للنظم والضوابط والقيود المفروضة على البنية التحتية القديمة للعديد من أنظمة الطيران وتوقعات العملاء ورغبتهم في الحصول على تجربة سفر سلسة. وأشار كلارك في كلمته إلى ضرورة العمل على بناء أنظمة متكاملة والتعامل مع العناصر البشرية بفعالية، والاستفادة من التقنيات الحديثة، وتسهيل التعاون بين شركاء الطيران، لضمان فعالية أمن الطيران، مشيراً إلى التأثير الإيجابي للتكنولوجيا والتفكير المبتكر والتعاون في مجال الأمن، والتي كان أحدثها الحظر الأميركي على الإلكترونيات. وأوضح كلارك أن التوجيهات الأميركية بفرض حظر حمل أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية مع المسافرين جاءت نتيجة الخوف من إمكانية إخفاء متفجرات في هذه الأجهزة، وأن هذه الإجراءات أثرت على الناقلة، خاصة أن البروتوكولات الجديدة أمر لم تتوقعه الناقلات الجوية والمطارات والشركاء الآخرون، ولم يكن أمامنا سوى 96 ساعة فقط لتنفيذ التوجيهات. وأضاف: «بعد ذلك، كان أمامنا 21 يوماً لوضع أجهزة أكثر تقدماً للكشف عن المتفجرات، و120 يوماً للامتثال لعدد من التدابير الأمنية الأخرى، ولكن نتيجة تعاون جميع شركاء الطيران في دبي بشكل وثيق لتوفير أجهزة فحص جديدة وتعيين موظفين من ذوي الخبرة لتشغيلها، والعمل مع كل من وزارة النقل والأمن الداخلي في الولايات المتحدة الأميركية لمراجعة هذه التدابير الجديدة، تم رفع حظر حمل الأجهزة الإلكترونية على الطائرات. نتائج أفضل في النصف الأول وقال كلارك في تصريحات للصحفيين على هامش الندوة، إن نتائج النصف الأول من السنة المالية 2017/‏‏‏‏‏2018 لطيران الإمارات جاءت أفضل من النتائج المماثلة في النصف الأول من العام الماضي والتي تراجعت الأرباح خلالها بنسبة 75%، مشيراً إلى أن «الأشهر الستة (الأولى) كانت أفضل كثيراً من مثيلتها قبل عام» والذي شهد تعرض عمليات الناقلة إلى ضغوط بسبب تراجع الطلب بما يتراوح بين 15 إلى 18% على رحلات الولايات المتحدة، لكن شركة الطيران سجلت نشاطاً صيفياً قوياً هناك. وشدد كلارك على أهمية التعاون بين جميع الجهات لضمان تخطي العقبات حتى تحت الضغط، وإدراك أهمية اتباع نهج استباقي للتصدي للتهديدات والتحديات المستقبلية، لاسيما أن التحديات التي تواجه صناعة الطيران معقدة ومتنوعة، لافتاً إلى أنه عندما تطبق معايير أمن الطيران بالطريقة المناسبة، فإن الآثار تكون إيجابيةً على النواحي التشغيلية والتجارية للناقلات الجوية. من جانبه أكد اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام للإقامة وشؤون الأجانب - دبي، نجاح الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في تقليص وقت الانتظار على كاونتر الجوازات في مطار دبي من 15 ثانية إلى رقم قياسي يصل إلى 5 ثوانٍ فقط، وذلك بعد أن تم نقل أكثر من 81% من الإجراءات التي تتم على الكاونتر التقليدي إلى غرفة العمليات، الأمر الذي ساهم في تقليل الضغط على موظفي الجوزات وزيادة فعالية وعملية تخليص إجراءات المسافرين بأسرع وقت، في إطار تطبيق رؤية حكومة دبي لخلق توازن ما بين الأمن والسرعة والخدمة. وشدد اللواء ابن سرور على أن خلق هذا التوازن يضعنا أمام تحدٍ كبير ويقودنا إلى التفكير بطريقة أخرى، وهي كيف نطور إجراءات الدخول في ظل هذا الازدياد المستمر في أعداد المسافرين ووصول عمليات توسعات المطارات إلى مراحلها النهائية؟ واستعرض اللواء ابن سرور خلال كلمته في ندوة أمن الطيران المدني 2017 رؤية الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب للتعامل مع المستقبل من خلال تطبيق مفهوم «الحدود الافتراضية للمنافذ»، مشيراً إلى أن المطارات في مختلف أنحاء العام تتوسع بشكل دائم من حيث المساحة لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمسافرين، حيث شهد مطار دبي في آخر عشرين عاماً عدة توسعات ضخمة، ويتوقع أن يرتفع في عام 2020 إلى 124 مليون مسافر. وأشار إلى أنه «على الرغم من هذه التوسعات المستمرة، يظل مشهد الازدحام حاضراً، الأمر الذي يدفعنا للبحث عن طرق أخرى لإنهاء إجراءات المسافرين، في ظل توقعات ارتفاع الأعداد في المستقبل وارتفاع السعة الاستيعابية للطائرات التي تنقل الواحدة منها ما يقرب من 500 مسافر، والحديث عن السرعة في الطائرات واختصار المسافات ما بين الدول». ولفت إلى أن «الكاونتر التقليدي» الموجود في مطارات العالم حالياً، يفرض على موظف الجوازات القيام بالعديد من الوظائف المهمة من