الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بدور القاسمي تدعو إلى خلق توازن بين الكتاب الرقمي والورقي للأطفال

بدور القاسمي تدعو إلى خلق توازن بين الكتاب الرقمي والورقي للأطفال
17 يونيو 2012
دعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، والمؤسس والرئيس التنفيذي لدار “كلمات” للنشر المتخصصة في نشر كتب الأطفال باللغة العربية، مجتمع الناشرين الدوليين والعاملين في مجال أدب الطفل إلى خلق توازن حقيقي بين الكتاب الورقي والكتاب الرقمي، خصوصاً في ظل توجهات الجيل الحالي نحو التطبيقات الإلكترونية الحديثة. جاء ذلك، خلال مشاركة سموها متحدثة رئيسية يوم أمس الأول في جلسة بعنوان “كتب الأطفال للجيل الإلكتروني”، ضمن فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للناشرين بكيب تاون، مؤكدة أن الهدف الرئيسي يتمثل في إيصال محتوى الكتاب وتعزيز حب القراءة لدى الطفل. وعُقدت الجلسة خلال اليوم الثالث من المؤتمر، حيث ركزت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي من خلالها على ضرورة خلق توازن بين عالمي النشر الرقمي والتقليدي “الورقي”. وتناولت خلال الجلسة عدداً من القضايا المهمة التي تؤثر على قطاع نشر كتب الأطفال في الوقت الراهن، بما في ذلك تأثير الإنترنت والنمو السريع في استخدام التكنولوجيا في العالم العربي من قبيل استخدام أجهزة القراءة الإلكترونية، والتأثير الذي من الممكن أن يحدثه هذا التطور التكنولوجي في خلق تغيير سريع في عادات القراءة بالنسبة للأطفال، وفيما إذا كانت دور النشر في المنطقة تعمل على مواكبة هذه التطورات، وعلى خلق محتوى عربي يكفي لتلبية هذا الطلب المتزايد. كما طرحت الشيخة بدور سؤالاً حول الكتب المطبوعة، وهل لا تزال الوسيلة المفضلة للقراءة، أم أن الكتب الرقمية “الإلكترونية” في الطريق نحو السيطرة. وأشارت سموها خلال الجلسة إلى أن أحد أسباب بعد الأطفال عن الكتب العربية هو نتيجة لتلك الفجوة الموجودة ما بين اللغة العربية الفصحى التي تستخدم في كتب الأطفال وما بين اللغة العامية، التي تستخدم في المنزل والحياة العامة مع الأهل والأصدقاء، وعدم استعمال اللغة العربية الفصحى في النشاطات اليومية للطفل واقتصارها على الكتب المدرسية والقصص، هذه الفجوة بين ما يكتسبه الطفل في المدرسة من لغة عربية فصحى وبين ما يجده في واقع الحياة وتعاملاته اليومية تجعل الكتب العربية بالنسبة إليه تتسم بالتصنع وعدم العفوية، ما قد يفصل ما بينه والكتاب، منوهة بضرورة سد هذه الفجوة والعمل على تقريب كلتا اللغتين من بعضهما البعض. وتعمل الشيخة بدور على تنمية أدب الطفل العربي وتطويره، من منطلق إيمانها الكبير بدور الكتب والقراءة في تنمية الطفل والمجتمع، حيث إنها بدأت رحلتها مع نشر كتب الأطفال نتيجة لعدم قدرتها على إيجاد كتب أطفال عربية عالية الجودة لأطفالها، وقد أثمرت جهودها في إطلاق عدد من المبادرات التي أحدثت تأثيراً إيجابياً عميقاً في صناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، تضمنت تشكيل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، “الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©