الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد المنصور: «بركان ناعم» يكشف المسكوت عنه في المجتمع الخليجي

محمد المنصور: «بركان ناعم» يكشف المسكوت عنه في المجتمع الخليجي
18 يونيو 2013 21:24
أكد الفنان الكويتي محمد المنصور أنه يطل عبر شاشة أبوظبي خلال رمضان المقبل، عبر مسلسل «بركان ناعم» الذي يراه أول تجربة درامية من نوعها في الخليج ويظهر في شخصية مسؤول دولة رفيع المستوى يوزع اهتماماته بين العمل والبيت ويتعرض للكثير من المواقف التي تكشف المسكوت عنه في الخليج. كاشفاً أن المصادفة لعبت دوراً مهماً في اشتراكه في هذا العمل بعد إصابة شقيقه حسين بعارض صحي كان له تأثير على أحباله الصوتية، ما أدى إلى اعتذاره عن العمل. فراس الجبريل (أبوظبي) - عن دوره في مسلسل «بركان ناعم»، يقول محمد المنصور: عنوان المسلسل يشير إلى»البركان» والذي حتماً لابد أن يثور، حيث أجسد شخصية مسؤول كبير بالدولة ومن عائلة كبيرة وصاحب مسؤوليات، وحتى يثور البركان لابد وأن يكون هناك سبب لإثارته، وكذلك المجتمعات من المحيط إلى الخليج كلها في حمم ويأتي عليها الوقت الذي تثور فيه. والمسلسل دراما مختلفة حيث يتكون من جزأين لكل جزء قصة مختلفة عن الأخرى ولكن الوجوه المشاركة به واحدة، وأنا أجسد شخصية زوج الفنانة إلهام الفضالة التي تعاني من مرض مزمن وأقف إلى جانبها، حيث تجمعني بها علاقة حب وطيدة تظهر في علاقتي بها وبأولادي محمود بوشهري وفؤاد علي، وأظهر من خلال الشخصية في صورة الأب المثالي والحكيم الذي يواجه المشاكل مع أبنائه. «إنقاذ موقف» الصدفة وحدها هي التي لعبت دوراً مهماً في اشتراكي في هذا العمل، حيث ساهمت في «إنقاذ موقف»، هذا ما أكده المنصور قائلاً: أصيب شقيقي حسين المنصور بعارض صحي أثّر على أحباله الصوتية ما أدى إلى اعتذاره عن العمل، وجاءت من هنا مشاركتي، وفي الوقت نفسه كان لابد من الوفاء بالالتزام مع تلفزيون أبوظبي وتلفزيون الوطن لإنجاز المسلسل حتى يلحق بالعرض الرمضاني، ولا أخفي إعجابي بفكرة العمل التي أراها تجربة فريدة من نوعها في الخليج من حيث تقسيم الحلقات على جزأين منفصلين. موضحاً أن العمل يكشف المسكوت عنه في المجتمع الخليجي، ويتعرض لقضاياه بعمق ويتصف بالواقعية حيث يطرح قضايا من صميم الواقع الخليجي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والدراما الخليجية اليوم يُعمل لها ألف حساب من كل أنحاء العالم العربي رغم أن هناك من يقدم الدراما من عشرات السنين، ومع ذلك استطاع العمل الخليجي أن يثبت وجوده ويترك بصمة في الدراما العربية، وهذا يحسب لنا، وخاصة بعد توافر عناصر مثل الجرأة واتساع مساحة الحرية وكذلك الاقتراب من الشخصيات والواقع، ما يجعل المشاهد يرى نفسه في هذا العمل ويلتف حوله ويحرص على متابعة حلقاته. وأراهن كثيراً على هذا العمل الذي أعتبره جديداً ومختلفاً عما اعتاد عليه الجمهور من أعمال درامية. ثنائي مع الفضالة وحول تعاونه مع إلهام الفضالة حتى أصبحا ثنائياً ناجحاً، كيف يرى عودتهما لهذا التعاون من خلال هذا المسلسل، يقول المنصور: أنا سعيد جداً لعودة ثنائيتي