يشهد ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم قمة عربية بين الهلال السعودي والغرافة القطري في الرياض، وتتساوى الكفة في ربع النهائي بين فرق شرق القارة وغربها، لكن الفرق الكورية الجنوبية ضربت بقوة هذا الموسم واحتكرت أربع بطاقات إلى ربع النهائي، بعد الدفعة المعنوية الكبيرة التي قدمها لها بوهانج ستيلرز المتوج بالنسخة السابقة والذي مثل آسيا خير تمثيل في كأس العالم للأندية في أبوظبي.
وتقام المباراة النهائية للبطولة في الثالث من نوفمبر المقبل في طوكيو، وسيحصل الفائز فيها على تأشيرة المشاركة في “مونديال” الأندية في أبوظبي أيضاً في الشهر التالي. كان الدور النهائي يقام من مباراتين ذهاباً وإياباً، لكن الاتحاد الآسيوي اعتمد إقامة مباراة واحدة في طوكيو منذ النسخة الماضية.
لن يكون الأمر سهلاً على الفرق العربية لاستعادة الكأس التي انتزعتها فرق شرق القارة منذ 2006 إذ أن التنافس بين فرق الشرق والغرب كان على أشده منذ انطلاق البطولة بنظامها الجديد 2003.
فبعد هيمنة عربية على النسخ الثلاث الأولى عبر العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، سحبت الفرق الكورية الجنوبية واليابانية البساط ليذهب شونبوك الكوري الجنوبي بالكأس إلى الشرق 2006 والتي انتقلت إلى اليابان في العامين التاليين عبر اوراوا رد دايموندز وغامبا اوساكا، قبل أن يعيدها بوهانج ستيلرز إلى كوريا الجنوبية في 2009.
نهائي النسخة الماضية توج ذروة التنافس بين المنطقتين وحسمه بوهانج بفوزه على الاتحاد السعودي صاحب الخبرة الكبيرة في هذه البطولة. وستحاول الفرق العربية اقتناص اللقب هذه المرة للمشاركة في كأس العالم للأندية على أرض عربية في أبوظبي في ديسمبر المقبل، ليكون الفريق العربي الثاني فيها إلى جانب الوحدة بطل دوري الدولة المضيفة.
قمة الهلال والغرافة
وتتجه الأنظار إلى قمة الهلال والغرافة إذ أن الهلال يتذكر جيداً خروجه أمام أم صلال القطري من الدور الثاني في النسخة الماضية، وسيحاول رد اعتباره أمام الفرق القطرية في الأدوار النهائية، خصوصاً أنه من أبرز المرشحين للقب.
تصدر الهلال ترتيب المجموعة الرابعة في الدور الأول أمام ميس كرمان الإيراني والسد القطري (فاز عليه 3 - صفر في الدوحة وتعادل معه صفر - صفر في الرياض) والأهلي الإماراتي، ثم تخطى بونيودكور الأوزبكستاني 3 - صفر في الدور الثاني الذي يقام بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة.
ويتطلع الهلال إلى تحقيق نتيجة مريحة غداً على أرضه وأمام جماهيره العريضة في حين سيحاول الغرافة الخروج بأقل الخسائر أو خطف التعادل عله يحسم الأمر في مباراة الرد في الدوحة.
يفتقد الهلال لاعبين مؤثرين هما السويدي كريستيان فيلهلمسون بداعي الإيقاف والدولي خالد عزيز للإصابة، إلا أنه يملك مقومات الفوز بوجود عناصر مميزة يقودها المدرب البلجيكي اريك جيريتس أمثال أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري وأحمد الفريدي وياسر القحطاني ونواف العابد إلى جانب الكوري لي يونج بيو والروماني ميريل رادوي والبرازيلي تياجو نيفيز.
وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تعاقد الهلال مع مدرب منتخب إنجلترا السابق السويدي زفن جوران اريكسون، إذ أشارت تقارير صحفية إلى أنه وقع عقداً لخلافة جيريتس، في حين أن المدرب يعتبر أن الفريق يشارك في بطولة آسيوية حالياً ولا يمكن الحديث عن تبديل المدرب قبل انتهاء البطولة أو خروجه من منافساتها.
وكان جيريتس وقع عقداً للإشراف على منتخب المغرب، لكن قد يتابع المسيرة مع الهلال طالما أن مشواره في البطولة الآسيوية لا يزال مستمراً، إذ يطمح الفريق تحت قيادته إلى إحراز اللقب والمشاركة في كأس العالم للأندية.
أما الغرافة الذي يطمح إلى الذهاب بعيداً في البطولة فكان تصدر أيضاً المجموعة الأولى في الدور الأول أمام الاستقلال الإيراني والأهلي السعودي والجزيرة الإماراتي، قبل أن يتغلب على باختاكور الأوزبكستاني 1 - صفر في الدور الثاني.
ومن المتوقع أن يركز مدرب الغرافة البرازيلي كايو جونيور على الجانب الدفاعي ومراقبة مفاتيح اللعب الهلالي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. يبرز في الفريق القطري الحارس قاسم برهان وسعد الشمري وحامد شامي وسعود صباح وأنس مبارك وميرجني الزين والعراقي يونس محمود والمغربي عثمان العساس والبرازيليان جونينيو وكليمرسون.
عدد اليوم
