هدد مجلس الشورى الإيراني أمس بإقالة وزير الخارجية علي أكبر صالحي، بعد أن عين قريباً لمدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد نائب وزير. في حين ندد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس بقمع الحكومة الإيرانية، مطالباً بالإفراج عن "كل السجناء المعتقلين تعسفاً" في إيران، وفرض عقوبات جديدة عليها.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن صالحي عين أمس الأول محمد شريف مالك زاده وهو قريب لرحيم اسفنديار مشائي المستشار الرئيسي لنجاد، في منصب نائب وزير مكلف شؤون الإدارة والمالية.
ويتعرض مشائي حالياً لهجوم عنيف من التيار الديني المحافظ في النظام الذي يعتبره منذ فترة طويلة ليبرالياً جداً وقومياً جداً ولديه نفوذ كبير لدى نجاد.
ودعا نواب محافظون نافذون أمس إلى إقالة صالحي في حال لم يرجع عن قراره. ونقلت وكالة أنباء مهر عن محمد دهكان العضو في مكتب رئاسة البرلمان قوله "نأمل في أن يقيل صالحي مالك زاده في أقرب فرصة، ويرفض التيار المنحرف". وأضاف "في حال لم يقم بذلك فإن المجلس سيطلق إجراءات الإقالة".
وهذا الخلاف الجديد بين البرلمان والسلطة التنفيذية يأتي في حين يخضع الرئيس الإيراني والمقربون منه منذ شهرين لهجوم من قبل رجال الدين المحافظين.
ويعتبر نص صاغه النواب لإطلاق إجراءات إقالة صالحي ونشر على موقع المجلس، أن تعيين مالك زاده "يمس بالمصالح الوطنية"، ويؤكد أن نائب الوزير الجديد "سيعتقل قريباً" لارتباطه بـ"قضايا مالية وغير مالية" من دون مزيد من الإيضاحات.
ويدرس البرلمان احتمال استدعاء نجاد لإرغامه على تبرير قراراته بعد إطلاق إجراء جمع توقيع أكثر من 90 نائباً (من أصل 290) بحسب المروجين له.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مقال نشرته صحيفة لوموند أمس الأول إن "وضع حقوق الإنسان لا يتوقف عن التدهور منذ سنتين" في إيران، مشيراً إلى "الاعتقالات على نطاق واسع، وسوء المعاملة والتعذيب اللذين يتعرض لهما المعتقلون، والطابع التعسفي للأحكام التي تصدر وكثافة التصفيات، التي بلغت أكثر من 300 منذ بداية العام حتى الآن".
وقال جوبيه "إن السلطات الإيرانية تمنع عن سكانها حق التظاهر السلمي ولا يزال المسؤولان عن حركات معارضة هما حسين موسوي ومهدي كروبي، قيد العزلة".
وتابع "لا يمكن لفرنسا أن تبقى صامتة، فقد تبنت مع شركائها الأوروبيين عقوبات ضد 32 مسؤولاً عن القمع في إيران". وأضاف "ندعو السلطات الإيرانية إلى احترام حق حرية التعبير والإفراج الفوري عن كل المسجونين تعسفاً وإعادة الحرية إلى موسوي وكروبي".
طهران تربط «بوشهر» بشبكة الكهرباء مطلع أغسطس
طهران (أ ف ب) - صرح سفير إيران في موسكو رضا سجادي، أن محطة بوشهر النووية ستربط بشبكة الكهرباء الوطنية مطلع أغسطس. وقالت الصحيفة الحكومية إيران ديلي، إن "السلطات الروسية أعلنت أنها مستعدة لتدشين محطة بوشهر وربطها بشبكة الكهرباء الوطنية في الأيام العشرة الأولى من أغسطس". وأضافت وسائل الإعلام الإيرانية أن هذه المعلومات أبلغ بها سفير إيران من قبل مسؤول في الوكالة الروسية للطاقة النووية التي بنت أول محطة نووية إيرانية وتشرف عليها. ونقلت عن سجادي قوله أن وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو سيحضر تدشين المحطة. وكانت السلطات الإيرانية امتنعت حتى الآن عن تحديد موعد دقيق لربط المحطة الذي كان مقررا مبدئيا في نهاية 2010 ، لكنه أرجئ مرات عدة لأسباب مختلفة. وقال رئيس البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي دواني "لا أريد الإعلان عن موعد محدد لأننا نتقدم خطوة خطوة وهناك صعوبات يتطلب حلها بعض الوقت يمكن أن تظهر".
عدد اليوم