مع الفنانة إلهام الفضالة بعد النجاح الذي حققاه في مسلسل «زوارة خميس»، وهي من الفنانات اللاتي تشعر بالراحة في الوقوف أمامهن. وعن عرض مسلسل «بركان ناعم» على شاشة أبوظبي، فأنا أفتخر كعربي وخليجي بهذه المحطة، فهي تهتم بالعمل بشكل جيد وهذه ليست المرة الأولى التي تعرض لي شاشة أبوظبي أعمالاً درامية، ولمست ذلك كثيراً منذ التسعينيات وبدأت مع أخي الراحل عبد العزيز المنصور حيث صُور أول عمل لنا في الثمانينيات في أبوظبي، وبذلك فهي محطة غالية على آل منصور وليس عليّ فحسب. لست مع أن يُعرض للفنان أكثر من عمل في رمضان، هذا ما قاله المنصور، مؤكداً: أُفضّل أن يبتعد الفنان بعمله عن الموسم، ويعرضه قبل أو بعد رمضان لانشغال المشاهد بهذا العدد الكبير من الأعمال، ولذلك أنا أطلب منهم عرض أعمالي قبل الإفطار مباشرة، خاصة أن الجمهور يكون مشغولاً في رمضان بالزيارات المسائية، مما يُؤثّر على نسب المشاهدة. مضيفاً أنه بجانب «بركان ناعم»، سيعرض لي مسلسل «ناس وأجناس»، وهو عمل كوميدي خفيف، خاصة وأن المشاهدين في حاجة إلى أعمال كوميدية ترفّه على النفس. نصيحة للفنانين الشباب أما عن سبب الغياب الطويل للأخوة «المنصور»، وسبل التخطيط للعودة للإنتاج، يقول: توقفنا فترة بعد وفاة الأخوين عبد العزيز ومنصور المنصور، وسنعود قريباً وبقوة كما كنا للإنتاج، والمستقبل القريب يحمل أعمالاً فنية قادمة تجمعني مع أشقائي في عمل درامي في مسلسل بعنوان «أبو الذهب» والعمل يدور حول تاجر الذهب شديد البخل، والذي يتعرض لموقف يغيره رأسا على عقب وهو من نوعية الكوميديا المعاصرة، من تأليف الإماراتية سارة الجروان ويشاركه البطولة سعد الفرج، خالد العبيد، أحمد الصالح، مريم الصالح وفاطمة الحوسني وآخرون، وكنا أول من أرجع الدراما إلى مستواها الفني في أوائل التسعينيات، والجمهور اعتاد علينا كالأخوة المنصور وعلى ما نقدمه من أعمال مميزة وصادقة. وفي نصيحة قدمها للفنانين الخليجيين الشباب، يوضح: أحذرهم من الغرور وأنصحهم بعدم الاستعجال لتحقيق النجومية، فمجال الفن يحتاج إلى صبر، وموهبة وسلوك الفنان هما الأصل في أن يكون له قاعدة جماهيرية تنتظر أدواره فضلاً عن الاستفادة من أصحاب التجارب الذين يتمتعون برصيد زاخر. وبخصوص المسرح الخليجي، فأكد أنه لم يمرض، إنما أصيب بأعراض أنفلونزا، فالأعمال المسرحية التي تقدم حالياً يغلب عليها السطحية، وفي البدايات كنا نختار النص الجيد الذي يحمل مغزى فكرياً وثقافياً وفنياً، والمسرح الخليجي له تاريخه منذ الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، خاصة في الكويت، ونحن تأثرنا بالدول العربية مثل مصر والعراق والمغرب وسوريا. تحضير لفيلم سينمائي عالمي حول السينما، وأين هو منها، يقول المنصور: هناك فيلم سينمائي عالمي ضخم يجري التحضير له حالياً من إخراج وليد العوضي وتأليف عبدالرحمن الصالح، وتشارك فيه الفنانتان القديرتان سعاد عبد الله وحياة الفهد، وأتصّور أن هذا هو الوقت الأنسب لاقتحام عالم السينما وبقوة، لصناعة سينما خليجية حقيقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©