السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشرطة النسائية.. تجسيد لمفهوم الأمن المجتمعي والاستباقي

الشرطة النسائية.. تجسيد لمفهوم الأمن المجتمعي والاستباقي
18 يونيو 2013 21:23
هناء الحمادي (أبوظبي) - تبقى الشرطة المجتمعية هي الوسيط التفاعلي والتواصلي بين الشرطة والمجتمع، والتي تهدف لخلق التعاون الوثيق بين رجال الأمن ورجال الفكر والثقافة والمربين وأفراد وهيئات المجتمع بهدف خلق حالة ثقافية من الأمن الاجتماعي. كما تعد “الشرطة المجتمعية” من المفاهيم الحديثة، التي تعمل القيادة العامة لشرطة أبوظبي على تطبيقها وترسيخها، لما لها من تأثير نفسي واجتماعي، يسهم بصورة مباشرة في الحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار، وتعزيز فكرة الأمن الاستباقي والوقائي لمكافحة العديد من الظواهر والمشكلات، التي تقلق راحة المجتمع. وفي هذا الصدد تلعب الشرطة النسائية دوراً رئيساً في تطبيق هذه المفاهيم، من خلال مشاركتها الفاعلة، والمدروسة لتجسيد مفهوم الأمن المجتمعي، وتوسيع دائرة المسؤولية الاجتماعية من خلال التواصل مع أفراد وفئات المجتمع. موقع إلكتروني في لقاء “الاتحاد” بعدد من عناصر الشرطة النسائية اللائي شاركن أخيراً في حملة “سلامتك هدفنا”، تؤكد النقيب خديجة الشامسي، مديرة فرع الاستراتيجية في الإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة، أن التلاحم بين فئات المجتمع والمؤسسة الشرطية أمر مطلوب، وهو مفهوم حديث يتطلب جهوداً كبيرة لتطبيقه بصورة صحيحة وواضحة، من ضمنها توعية الجمهور بالمفاهيم الجديدة، والخدمات التي تقدمها أجهزة الشرطة من خلال هذه المفاهيم، حتى تتمكن عناصر الشرطة من أداء مهامها، وفقاً لرؤى واستراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي. وأشارت إلى أن شرطة أبوظبي استهلت تطبيق المفهوم الحديث لدور الشرطة، عبر تزويد موقعها الإلكتروني، بقائمة تحتوي على جميع الخدمات التي تقدمها للجمهور، ويمكن الإطلاع عليها من موقع حكومة أبوظبي، إضافة إلى ذلك، فإن التواصل مع الشرطة عبر الخطوط الساخنة التي تم تخصيصها لمعالجة جميع المشاكل، والتصدي للظواهر السلبية، أسهم في ذلك على نحو إيجابي. وحول دور الشرطة النسائية في معالجة بعض الظواهر التي تقلق المجتمع، تؤكد الشامسي أن المفهوم القائل “المرأة نصف المجتمع”، تغير وفق المعطيات الحديثة، لتصبح المرأة كل المجتمع، بصفتها الأم والأخت والزوجة؛ والمرأة العاملة في جميع المجالات، ومن هذا المنطلق فالعناصر النسائية العاملة في أجهزة الشرطة يمثلن في واقع الأمر نواة حقيقية لمفهوم الشرطة المجتمعية، من حيث الكفاءة المهنية والقدرة على سبر أغوار المشاكل الاجتماعية، مضيفة أن دور الشرطة النسائية لا يقتصر على تأمين النزيلات، أو الفعاليات بل تعداه إلى تحليل المشكلات، والمشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية والتواصل المباشر مع جميع أفراد المجتمع، من أجل الحفاظ على مكتسبات الأمن والأمان في إمارة أبوظبي. دور الشرطة من جانبها، تفيد الملازم أول ناريمان طالب العجمي، مديرة فرع الشرطة المجتمعية في مركز شرطة الشعبية، أن مفهوم الشرطة المجتمعية من الاستراتيجيات بعيدة المدى؛ لكونها تمثل نمطاً جديداً في العمل الشرطي، وذلك من خلال استنادها إلى فلسفة حديثة في التعامل مع احتياجات ومشكلات المجتمع لمواجهة الجريمة ومكافحتها والوقاية منها. وتضيف العجمي، أن مركز الشرطة المجتمعية ينظم في الوقت الراهن حملة توعية دائمة بعنوان “سلامتك هدفنا”، تستهدف طلاب المدارس والجامعات، كما ستتواصل الحملة مع جميع أفراد المجتمع لترسيخ دور الشرطة المجتمعية، وتعزيز رؤية وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي الداعية إلى التلاحم المجتمعي، من خلال زرع الطمأنينة في نفوس أفراد المجتمع، وخلق روح الود والثقة والاحترام المتبادل، والتعاون البناء الذي يصب في مصلحة الجميع. في سياق متصل، أشارت الملازم شيخة عبيد الزعابي، مديرة فرع شؤون الموظفين في الإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة، إلى دور العناصر النسائية في تطبيق مفهوم الشرطة المجتمعية لحماية الوطن والمجتمع، وذلك من خلال تأمين وحراسة المنشآت الحكومية والدبلوماسية، وتأمين المناسبات الوطنية والمواكب والملاعب، وحراسة الشخصيات المهمة، ومكافحة الشغب، لافتة إلى أن الإدارة العامة للحراسات تتطلع إلى تطبيق أحدث الممارسات لتطوير أداء عناصرها، بهدف تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع وأجهزة الشرطة، ونشر الثقافة الأمنية والوعي الاجتماعي. وقالت إن حلم المرأة الإماراتية بالإنضمام إلى جميع مرافق الشرطة وأقسامها قد تحقق بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الشرطية، وثقتها الدائمة في أهمية دور العناصر النسائية في خفض معدل الجريمة والوقاية منها، بالتعاون مع جميع فئات وأفراد المجتمع، وذلك لخلق بيئة آمنة ومستقرة، ومجتمع خال من الجريمة بجميع أشكالها وألوانها، علماً بأن هذا الهدف لن يتحقق إلا بغرس المفهوم الجديد للشرطة المجتمعية في أرجاء المجتمع كافة. أهداف الشرطة المجتمعية تهدف الشرطة المجتمعية بالدرجة الأولى إلى رفع مستوى رضا الجمهور على الخدمات التي تقدمها القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والحد من انحراف الأحداث، وتحصينهم من السلوك المنحرف، وحماية المواطنين والمقيمين والاطمئنان على سلامتهم وزيادة التقارب بين الشرطة والمجتمع، وإقامة العلاقات الودية والصلات الحميمة بين العناصر الشرطية وجميع أفراد المجتمع ونشر الوعي المجتمعي. وتلتزم الشرطة المجتمعية متمثلة في مراكز الدعم الاجتماعي بإنجاز كافة المهام والأعمال الموكلة إليهم بفعالية وجودة عالية في تحقيق الأمن الأسري في منطقة الاختصاص وتوعية الأسرة وأفراد المجتمع من الوقوع في المشاكل والخلافات وحل المشكلات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©