الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روبن: لست نادماً على ادعاء التعرض للعرقلة أمام المكسيك!

روبن: لست نادماً على ادعاء التعرض للعرقلة أمام المكسيك!
4 يوليو 2014 01:41
اعترف أرين روبن ملهم وقائد المنتخب الهولندي، بأنه ادعى الإصابة والعرقلة في مباراة المكسيك للحصول على ضربة جزاء في الشوط الأول، ولكن ضربة الجزاء التي حصل عليها منتخب بلاده في الشوط الثاني كانت صحيحة 100% حيث تعرض للعرقلة بالفعل، وقال في لقائه مع وسائل الإعلام على هامش تدريبات «الطواحين» أمس الأول بملعب فلامينجو، «ما زلت أرى أن الصدق هو أفضل سياسة ناجحة، لا أحب الكذب أبداً، وها أنا أعترف بادعاء الإصابة أمام المكسيك للحصول على ضربة جزاء». يعتبر أرين روبن، أحد اللاعبين الاستثنائيين في النسخة الحالية من كأس العالم بالبرازيل، وأي وصف لأدائه أقل من «مذهل» لا يوفي هذا العنصر المهم في «الكتيبة الهولندية» حقه، لأنه ساعد المنتخب على بلوغ أدوار خروج المغلوب، وكان له فضل كبير في ذلك. لم تهب الرياح دائماً كما تشتهيها سفن المنتخب الهولندي دائماً في البرازيل 2014، فقد أتى الفوز على المكسيك في دور الـ 16، ليكون الثالث في عروس البطولات الذي تقلب فيه كتيبة لويس فان جال، تأخرها بنتيجة المباراة إلى فوز، لكن عندما كانت الأمور تسير بشكل خاطئ قليلاً، لطالما «هبّ» روبن لنجدة فريقه بسرعته على «المستطيل الأخضر»، وتعطشه لتسجيل الأهداف وقيادته خط الهجوم، نحو تسجيل أهداف حاسمة وصناعته لأخرى. ولا شك أن كوستاريكا تعتبر لاعب جناح بايرن ميونيخ مصدراً أساسياً للخطر، في إطار الاستعدادات لخوض موقعة ربع النهائي غداً، وعن ذلك، قال «حذرت جميع اللاعبين في صفوف «الطواحين» بضرورة الحذر في مواجهة المنتخب الكوستاريكي، معنى وصوله إلى لهذا الدور أنه فريق خطير وطموحات لاعبيه بلا حدود، وبالتالي سيكون الهدف هو السير بعيداً في البطولة، ويجب أن نكون مستعدين لذلك». ولا يمكن لأي مدرب أن يبادل روبن بأي لاعب آخر في العالم، كونه يخوض نسخة رائعة من كأس العالم بالنسبة له، بينما تأتي الإشادة بأداء روبن من كل «حدب وصوب»، وفي مقدمتهم زميله ديرك كويت، يمكن أن يدفع هذا بعشاق ميسي ونيمار ورونالدو للاعتراض على اعتباره أفضل لاعبي «المستديرة الساحرة»، إلا أن أحداً، سواء كان من أنصار «الكتيبة البرتقالية» من عدمه، لا يمكن أن يشكك بجودة عروض اللاعب المخضرم. وعن مستواه خلال البطولة، قال «أنا أستمتع بهذه النسخة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأنه ربما تكون الأخيرة لي لتقدمي في السن، فلا أحد يعرف ما إذا كان مستواي بعد 4 أعوام، يؤهلني لقيادة «الطواحين» في المونديال من عدمه، رغم أنني سأحرص على ذلك بكل تأكيد، ولكن الآن فأنا مطالب بالتركيز الشديد، وبذل كل جهد لمساعدة زملائي اللاعبين، على أداء مباريات قوية، وتحقيق إنجاز التأهل للنهائي مجدداً والمنافسة على لقب البطولة». وعن احتمالات تعرضه للإيقاف من «الفيفا»، بعدما اعترف صراحة ادعاء الإصابة للحصول على ضربة جزاء، قال «هذا كلام بلا معنى، كيف يوقفني الاتحاد الدولي على ذلك، خاصة أن هذه الحركة لم تؤثر على النتيجة النهائية للمباراة بشكل عام». وأضاف «مباراة المكسيك جاءت صعبة وقبل ثلاث أو أربع دقائق من النهاية، كنا خارج دائرة المنافسة، ولكننا بلغنا دور الثمانية بفضل هدفين متأخرين، وكم كانت انتفاضة رائعة أمام «أصحاب القبعات». وأضاف «أهم الدروس المطلوب الخروج منها من المباراة هو أن فرق أميركا اللاتينية تؤدي بقوة، كونها مدعوة بقوة من جماهيرها هنا في البرازيل بكل تأكيد، والمنتخب الكوستاريكي سوف يحظى بدعم قوي للغاية مثل المساندة التي