الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جامع الشيخ زايد» يكرّم الفائزين في مسابقة «فضاءات من نور»

«جامع الشيخ زايد» يكرّم الفائزين في مسابقة «فضاءات من نور»
19 يونيو 2013 00:19
بعد حديث مطول بين عوالم الألوان والظلال، وعدسات المصورين التي تنافست في التقاط أفضل الصور من مختلف الزوايا، وتعكس جماليات الإبداع الفني والمعماري لجامع الشيخ زايد الكبير، أعلنت أمس الأول نتائج مسابقة الدورة الثالثة من مسابقة «فضاءات من نور» التي انطلقت في مارس الماضي، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتم تكريم الفائزين في حفل أقيم في قصر الإمارات، بحضور سلطان ضاحي الحميري وكيل وزارة شؤون الرئاسة، وبلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وجمهور كبير من المهتمين بفنون وجماليات العمارة في أبوظبي. اشتمل حفل التكريم على عدد من الفعاليات والأحداث المهمة، وفي مقدمتها معرض الصور المشاركة في المسابقة، والذي أقيم في الساحة الداخلية لقصر الإمارات، حيث اختلط جمهور المسابقة بزوار القصر في مشهد فريد، جمع أطياف وألوان من الجنسيات القادمين من أنحاء العالم، ليتابعوا بشغف ما أبدعته عيون وعدسات المصورين في هذه المسابقة العالمية بامتياز والتي تحمل اسم «فضاءات من نور». شهرة عالمية وفي الكلمة الترحيبية التي ألقاها بداية الحفل، يوسف العبيدلي، مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير، تحدث عن الشهرة التي وصل إليها الجامع في أنحاء العالم، واعتباره معلماً معمارياً فريداً من نوعه في العصر الحديث، مستدلاً بصور الجامع التي صارت منتشرة في بلدان العالم المختلفة، ومنها صورة شاهدها مصادفة، تزين جدران أحد المحال التجارية في مدينة سان بطرسبرج الروسية، خلال إحدى زياراته هناك. ثم تطرق العبيدلي إلى الزيادة المطردة في أعداد المشاركين في المسابقة، والتي وصلت إلى ألف مشارك من سبعين دولة، بينما وصل عدد الصور إلى 5500 عمل إبداعي، تعكس جماليات الفن الإسلامي، وأشكال العمارة المختلفة التي تضمنتها فئتي المسابقة هذا العام عن جامع الشيخ زايد الكبير وقصر الإمارات. ونوّه إلى أن الجامع، وما يحتويه من مظاهر للإبداع المعماري، مثّل نقطة تحول في فن العمارة في العصر الحديث، وهو ما بدا من الاهتمام العالمي الواسع بكل ما احتواه الجامع من عناصر متنوعة للجمال انتشرت في كل أرجائه، إلى حد أن زاد عدد زواره عن الأربعة ملايين ونصف مليون زائر، وتم اختياره ضمن أهم 16 وجهة سياحية عالمية، وحصل الجامع على المركز الأول من بين 22 وجهة سياحة في أبوظبي، كأكثر الوجهات جذباً للزوار في الإمارة، سواء من داخل الدولة أو خارجها. تعزيز المهارات تالياً ألقى المصور الإماراتي، وعضو لجنة التحكيم بالمسابقة، كلمة اللجنة، مشيراً إلى أن الدورة الثالثة من مسابقة “فضاءات من نور” تميزت وتنوعت أساليبها وفعالياتها، قياساً بالدورات السابقة، حيث أقام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، على هامش المسابقة هذا العام، ثلاث ورش عمل، شارك فيها أعضاء لجنة التحكيم، وهدفت إلى توعية المشاركين بجوانب المسابقة المختلفة، وتعزيز مهاراتهم وإكسابهم خبرات جديدة في مجال التصوير. وأكد أن لجنة التحكيم تعاملت باحترافية مع كل الصور المشاركة في المسابقة، حيث ركزت على الجانب الفني والتقني والموضوع للعمل المتقدم للمسابقة، وقد جاءت نتائج جميع مراحل التصويت التي قامت بها اللجنة بشكل متقارب، الأمر الذي ساهم في نجاح أداء اللجنة، وتقارب أصوات المحكمين، أثناء مراحل التحكيم المختلفة فيلم وثائقي ومن فعاليات المسابقة، تم عرض فيلم وثائقي مدته عشر دقائق، عن جامع الشيخ زايد الكبير وقيمته كعلامة حضارية، أُقيمت لتكون ذات شأن في التاريخ، مستعرضاً تاريخ إنشاء الجامع منذ أن كان فكرة لدى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين أراد بناء جامع كبير، يجمع أطياف المسلمين في أحد الأماكن المرتفعة في أبوظبي. وتطرق الفيلم إلى أبرز المكونات الفنية في الجامع، ومنها أكبر ثريا في العالم، بوزن 12 طناً، وأكبر سجادة أعجمية في العالم، مصنوعة يدوياً من القطن والصوف، وتبلغ مساحتها 5 آلاف و627 متراً