السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العالم يرفع «القبعات» لـ «أصحاب القفازات»

العالم يرفع «القبعات» لـ «أصحاب القفازات»
4 يوليو 2014 02:04
لمعت أسماء كبيرة في مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم، كما كان متوقعاً على الصعيد الهجومي، غير أن النجومية لم تقتصر على الهدافين، أمثال ليونيل ميسي ونيمار وروبن فان بيرسي، وسواهم ممن تصدرت أسماؤهم عناوين الصحف، إذ شهدت أرض «السامبا» سطوع نجم حراس المرمى، أمثال تيم هاورد وجييرمو أوتشوا وجوليو سيزار ومانويل نوير. هم حراس فرضوا احترامهم في مونديال البرازيل، وكانوا دائما في مرمى النيران في عملية الدفاع حتى الاستبسال عن مرماهم، خرج اثنان مع منتخبيهما من المنافسة، هما الأميركي تيم هاورد والمكسيكي جييرمو أوتشوا، ويكمل اثنان مع منتخبين مرشحين للقب عالمي جديد، هما البرازيلي جوليو سيزار، والألماني مانويل نوير. تيم هاورد لم تكد مباراة منتخبي بلجيكا والولايات المتحدة في الدور الثاني تنتهي الثلاثاء الماضي بفوز الأول 2-1 في الوقت الإضافي، حتى غرد قائد المنتخب البلجيكي فنسان كومباني على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت عنوان الاحترام: «كلمتان فقط: تيم هاورد». وكان هداف إيفرتون الإنجليزي روميلو لوكاكو الذي سجل هدف الفوز لبلجيكا تقدم في اتجاه الحارس الأميركي وهو زميله في إيفرتون، يرافقه لاعب نابولي الإيطالي دريس ميرتنز، وقاما باحتضان هاورد في نهاية مبارة الدقائق الـ120. وكان هاورد (35 عاما) أنقذ مرماه 16 مرة، وفي بعض الأحيان من أهداف محققة، مغيرا مسار تسديدتين الى فوق القائم، وهو رقم لم يسجله أي حارس مرمى في كأس العالم منذ مونديال 1966. وعندما عجز الدفاع الأميركي عن التصدي لسيل الهجمات البلجيكية، «أبقى هاورد فريقه ضمن المباراة حتى النهاية»، بحسب شهادة المدرب الألماني يورجن كلينسمان، «وهو ما أعطى فرصة للأميركيين لمعادلة النتيجة حتى اللحظات الأخيرة»، ووصف النجم الألماني السابق أداء هاورد تلك الليلة بـ«الظاهرة». حارس «ليبرو» خاض الحارس الألماني مانويل نوير مباراة منتخب بلاده مع الجزائر الاثنين الماضي في مركزين، هما حراسة المرمى ومركز الليبيرو، وقد لقي هذا الأداء المميز لنوير سيلاً من الإشادات، بعدما خرج من منطقته مرات عدة لإبعاد الكرة، وإفشال الهجمات المرتدة الجزائرية. وهذا ما تؤكده كلمات مدرب المنتخب يواكيم لوف الذي قال: «أدى دور قلب الدفاع، وأنقذنا مرات عدة من أوضاع خطرة»، وسيكون نوير أحد ركائز المنتخب الألماني في المباراة المرتقبة في ربع النهائي مع فرنسا التي يأمل فريق «الديوك» في أن تشكل فرصة للثأر من خسارتين مريرتين أمام ألمانيا في مونديالي 1982 و1986. أداء نوير مع فريقه بايرن ميونيخ لا يقل شأنا عن أدائه مع المنتخب، غير أن نجومية المونديال بالنسبة إلى الآخرين قد تنقذ مسيرتهم الرياضية، على رغم خروج فريقهم من الدور الأول. العملاق المكسيكي حرم المكسيكي جييرمو أوتشوا البرازيل وعشرات الآلاف من مشجيعها فرحة الاحتفال ولو بتسجيل هدف واحد خلال مباراتها مع المكسيك في الدور الأول التي انتهت بالتعادل السلبي، وكان أوتشوا من دون ناد بعد هبوط فريقه الفرنسي أجاكسيو إلى مصاف الدرجة الثانية وانتهاء مدة عقده الشهر الماضي. وقد تمت مقارنة تصديه لرأسية نيمار القوية بالتصدي التاريخي من الحارس الإنجليزي جوردون بانكس لتسديدة الأسطورة بيليه في مونديال 1970، وهي المقارنة التي أفرحت قلب المكسيكي، الذي يأمل في الوقت نفسه في ألا يكون مضطراً مرة أخرى لاستنفاد كل طاقاته كما حصل في مباراة البرازيل، وحرك أداء أوتشوا في مونديال البرازيل اهتمام أندية إنجليزية كبرى مثل ليفربول، بحسب ما أفادت بعض التقارير الإعلامية، بعدما كان هذا الأخير الشخص الذي حرم بطل العالم خمس مرات من حسم تأهله إلى الدور الثاني باكرا على أرضه. الفاشل المنقذ يأمل البرازيلي جوليو سيزار في أن يكون إنقاذه للفريق بعد تصديه لضربتي ترجيح في الدور الثاني أمام تشيلي وتأهل البرازيل بفضله بالتالي إلى ربع النهائي، سببا لتخليد اسمه بين عمالقة منتخب «السامبا». وكان سيزار (34 عاما) واجه غضباً شعبياً عارماً بعد إلقاء اللوم عليه في خسارة البرازيل أمام هولندا (1-2) في ربع نهائي مونديال 2010، وخروجها بالتالي من منافسات كأس العالم. وبعد مباراة الدور الثاني أمام تشيلي، عنونت صحيفة «فولها دي ساو باولو»: «جوليو سيزار والقائم ينقذان البرازيل من الإذلال على أرضها». وهكذا تحول جوليو سيزار من الفاشل في عناوين الصحف البرازيلية قبل أربعة أعوام الى المنقذ اليوم. (ريو دي جانيرو - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©