الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شربل يدعو إلى توافق يجنب لبنان «حرباً عبثية»

17 يونيو 2012
جودت صبرا، وكالات (بيروت) - شدد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل على أنه يتعين على زعماء لبنان التوصل إلى توافق وتنحية النزاع حول سلاح “حزب الله” جانباً، من أجل الصمود في وجه مستجدات الأزمة في سوريا، محذراً من أنه من دون التوصل إلى اتفاق لتأجيل الخلافات الحساسة، فإن هذا البلد يمكن أن ينجر إلى “حرب عبثية” مرة أخرى، ودوامة من العنف التي أطلت برأسها مؤخراً. وعانى لبنان، الذي لا يزال يتعافى من حرب أهلية دامية عامي 1975 و1990، من توتر وأعمال عنف وصلت إلى مواجهات بشوارع مدينة طرابلس شمال لبنان، وصولاً إلى العاصمة بيروت، جراء تداعيات الأزمة السورية على البلاد. وقال شربل “مهما حصل في سوريا وأي فريق يربح في سوريا إذا بقي النظام أو رحل النظام، يجب نحن ألا نتأثر، لأنه إذا لا سمح الله، حدث شيء في لبنان، لا اعتقد أن أحداً سيكون متفرغاً للبنان، وستكون هناك حرب عبثية بين اللبنانيين. سيخسر الجميع”. وأضاف “الوضع الذي نعيشه الآن هو وضع غير طبيعي.. طبعاً بقدر ما يخف التوتر في سوريا يخف التوتر في لبنان، وبقدر ما يزداد التوتر في سوريا يزداد في لبنان. نتمنى بأسرع وقت ممكن أن ينتهي هذا التوتر في سوريا لكي نرتاح وهم يرتاحون”. واجتمع زعماء لبنان على طاولة حوار في القصر الرئاسي الاثنين الماضي في محاولة لتطويق الخلافات بينهم، وتجنيب لبنان الانزلاق إلى الصراع مجدداً. وقال شربل “أطلب من المتحاورين على طاولة الحوار ألا يضعوا أي شروط، وأن يكون الهدف الأول هو خلاص لبنان من هذه المحنة التي وقعنا بها، وبعد ذلك نستطيع أن نختلف بالسياسة. نختلف على سلاح (حزب الله)، نختلف على الحكومة، ونختلف على أي موضوع آخر.. الآن الوضع لا يحتمل الخلاف، لأن الخلاف على الحكومة هو خلاف جزئي، والخلاف على سلاح (حزب الله) هو خلاف جزئي، وأي خلاف ثانٍ يكون جزئياً تجاه ما سيصل إليه لبنان، نتيجة ما يحدث في سوريا”. وكان شربل وصل إلى منصب وزير الداخلية بدعم من التيار الوطني الحر المسيحي المتحالف مع (حزب الله). ولا يزال “حزب الله” المدعوم من سوريا وإيران يحتفظ بسلاحه. وينقسم اللبنانيون حول هذا السلاح، فمنهم من يقول إنه يجب نزعه أسوة ببقية الميليشيات إبان الحرب الأهلية، ومنهم من يعتبره لحماية لبنان من الهجمات الإسرائيلية. والتوتر الأخير شمال لبنان وفي بيروت، أثبت أن هناك جهات وأحزاباً سياسية عدة لا تزال تحمل السلاح في لبنان، وأن القوى الأمنية أحياناً كثيرة، ما تقف عاجزة أمام هذا السلاح. وقال شربل إن من السهل القيام بعمليات مداهمة للمسلحين في منطقتي باب التبانة التي تقطنها غالبية سنية، وجبل محسن التي تقطنها غالبية علوية بطرابلس، حيث وقعت مواجهات مسلحة متفرقة منذ اندلاع الأزمة في سوريا. لكنه تساءل “هل ستبقى مقتصرة بباب التبابة وبجبل محسن؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©