حظي بها الفريق المكسيكي، كما يجب أن نعمل على تحسين الأداء، خصوصاً في الشوط الأول أمام كوستاريكا، وألا نسمح لهم باللعب أكثر من اللازم. وعن كيفية مواصلة المنتخب الهولندي بهذا المستوى الراقي والتعامل مع ظروف كل مباراة، قال «نعدل التشكيل داخل الملعب، وكذلك طريقة اللعبة في كل مراحل المباراة، وفي اللقاء الأخير لعبنا بـ 3 مهاجمين، وفي بعض أوقات المواجهة، وصلنا إلى 4 مهاجمين، بينما كان المنافس يتراجع بشكل كبير. وأشاد روبن بدور دكة بدلاء هولندا، حيث أحدث هونتلار الفارق عندما سجل ضربة الجزاء، وحسم الأمر بالنسبة لـ«الطواحين»، وقال «نملك مدرباً رائعاً يعرف تماماً أياً من اللاعبين يتوجب إشراكه في أي توقيت، وكذلك كيفية تغيير الأمور على أرضية التباري، وهذا أمر رائع، ورغم أن كلاس يان هونتيلار وميمفيس هزا الشباك، أعتقد أن كل لاعب شارك في المباريات حتى الآن كان له تأثير، ويقوم بعمل رائع في النهاية، وهي القوة التي يحتاجها الفريق للفوز بكأس العالم». وعن تصدي هونتيلار لضربات الجزاء وآخرها أمام المكسيك، قال «أعتقد أنه كان قراراً حكيماً، نتحدث هنا عن أحد اللاعبين البدلاء الذين دخلوا الملعب بكامل نشاطهم وتركيزهم، وبالنظر إلى تقنياته في التسديد، فإنه يسجل الأهداف بسهولة، حتى من ضربة جزاء، كنت واثقاً للغاية به، وكان هو على قناعة كبيرة بأنه سوف يسجل هدفاً. وفيما يتعلق بشعوره بعد أن أصبح من المرشحين بقوة لنيل لقب أفضل لاعب في البطولة مع ميسي ونيمار، قال «أشعر بقوة كبيرة، وأنني جيد وأتمتع باللياقة، وأعتقد أن ذلك الأمر أهم، لأن بوسعي القيام بكل شيء على أرض الملعب، أستمتع كثيراً وأمضي وقتاً طيباً هناك. وأضاف «على المستوى الذهني، أشعر أني بحالة جيدة جداً، وعلى المستوى البدني، أنا قوي للغاية، باستطاعتي تقديم الأداء الذي أريده، وبالتالي سعيد لقدرتي على مساعدة الفريق، وأعتقد أن أمامنا نحن اللاعبون الأكبر سناً مسؤولية تجاه الأصغر سناً، ونحاول الأخذ بيدهم، وأعتقد أننا نملك حالياً خليطاً جيداً من التجربة والشباب، ونضطلع بكل شيء معاً. وفيما يتعلق بتغيير طريقة لعب «الطواحين» قبل البطولة، وهو ما أثار انتقادات البعض، خصوصاً وسائل الإعلام الهولندية، قال «بالطبع، نحن معتادون على طريقة 4-3-3، واللعب بمهاجمين اثنين، لكني أعتقد أنه يجب أيضاً النظر إلى نوعية تشكيلة الفريق، ذلك ما نقوم به وما قام به المدرب بالفعل، تحدثنا كثيراً عن الأمر، وقررنا أن نلعب بشكل مختلف قليلاً، أعتقد أن الأمر عملي جداً، ربما ليس بأسلوب الهيمنة الذي اعتدنا عليه، ولكنه لا يزال جيداً جداً، لعبنا أربع مباريات وسجلنا 12 هدفاً، وهو أمر جيد للغاية. ورفض روبن وصف لاعبي هولندا بأنهم يهون الترفيه والتنزه بعدما حصلوا على أكثر من يوم راحة منذ انطلاق البطولة، قضاها اللاعبون، إما في التجول السياحي بالمدينة أو مع عائلاتهم، وقال «أعتقد أننا جميعاً بمهمة حاسمة هنا، وعندما يأتي المرء إلى كأس العالم، لا يكون الهدف الاستمتاع بالطقس أو الشواطئ، نوجد هنا للفوز بالمباريات والذهاب إلى أبعد مدى ممكن، لا أعتقد أن التوقعات كانت كبيرة لهذه الدرجة قبل البطولة، ونتيجة لذلك إننا فخورون بالمكان الذي وصلنا إليه. وعن المواجهة المرتقبة أمام كوستاريكا غداً في ربع النهائي، قال «أعتقد أنهم يشكلون فريقاً قوياً جداً، يجب أن نحافظ على تركيزنا، تملك كوستاريكا فريقاً جيداً جداً، وأثبتوا ذلك بالفعل في مجموعتهم، التي كانت صعبة، أمام إيطاليا وإنجلترا وأوروجواي، قدموا أداءً مثيراً للإعجاب فعلاً، ويتعين علينا أن نقدم أداءً طيباً للغاية إن كنا نريد التغلب عليهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©