قبيل التحقق من هوية الشخص والسرعة في إنجاز المعاملة، بالإضافة إلى الخدمة المميزة، الأمر الذي دفعنا لنقل هذه الإجراءات من الكاونتر التقليدي، إلى غرفة العمليات لتخفيض الضغط على موظف مراقبة الجوازات ومنحه فرصة أكبر للتعامل بتميز وسرعة أكبر. وأوضح أن:«ما يميز هذا المشروع الذي تم ربطه مباشرة مع طيران الإمارات، وفي المراحل المقبلة سيكون في المباني التابعة لمطارات دبي، هو أن المعلومات تصلنا بوقت كافٍ يصل إلى 3 أيام مما يتيح لنا الفرصة للتحقق من المسافرين وإعطاء المسافر الضوء الأخضر للمغادرة، وفي المرحلة الثانية التي بدأت بالفعل ستشمل تطبيق هذا النظام على القادمين أيضاً». ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك فإننا لم نصل إلى ما يسمى بالحدود الافتراضية، التي من خلالها لن يكون هناك أي نقاط تماس بين المسافر وكاونتر الجوازات، مشيراً إلى أنه للوصول إلى هذا الهدف، يجب أن تكون هناك قنوات لجمع البصمات بشكل عام، حيث ستكون البصمة هي هوية المسافر، لافتاً إلى أنه تم البدء بالمرحلة الأولى بجمع بيانات المسافرين أملاً في تحقيق قاعدة بيانات كبيرة، سيستفيد منها المسافر باستخدامها في المستقبل كهوية، وسيستفيد منها أيضاً شركاؤنا، حيث سيكون الصعود إلى الطائرة من خلال هذه البصمة، أو الدخول إلى صالات درجة رجال الأعمال، وبالتالي نحن نعول كثيراً على استخدام البصمات في المستقبل كهوية للمسافرين عبر مطارات دبي. الجيل الثالث من البوابات الإلكترونية وقال اللواء ابن سرور إنه سيتم الإعلان قريباً عن «الجيل الثالث من البوابات الإلكترونية» التي تم فعلاً تركيبها في مطارات دبي ويجري العمل بها، وهي ذات شكل مميز، وهي أيضاً تتحلى بالسرعة بشكل أكبر، لافتاً إلى أن الأثر الفعلي لتحويل 81% من إجراءات الكاونتر التقليدي إلى غرفة العمليات، انعكس على تخفيض نسبة الوقت بالنسبة لكاونتر الجوازات إلى 5 ثوانٍ من أصل 15 ثانية، والحد الأقصى لانتظار المسافرين في طوابير الجوازات أصبح 15 دقيقة، أي أنه انخفض بنسبة 50% تقريباً، كما ساهم ذلك في انخفاض عدد الكاونترات إلى 12 «كاونتر» بانخفاض 68%، وساهم أيضاً في ارتفاع نسبة الإنتاجية، حيث يمكن إنهاء إجراءات ما لا يقل عن 4320 مسافراً في الساعة بزيادة بنسبة 184%، كما أصبح هناك تعزيز لعملية التدقيق الأمني، وهناك مجال للتدقيق والمقارنة والوصول إلى القرار السليم بما يتعلق بأي مسافر بشكل أسرع، وتم أيضاً رفع مستوى الرضا للمسافرين في مطارات دبي. 7 مليارات تعاملات ترانس جارد اليومية دبي(الاتحاد) قال نائب الرئيس – أمن مجموعة طيران الإمارات، ربيع عطيه، إن «حجم كميات الذهب التي تتعامل معها الدائرة الأمنية في (مجموعة الإمارات) شهد ارتفاعاً بنسبة 8% خلال العام الماضي»، لافتاً إلى أن «الدائرة تتعامل مع نحو 600 إلى 700 طن من الذهب وشهريا»، مضيفاً أن «مناولة النقد والعملات الأجنبية شهدت ارتفاعاً أيضاً وتتراوح قيمته حالياً بين 20 إلى 25 مليار دولار سنوياً». وبين عطيه أن (ترانس جارد)، للخدمات الأمنية والتابعة لمجموعة الإمارات تتعامل مع نحو 6 إلى 7 مليارات درهم يومياً في السوق المحلية من خلال الخدمات التي تقدمها للبنوك العاملة في الإمارات«، لافتاً إلى أن»أسطول ترانس جارد) وصل إلى 450 مركبة وتبلغ حصتها إلى 93% محلياً». ولفت إلى إن النمو المتسارع يلعب دوراً مهماً في حفز قطاع الخدمات الإماراتي مع نمو قوي للطلب، مشيرا إلى أن حصة الشركة في السوق المحلي وصلت إلى أكثر من 93% من السيولة النقدية المتداولة في دولة الإمارات ويزيد عدد العاملين في الدائرة، التي تشكل جزءاً من مجموعة الإمارات، على 400 موظف، وأكثر من 2000 رجل أمن من خلال شريكها مجموعة ترانسغارد، وأضاف ربيع أن حجم الأشياء الثمينة التي تمر عبر مطار دبي الدولي تتراوح بين 600 إلى 700 طن من الذهب والأشياء الثمينة في حين يصل حجم النقد إلى 25 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أنه لدى المجموعة مركزا عالميا لعد العملات، قادرا على التعامل مع كميات كبيرة من النقد وفرزها قبل توزيعها على البنوك والمصارف. وقال عطية إن حجم تبادل المجوهرات والنقد عبر دبي ارتفع بنسبة 8% خلال الفترة الماضية الأمر الذي يرجع إلى أهمية دبي كمركز ربط إقليمي وعالمي بالإضافة إلى إدخال تقنيات عالمية جديده لحفظ نقل النقود والأشياء الثمينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©