الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مونديال الدراما»

4 يوليو 2014 02:00
إنه مونديال الدراما، وليس مونديالاً لكرة القدم فحسب، وفي هذا الجانب هو الأكثر إثارة وسحراً وجاذبية، يتحدث البعض عن أن كأس العالم في البرازيل لم يكن في مستوى التوقعات، تأثراً بسقوط بعض الكبار، وكثرة المفاجآت، ووصول بعض القوى الكروية الصغيرة إلى دور الثمانية، ولكنني من ناحيتي أن كل هذا جعله مونديالاً دراماتيكاً مثيراً. «عضة سواريز» ومن قبلها ثنائيته في إنجلترا، وما أحاط بقصة هذا اللاعب من إثارة كبيرة في ظل رغبته في الانتقام من الصحافة الإنجليزية، إنها الدراما بعينها، وعلى مستوى الأداء الكروي، هناك أكثر من مباراة كانت ممتعة حقاً، إسبانيا وهولندا التي انتهت بخماسية للبرتقالي، وإسبانيا مع تشيلي، وكذلك مباراة غانا وألمانيا التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما، نيجيريا والأرجنتين، وكذلك أوروجواي وكولومبيا، وغيرها من المباريات، لقد استمتعنا بكثير من مواجهات هذا المونديال، والذي شهد دراما في داخل المستطيل الأخضر، وخارجه. حتى على مستوى الهدف الأجمل، فسوف نظل في جدل كبير، هل هو هدف فارجاس في إسبانيا؟ أم قذيفة جيرمين جونز ضد البرتغال؟ وقد يكون هدف كاهيل في هولندا، وربما تسديدة ميسي السحرية في شباك إيران، ولماذا لا تكون الضربة الرأسية الطائرة لروبن فان بيرسي في ضد إسبانيا؟، وماذا عن هدف رودريجيز في أوروجواي؟. جانب آخر يبعث على الإثارة في المونديال الحالي، وهو أنه بطولة النجوم والعناصر الفردية، وليس المنتخبات، فالأداء الجماعي ليس نجماً في البرازيل، لقد تألق ميسي، ونيمار، وروبن، ورودريجيز، وغيرهم من اللاعبين بصورة لافتة، وحملوا منتخباتهم إلى دور الـ 8، بجهد وأداء فردي أكثر منه جماعي، أرى أن ذلك أحد مؤشرات جاذبية مونديال البرازيل، انظروا إلى منتخبي الأرجنتين والبرازيل، سوف تجدون أنهما يواجهان مشكلات دفاعية كبيرة، وكذلك هولندا التي تقدم بطولة جيدة، ولكنها لم تعد تسيطر على المباريات مثل هولندا التي نعرفها، وفي جميع الحالات، تمكن لاعبون يتمتعون بالموهبة الخاصة من صنع الفارق. بعيداً عن التفاصيل الكروية، فقد جذب هذا المونديال 220 مليون شخص على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث قام هؤلاء بإرسال مليار بوست تعليقاً على يحدث في المونديال، إنه تفاعل لا يصدق، ووصلت نسبة مشاهدة بعض المباريات في بعض الدول، إلى أكثر من نصف سكان هذه الدول، ما أقصده أن العالم يحتفل بكأسه ويهتم به اهتماماً لافتاً يفوق أي حدث آخر، ليس على المستوى الرياضي فحسب، بل مقارنة مع أي حدث في أي مجال. هنري وينتر - التلجراف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©