السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: ملامح عملية تفاوضية تتشكل في ليبيا

بان كي مون: ملامح عملية تفاوضية تتشكل في ليبيا
19 يونيو 2011 23:58
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة قبل الماضية، بعد اجتماع ضم خصوصاً مسؤولين أوروبيين وأفارقة، أن ملامح مسار تفاوضي لإنهاء النزاع في ليبيا بدأت ترتسم، مشيراً إلى ضرورة توجيه المجتمع الدولي “رسالة متماسكة” في شأن حل سياسي مع الزعيم الليبي معمر القذافي، مع تسجيله مؤشرات لتقدم على هذا الصعيد. جاء ذلك في ختام اجتماع لمسؤولين كبار في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي في القاهرة أمس الأول، ركز على ضرورة البدء بـ”عملية سياسية” لحل النزاع في ليبيا، مشدداً في بيان صدر إثر الاجتماع على أهمية “تعجيل البدء بالعملية السياسية التي تلبي الطموحات المشروعة للشعب الليبي”. وكان مبعوث الرئيس الروسي لأفريقيا ميخائيل مارجيلوف أعلن أثناء زيارة لطرابلس الخميس الماضي، أنه تبلغ بوجود “اتصالات مباشرة” بين الثوار والنظام الليبي تجري في أكثر من عاصمة أوروبية الأمر الذي نفته بنغازي بشدة بينما أكده رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي. وكرر مارجيلوف الذي زار تونس قادماً من طرابلس، أن هذه البلاد مستعدة لاستقبال محادثات سلام محتملة بين أطراف النزاع الليبي في جزيرة جربة التونسية، مبيناً أن الحكومة التونسية المؤقتة، تشترط لهذه الخطوة، رعاية روسيا والاتحاد الأفريقي لهذه المفاوضات بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء “انترفاكس” أمس الأول. من جهته، توقع المندوب الليبي السابق لدى الأمم المتحدة المنشق عبد الرحمن شلقم هروب العقيد معمر القذافي وسقوط طرابلس تحت ضغط ثوار الجبل الغربي، مؤكداً أن “الامور ستتسارع خلال الأسبوع المقبل” بعد تخلي معظم الشخصيات عن الزعيم الليبي. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي “مع تنبيهه إلى أن إبرام اتفاق لا يزال أمراً بعيد المنال، إلا أن الأمين العام للمنظمة الدولية أشار إلى أن مؤشرات أولية لعملية تفاوضية بدأت تظهر برعاية موفده الخاص إلى ليبيا” عبد الاله الخطيب. وشارك بان كي مون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، في اجتماع للمنظمات الإقليمية والدولية استضافته الجامعة العربية في القاهرة ممثلة بأمينها العام عمرو موسى أمس الأول. ثم أجرى الأمين العام للأمم المتحدة محادثات عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الذي أكد حصول اتصالات مع الثوار. وأضاف نيسيركي “الأمين العام أشار إلى أن البحث عن حل سياسي للأزمة في ليبيا يبقى الأولوية رقم واحد للأمم المتحدة”. وقال بان كي مون في تصريحاته التي تم نقلها خلال الاجتماع “كل يوم يمر يجلب المزيد من الاضطرابات للشعب الليبي، الوضع يبقى دقيقاً جداً والخطوط تتحرك باستمرار. من المهم الاستمرار في توحيد جهودنا”. وأعرب كي مون عن “قلقه العميق” حيال الأزمة الإنسانية والعنف في ليبيا. ولفت إلى النقص في المواد الغذائية والوقود والقلق المتزايد حيال التزود بالماء والعناية الطبية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة خلال اجتماع القاهرة إلى ضرورة “التخطيط لمرحلة ما بعد النزاع” في ليبيا. وكان موسى قال في كلمة أمام الاجتماع الثاني لهذه المنظمات أمس الأول، إن اللقاء استهدف مساعدة الليبيين وإيجاد حل سلمي للأزمة التي يعيشونها منذ 4 أشهر “ووضع حد لاستمرار عمليات العنف والعمليات العسكرية” في البلاد. وأدان موسى بصورة غير مباشرة ما وصفه بـ”أعمال القمع والعنف دون مبرر” ضد الشعب الليبي، مشيراً إلى أنها لم تأخذ في الاعتبار “الحقوق الأساسية للشعب”. وشدد أمين عام الجامعة العربية المنتهية ولايته على “الالتزام القوي” من جانب المنظمات الخمس “بتوفير الحماية للشعب الليبي لتحقيق تطلعاته في الانتقال وبأسرع ما يمكن نحو نظام سياسي” يقرره الليبيون. من ناحيته، أفاد شلقم في حوار مع صحيفة “الشروق” الجزائرية أمس، أن “العقيد القذافي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهو تحت ضغط عسكري وجنائي ودبلوماسي قوي”. وأكد رفيق درب القذافي سابقاً أن الكتائب الأمنية في العاصمة طرابلس غير متماسكة والثوار سيطروا بالكامل على مدن وقرى الجبل الغربي، كما أن ثوار مصراتة يتقدمون باتجاه مدينة زليطن ذات الأهمية الاستراتيجية في التحرك باتجاه العاصمة طرابلس. وقال شلقم إن “هناك انشقاقات داخل الكتائب الأمنية في العاصمة طرابلس وكل الشخصيات في الحكومة تركت العقيد القذافي. الأمور ستتسارع خلال الأسبوع المقبل في ضوء هذه الوقائع” وأضاف “اعتقد أن طرابلس ستسقط من الداخل وبضغط من ثوار الجبل الغربي”. وناشد وزير خارجية ليبيا سابقاً الحكومة الجزائرية دعم الشعب الليبي كما دعمها خلال حرب التحرير الجزائرية (1954 إلى 1962)، نافياً أن يكون اتهم الجزائر بارسال مرتزقة لدعم نظام القذافي. وقال “لم اذكر الجزائر بسوء يوماً بل أحب الجزائر أكثر من غيرها”. ولم تعترف الجزائر بعد بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كممثل للشعب الليبي، وارجع وزير خارجيتها مراد مدلسي ذلك إلى “مبدأ أن الجزائر لاتعترف سوى بالدول”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©