مربعاً، عمل عليها 200 ناسج وناسجة، و20 فنياً. وتزن حوالي 47 طناً. إضافة إلى التيجان المعدنية المطلية بماء الذهب التي زينت أعمدة المسجد التي تجاوزت الألف، لتساهم في إبراز الصورة الفريدة لجامع الشيخ زايد، والتي أبهرت القاصي والداني من جميع بقاع العالم. جوائز ودروع تذكارية بعد ذلك قدم سلطان ضاحي الحميري، وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الخدمات المساندة، نائب رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الجوائز والدروع التذكارية للفائزين الذين يمثلون 6 دول هي: ماليزيا، الكويت، العراق، بلاروسيا، وسلوفينيا والفلبين، وتم التكريم في فئتي المسابقة العامة والخاصة، والتي بلغت قيمة جوائزها هذا العام نحو 250 ألف درهم “40 ألف درهم وكاميرا بمواصفات خاصة للفائز الأول في كل فئة، و30 ألف درهم للفائز الثاني، و20 ألف درهم للفائز الثالث”، وقدم” قصر الإمارات” جوائز عدة للفائزين، منها إقامة لمدة ليلتين بجناح الخليج في الفندق، لكل الفائزين في فئات المسابقة. وقام الحميري، بحضور مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير، بتكريم أعضاء لجنة التحكيم، وهم الدكتور جاسم العوضي رئيس اللجنة، ومحمد المرزوقي، وعمر الزعابي، وأديب شعبان أعضاء اللجنة، ثم تكريم الفائزين في الدورة الثالثة من المسابقة، وفي نهاية الحفل افتتح سعادته المعرض المقام في بهو “قصر الإمارات”، والذي يستمر حتى السابع عشر من أغسطس المقبل، ويضم الصور الفائزة في الدورة الثالثة من “فضاءات من نور”، إضافة إلى بعض الصور المشاركة، والتي اختارتها لجنة التحكيم. الفائزة بجائزة الفئة الخاصة: أبوظبي تمتلك كنوزاً معمارية فريدة فيكتوريا فنكابا، من بيلا روسيا، الفائزة بالجائزة الأولى في الفئة الخاصة التي دارت حول جماليات قصر الإمارات، صرحت لـ«الاتحاد»، بأنها تشارك في «فضاءات من نور» منذ انطلاقها قبل ثلاثة أعوام، نظراً لإقامتها في الدولة منذ عشر سنوات، ومعرفتها بما تمتلكه أبوظبي من كنوز معمارية فريدة، ومنها جامع الشيخ زايد الكبير وقصر الإمارات. وأوضحت فنكابا، أنها سبق وأن فازت بإحدى جوائز المسابقة في العام الماضي، ما يدفعها للاشتراك باستمرار في كل فئات المسابقة، التي تدفعها وغيرها من المصورين إلى السعي للفوز بإحدى جوائز مسابقة عالمية مهمة بهذا الشكل الذي تمثله “فضاءات من نور”. وذكرت فنكابا أن الصورة الفائزة التقطتها بعد زيارات عدة لقصر الإمارات، ثم قررت البقاء يوماً كاملاً، وإنجاز مجموعة كبيرة من الصور، ثم وقع اختيارها على 6 منهم، تقدمت بها إلى لجنة التحكيم. أدموند تنج: أدهشني زخم الفنون المعمارية للجامع أدموند تنج ويبنج، من ماليزيا، والفائز بجائزة المركز الأول في الفئة العامة للمسابقة، وقدرها 40 ألف درهم وكاميرا بمواصفات خاصة، في حديثه إلى «الاتحاد»، قال: إنه شارك في «فضاءات من نور» للمرة الأولى، بعد أن أدهشه زخم الفنون المعمارية والجمال الخارجي للجامع الذي يدفع أي مصور لإخراج أفضل ما عنده من قدرات فنية، كي تليق الصور المشاركة بالقيمة الكبيرة التي يمثلها الجامع في عالم العمارة الإسلامية في العصر الحديث. ولفت ويبنج، إلى أن إقامته في أبوظبي فترة تجاوزت ست سنوات، وعمله كمهندس معماري، ساعده كثيراً على اختيار أفضل الزوايا لتصوير الجامع، ومن ثم جاءت صورته الفائزة، التي صور الجامع من خلالها، وكأنه يسير وسط السحاب، في معنى إيماني عميق يعكس الروحانيات التي يمثلها الجامع لكل من زاره أو رآه سواء من المسلمين أو غيرهم من شعوب العالم الذين استشعروا القيمة الدينية والثقافية الكبيرة للجامع. وشرح ويبنج، كيفية التقاطه الصورة بهذا الشكل المدهش، مبيناً أنه فكر كثيراً في أفضل زاوية لالتقاط صورة فريدة للمسجد، ووجد أنها يمكن أن تأتي من مكان مرتفع يقارب ارتفاع قباب ومآذن الجامع، وهو ما وجده في إحدى البنايات المرتفعة الموجودة بالقرب من مدينة زايد الرياضية، حيث صعد إلى هناك، وأخذ في التقاط صور عديدة، وشارك ببعض منها، إلى أن حالفه التوفيق، ووقع اختيار لجنة التحكيم على صورته، لتفوز بالمركز الأول في الفئة الرئيسية لهذا العام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©